كبقية العوائل .. ومثل كثير من المنازل ، وضعوا ما يسمى بالدش فوق منزلهم .. فقد أصبح وجود هذا الطبق مألوفاً بل ورؤيته فوق البيوت أمراً معتاداً .. فمقتنوه من فئات الأغنياء والفقراء !! وأسباب وجوده فوق المنزل يختلف من منزل إلى آخر .. فتلك عائلة تعاونت فيما بينها واتفقت على جلب هذا الجهاز ،..وأخرى جاء به الأب هدية منه إلى أبنائه وزوجته !!.. وثالثة أصرت فيها الزوجة وألحت على زوجها بتركيب هذا الجهاز كبقية صديقاتها وجاراتها .. أما العائلة الرابعة فقد استغلوا وفاة الأب وقام من بعده بتركيب هذا الجهاز . لا لشيء ولا حرصاً منه على رؤية ما فيه .. وإنما بسبب جلساء السوء والصحبة التي كانت تعيره بعدم امتلاكهم لهذا الجهاز في منزلهم .. قالوا له مراراً على السنة الشياطين: ( ألا يوجد عندك مال لتشتري هذا الجهاز ؟! أمن قلة مالك؟! ) .. وهنا ما كان من زوجته وزوجات أبنائه .. إلا المعارضة .. ولكن لا جدوى.. فتسلحن بسلاح الإيمان ومن ثم اجتهدن بالدعاء .. وبضعة أشهر وتقوم الجدة بالجلوس مع زوجها ومخاطبته وتذكيره بالله وأنها لا تستطيع البقاء تحت سقف يحمل هذا الدش ..فما كان منه إلا أن أخبرها بأنه لا يرغب بوجوده وطلب منهم إزالته من على سطح المنزل .. فسارعت الجدة وابنها بإنزاله وتحطيمه وكسره .. وتركوه عند باب المنزل ليراه كل قادم وخارج .. وليكون عبرة للمعتبر .. وحقاً إنها عبرةً .. ويا ليت كل واحدة منا تستشعر هذه المسؤولية .. مسؤولية الدعوة .. وعدم الرضا بما يغضب الله ،ومسئولية إنكار المنكر بالحكمة والموعظة .. فهنيئاً لهذه العائلة .. ولكل مقتد بها ..