التخاطر عن بعد Telepathy الفكرة تقوم في أساسهاعلى الاعتقاد بأن المخ خلال العملية الفكرية يطلق إشعاعات أو ذبذبات هي في الحقيقة عبارة عن (الموجات الفكرية) وقد شبه الكثير من العلماء هذه العملية بعملية إرسال واستقبال المكالمات الهاتفية. فالمخ يعبر هنا جهازالإرسال بينهما تكون الصورة المتصورة أو المتخيلة في المخ رقم الهاتف المراد الاتصال به بينما يكون الطرف الثالث في العملية هو المستقبل. وهذه العملية تسمى التخاطر. وهي تحدث كثيراً للعديد من الأشخاص. تكون في بعض حالاتك سارحاً في التفكير في شخص ما فيطرق عليك الباب أو يأتيك خبر عنه أويتصل هاتفياً عليك. وفي بعض حالات التخاطر يشترك شخصان في ذات الفكرة وذات ردة الفعل في ذات الوقت. وهنالك أنواع كثيرة من التخاطر Telepathy ولكنهاجميعاً تشترك في أن عامل واحد وهو (الموجات الفكرية) أي الموجات أوالذبذات التي يطلقها المخ في العملية العقلية شديدة التركيز. وكل ما هومطلوب لإجراء هذا الاتصال التخاطري هو جهاز إرسال سليم. فالأشخاص ذووالنفوس الطيبة والقلوب النقية (الطيبون) أكثر قدرة من غيرهم على التواصل بهذه الطريقة. بينما يصعب على الأشخاص ذوي المزاج العصبي إجراء هذاالاتصال لأنه – كما قلت – نحتاج فقط للتركيز والشفافية لإجراء مثل هكذااتصال. لأن الاتصال في هذه الحالة يتم على مستوى روحي، فكلما كانت روحك نقية وشفافة كان الاتصال سريعاً وقوياً وواضحاً والعكس بالعكس. كما لايشترط أن تعرف الشخص الذي تتخاطر معه ولكن بالضرورة فإن إجراء هذا التخاطرمع الأشخاص الذين تعرفهم يكون أسهل وأسرع. وربما كانت الوضعية المناسبةلإجراء مثل هذا الاتصال هي الاسترخاء. إذ لا يصعب التخاطر في الضوضاء وفي حالات الضغط النفسي pressure ولكن يفضل أن تكون في منطقة منعزلة وفي حالةكاملة من الاسترخاء وإضاءة منخفضة بقدر الإمكان وحضور ذهني كامل لهذه العملية فلا بد أن تكون صافي الذهن تماماً . هذه هي الوضعية الأنسب للاتصال. وبعد توفير العناصر يمكنك أن تستحضر صورة ذهنية للشخص الذي تودالتخاطر معه ركز في الصورة الذهنية ، حاول أن تنادي على الصورة الذهنية فيسرك بدون أن تتكلم يجب أن ينصب تركيزك الذهني تماماً على الصورة المستحضرةلا سيما تفاصيل وملامح الوجه عندها ستكون الغدة الصنوبرية بدأ فعلاًبإطلاق الموجات الفكرية فما عليك إلا أن ترسل الرسالة التي تريد إرسالها: قل له مثلاً أريد أن أراك حالاً أو أنا في مأزق أو هنالك شخص يريد أن يضربك أو أي رسالة أخرى تحب أن توجهها له. ومن الجدير بالذكر أن نقول بأن الغدة الصنوبرية هذه والتي تقوم بمهمة إرسال الموجات الفكرية تتحكم بصورةفوق العادة على (اللاشعور) عند الطرف الآخر (المستقبل). هذه العملية (عملية الاتصال الروحي) أو التخاطر Telepathy لا تتطلب مدة طويلةمن الوقت فقد تتم عملية التخاطر في أقل من عشر دقائق أو خمسة عشر دقيقةعلى الأكثر. كما يمكن أن تستخدم المرآة في هذه العملية. غير أن طريقةالمرآة التخيلية أو مسألة التجرد من شخصك وإلباس شخصية الشخص المستقبل تتطلب تركيزاً أكثر ، وهي مجهدة جداً لا سيما إذ لم تكن متدرباً علىالتركيز الذهني وعلى التجريد. وأنا شخصياً أنصح أولئك غير المتمرنين علىالرياضات العقلية أو الروحية كاليوغا ألا يقوموا بها إذ أنها تتطلب النظرفي مرآة مع التركيز على وجهك ومحاولة إسقاط وجه المستقبل على وجهك المنعكس في المرآة ولا بد من توفر إضاءة خافتة على جانبي المرآة بحيث يكون الضوءمن خلفك بمسافة لا تزيد عن خمسة أمتار كحد أقصى. إضافةإلى عمليات التخاطر المختلفة فإنه يمكن أيضاً التحكم في رفع ونقل الأشياءمن مكانها إلى مكان آخر عن طريق القوة العقلية وهنالك أمثلة كثيرة من بعض من يقومون بمثل هذه الأمور إضافة إلى إمكانية إطفاء شمعة بقوة النظرأيضاً. كما أن هنالك ظواهر مثل التحكم في الأشخاص عن بعد عن طريق الإيحاءالعقلي وغيره العديد من الظواهر. كما لا أنسى أن الأحلام هي واحدة من مصادر الموجات الفكرية في علم الباراسايكولوجي المعروفة غير أن العلماء لم يستطيعوا التوصل لقياس هذه الموجات الفكرية في حالة الأحلام. هذاباختصار وبعيداً عن المصطلحات العلمية مسألة التخاطر وبعض مناطات علماءالباراسايكولوجي. والمسألة هنا ليست خيال علمي أو خطرفات إنما هي قدرات خاصة أمكن من خلال العديد من الدراسات والأبحاث التوصل إلى علمية هذه الفرضية وصحتها. منقول للفائده