عواصم: لزمت تركيا الصمت حول ما تردد عن توجيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوجان دعوة إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، لزيارة تركيا، بناء على توصية من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وكانت شبكة "إن. تي. في" التركية ذكرت في وقت سابق أن أنباء أشارت إلى أن نصر الله سيزور تركيا قريباً، وسيخرج من لبنان بحماية الحرس الثوري الإيراني، خوفاً من أن تقوم إسرائيل باغتياله".
وأشارت إلى أن مشعل أقنع إردوجان بأن هذه الخطوة "سترفع من شعبية إردوجان في الشارعين العربي والإسلامي، وستزيد إحراج إسرائيل بعد الاعتداء على قافلة أسطول الحرية".
وذكرت تقارير صحفية أن نصر الله تلقى بغبطة وسرور الدعوة التركية الفريدة من نوعها, وانه يدرس جدياً امكانية القيام بهذه الزيارة, على الرغم من خشيته من قيام اسرائيل باستغلالها لاغتياله.
وقالت التقارير أنه قد تم التشاور مع قادة "الحرس الثوري" الايراني, حول كيفية تأمين حماية كافية لنصر الله خلال رحلته في الذهاب والإياب, وضرورة تلقي ضمانات شخصية من اردوجان بأن اسرائيل لن تمس زعيم حزب الله خلال أو اثناء عودته من الزيارة التي سوف تكون على ما يبدو عن طريق البر الى سورية ومنها الى تركيا.
من جهة أخرى، قال مصدر وزاري معني بالعلاقات اللبنانية السورية إن خط التنسيق عالي المستوى بين بيروت ودمشق، مفتوح على مصراعيه ويسير في الاتجاه الصحيح بعد الاختبارات العديدة التي واجهها الطرفان، وآخرها عدم تصويت لبنان على قرار العقوبات على إيران، الذي لم يثر أي ردود سلبية في دمشق.
وأكد المصدر لصحيفة "الوطن" السعودية أن المرحلة الجديدة بين لبنان وسوريا تبشر بالخير والاطمئنان وتنتظر تفعيلا على كافة المستويات خصوصا في الزيارتين المرتقبتين إلى دمشق اللتين سيقوم بهما كل على حدة، الرئيس اللبناني ميشال سليمان في 15 الشهر الجاري، ورئيس الحكومة سعد الحريري.