العنـــاب
العناب شجر شائك يصل طوله إلى حوالي 8أمتار أوراقه مستطيلة غير حادة التسنن وعناقيد من الأزهار الصفراء المخضرة وثمرته بيضوية بنية إلى محمرة وأحيانا سوداء تشبه الزيتونة لذيذة الطعم ولبها أبيض هش.
يعرف العناب علمياً باسم zizyphus vulgaris من الفصيلة السدرية.
الجزء المستعمل من النبات الثمار
الموطن الأصلي للعناب: موطنه الأصلي الصين واليابان ويزرع في الصين منذ أربعة آلاف سنة ويعتبر من فواكه أهل الصين المفضلة وله قيمة غذائية جيدة، ويزرع في جنوب شرق آسيا، وفي نيوزيلندا ويعيش في المناطق الحارة وشبه الحارة.
كأن قلوب الطير رطبا ويابساً *** لدى وكرها العناب والحشف البالي
تحدث الأطباء العرب القدامى عن العناب وفوائده:
فقال داود الانطاكي "ينفع في خشونة الحلق والصدر والسعال واللهيب والعطش وغلبة الهم وفساد مزاج الكبد والكلى والمثانة واورام المعدة وامراض المعقدة وورقه يستر الذوق اذا مضغ فيعين على الأدوية البشعة ويحبس القئ".
وقال التفليسي "يعقل البطن ويسكن حدة الدم وينفع الصدر، والشربة منه ثلاثون عددا، ويسكن الصداع الحاصل من الدم والصفراوية، وينفع من الصداع والشقيقة، ويقوي البدن، ويصفي اللون جدا، ويسكن غليان دم الاطفال ومن مضاره انه يضعف القوة الجنسية ويصلحه الزبيب".
أما ابن سينا في القانون فقال "جيد للصدر والرئة وزعم قوم انه نافع لوجع الكلية والمثانة" وقال ابن البيطار "نافع من السعال والربو ووجع الكليتين والمثانة ووجع الصدر والمختار منه ما عظم حبه وان اكل قبل الطعام فهو أجود" وقال الشريف: "إذا جفف ورقه وسحق ونخل ونثر على الآكلة نفع من ذلك نفعا عظيما لا يبلغه في ذلك دواء وينفي أن يتقدم بأن يطلى على الأكلة بريشة بعسل خاثر، اذا دق قشر ساق الشجرة وخلط بمثله اسفيداجا وحشي به الجراحات الحنيشة نقاها وشفاها، اذا طبخ ورقه بماء ثم صفي وشرب من طبيخه خمسة أيام بسكر كل يوم نصف رطل فإنه يذهب الحكة عن البدن وهو مجرب، اذا طحن نواه وصنع منه سويق وشرب بماء بارد امسك الطبيعة وعقل البطن، اذا طحن بجملته كان نافعا من قرحة الامعاء.
وصف العناب بأنه من الفواكه المفيدة جدا لأمراض الحلق ومسكن ومهدئ ومكافح للسعال ونافع للصدر وهو يزيد في الوزن ويحسن قوة العضلات ويزيد الاحتمال وفي الطب الصيني يوصف العناب كمقو للكبد ويعطى لخفض الهيوجية والتململ.
أثبت في اليابان ان العناب يزيد مقاومة الجهاز المناعي وفي الصين كسبت الحيوانات المخبرية التي غذيت بمغلي العناب وزنا وأظهرت تحسناً في القدرة على الاحتمال، وفي احدى الدراسات السريرية أعطي 12مريضا يشكون من علل في الكبد العناب والفستق السوداني والسكر البني ليلياً، وقد تحسنت وظيفة الكبد لديهم في أربعة أسابيع.
وتصنع من ثمار العناب منقوعات للنزلات الصدرية ومطبوخات مرضية مدرة للبول ومسهلة، كما تستحضر منه خلاصة قابضة وعصارته تلطف حموضة الدم وينفع في الربو ووجع المثانة والكليتين.
نقلا عن جريدة الرياض الاثنين 23 جمادى الثانية 1425العدد 13198 السنة 40