دماء على رصيف الشعب..اشتباكات وإصابات بين المعتصمين والشرطة بعد فشل اجتماع حل أزمة أمونسيتو

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : عماد فؤاد ومحمد عبدالقادر ومحمد غريب ومحمد كامل ومصطفى المرصفاوى ومحمود رمزى وابتسام تعلب | المصدر : www.almasry-alyoum.com

نظم العشرات من عمال شركة «أمونسيتو» للغزل والنسيج مسيرة انطلقت من أمام مجلس الشعب، حيث يعتصمون منذ ١٦ يوماً للحصول على مستحقاتهم المالية، وتوجهوا إلى بنك مصر وسط القاهرة بعد أن فشل ممثلوهم فى الوصول إلى اتفاق مع لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب، خلال اجتماعها، أمس، برئاسة حسين مجاور، وحضور عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة، وهو الاجتماع الذى انتهى بانسحاب ممثلى العمال من الاجتماع، وثار زملاؤهم الذين انتظروهم على الرصيف وحاولوا اقتحام مقر المجلس،

إلا أن قوات الأمن تدخلت ومنعتهم، فوقعت اشتباكات بين الطرفين، أصيب خلالها عدد من الجانبين، وتم إلقاء القبض على ٣ من العمال - حسب مصدر أمنى - فيما قال أحد المحامين بالمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إن المقبوض عليهم ٧ عمال، وإنه توجه معهم إلى قسم السيدة زينب.

وسار العمال فى شوارع قصر العينى والشيخ ريحان والتحرير، متجهين إلى شارع شريف وأوقفوا السيارات المارة فى الشوارع، وقاموا بالطرق عليها، إلى أن وصلوا إلى مقر بنك مصر بشارع محمد فريد، حيث هتفوا ضد محمد بركات، رئيس البنك، والحكومة.

وقطع بعض العمال الطريق إلى مجلس الشعب، وناموا فى حرم الشارع، وألقى بعضهم أنفسهم أمام سيارات النواب والمسؤولين المتجهين إلى المجلس، فيما خلع البعض الآخر الجزء الأعلى من ملابسهم، ورفعوا أطفالهم ورددوا: «ضيعتوا ولادنا»، وحمل بعضهم الحواجز الأمنية والمتاريس وألقوها على السيارات الواقفة على جانبى الشارع، وأحدثوا بها العديد من التلفيات.

فى السياق نفسه، تضامن العمال الموظفون المعتصمون أمام مجلس الشعب مع عمال أمونسيتو، منهم عمال «المعدات التليفونية» الذين دقوا الطبول وأطلقوا الصافرات، وعمال شركة النوبارية للهندسة الزراعية، الذين ارتدوا أجولة مكتوباً عليها «كفن العمال»، وهتف الجميع ضد الحكومة والنواب.