إيران تنتقد ازدواج المعايير بالعقوبات

الناقل : elmasry | المصدر : www.aljazeera.net

انتقد مجلس الأمن القومي الإيراني بقوة العقوبات الأوروبية الأميركية الجديدة التي فرضت على إيران بسبب برنامجها النووي، واعتبرها دليلا على ازدواجية المعايير، في وقت أبدت فيه روسيا خيبة أملها للإجراءات الجديدة لأنها "تضعف أساس تعاوننا".

وجاء في بيان لمجلس الأمن القومي الإيراني قرئ في صلاة الجمعة أن الولايات المتحدة ودولا أخرى تملك القنبلة النووية عاقبوا إيران حتى وهي لا تملك هذا السلاح ويدعمون إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها تملك عددا كبيرا من القنابل النووية لكن "العالم لم ير أي قرار من مجلس الأمن يبحث نشر النظام الصهيوني للأسلحة النووية".

واعتبر البيان أن العقوبات تستند إلى "تهم مفبركة لم تثبت أبدا"، ولوّح برد إيراني يبحث في البرلمان يشمل تفتيش السفن الغربية في خليج العربي وبحر عمان.

وتفتيش السفن الإيرانية أحد بنود حزمة عقوبات أقرها مجلس الأمن قبل أسبوع.

أوروبية أميركية
وتشمل العقوبات الأوروبية التي أقرت أمس حظرا على الاستثمار في إيران وعلى تقديم المساعدة التقنية وتحويل التكنولوجيا، وتستهدف أيضا قطاعي النقل والصيرفة والتأمين في الجمهورية الإسلامية وتجمد أصول شركات مرتبطة بالحرس الثوري.

وجاءت العقوبات الأوروبية، التي تضاف إلى عقوبات أسترالية، بعد يوم من إجراءات أميركية جديدة أعقبت بدورها حزمة عقوبات جديدة فرضها مجلس الأمن.

وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية البنك المركزي الإيراني وشركات تعمل واجهة لشركة الملاحة الإيرانية وقيادتي القوات الجوية والحرس الثوري على القائمة السوداء.

رسالة واضحة
وحيّت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون العقوبات الأوروبية الأسترالية، وقالت إنها رسالة واضحة إلى إيران مفادها "تحملوا مسؤولياتكم الدولية وإلا واجهتم عزلة دولية أكبر".

لكن روسيا اعتبرت العقوبات الغربية غير مقبولة، حسب وصف نيكولاي ريابكوف نائب وزير خارجيتها.

واعتبر بيان روسي أن الولايات المتحدة وأوروبا بفرضهما هذه العقوبات "يضعان نفسيهما فوق مجلس الأمن".

وقال البيان "القصة ذاتها تتكرر مرة وأخرى بمجرد أن نتوصل إلى تفاهم مشترك في مجلس الأمن على مجموعة إجراءات اختيرت بدقة للتأثير في إيران".

حالة انفصام
ووصف وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس -متحدثا أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ- الموقف الروسي بـ"حالة انفصام"، واستذكر لقاءً برئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قبل ثلاثة أعوام اعتبر فيه الأخير إيران أكبر خطر على أمن بلاده.

وحذر غيتس مما اعتبرها قدرة إيران على استهداف أوروبا بمئات الصواريخ الباليستية، ودعا إلى التصدي إلى ذلك بـ"منهج التكيف المرحلي" القائم على دمج خطط الدفاع الصاروخي في البحر والبر لأعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو).