بكين (رويترز) - قد تسنح للصين فرصة جديدة خلال الايام القليلة المقبلة لاتخاذ خطوة طال انتظارها بشأن اليوان في أعقاب بيانات اقتصادية قوية وقبل قمة صينية أمريكية. ومع ذلك انقسم اقتصاديون بارزون في الصين بشأن ما اذا كانت هناك خطوة وشيكة بالفعل بشأن اليوان وما اذا كانت توقعات سابقة باتخاذ خطوات تخص اليوان قد باءت بالفشل فيما جمدت بكين عملتها عند نحو 6.83 يوان للدولار منذ منتصف 2008. لكن المستثمرين يعتقدون أنه يجري الاعداد لشيء ما الامر الذي دفع اليوان لاعلى مستوى له في أسبوع في التعاملات الخارجية الاجلة ليتلاءم مع التوقعات برفع قيمته بنسبة 2.7 في المئة خلال الاثني عشر شهرا المقبلة. وتخشى بكين من أن تعتبر أي خطوة تتخذها وسط تصاعد الضغوط الدولية على انها علامة ضعف. ويقول شين مينجاو وكين بينج الاقتصاديان في سيتي جروب ان الهدوء الحالي في نبرة الخطاب تمنح الصين "فرصة فريدة" لاعلان تحول في نظامها لسعر الصرف. ولان تركيز العالم ينصب على أزمة ديون أوروبا تراجع اليوان على جدول أعمال المشكلات الاقتصادية العالمية المثيرة للقلق. وبالنسبة للصين التي تصر على أن الضغوط الاجنبية لن تفضي الى اصلاح اليوان يعني هذا أنها قد تدفع ظاهريا بانها اتخذت قرار استئناف رفع قيمة اليوان بنفسها وليس بناء على طلب الاخرين. لكن الضغوط قد تتصاعد ثانية اذا لم يسفر الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة المقرر يومي 24 و25 مايو أيار عن نتائج. ويرى جيم اونيل كبير الاقتصاديين المتخصصين في الاقتصاد العالمي في جولدمان ساكس أن بكين توصلت الى اتفاق ضمني مع وزير الخزانة الامريكي تيم جايتنر والرئيس الامريكي باراك أوباما يمهد الطريق لتخفيف القيود على اليوان قبل نهاية الشهر. وأضاف لخدمة رويترز انسايدر "يبدو أن هناك بضعة وعود قطعت لجايتنر وأوباما. وبالتالي سأشعر بالدهشة حقا اذا لم تقع خطوة ما قبل نهاية مايو."