مما قاله (ستانوود كب) في رحلته إلى بلاد الإسلام: تحولت طاقة الأجناس المختلفة التي طالما استنزفت في الصراع إلى مسالك تقود إلى الرخاء والتقدم، وانبثق فجر ثقافة الإسلام في مدينة بغداد التي صارت نموذجا حضاريا. ولقد استفاد التجار من سلام الإسلام ،، مما أتاح لهم مركزا تجاريا، فرحلوا آمنين بين الهند ومصر. والقرآن يعتبر المال الحلال من نعم الله تعالى، وسرعان ما نفذت هذه الثروات إلى أيدي فقراء المواطنين وذلك الجزء من كلامه بين أن الجاهل بالإسلام عندما يرى حقائقه ينبهر بها، ويصورها تصويرا رائعا، أما نحن نتيجة معايشتنا للإسلام فقد نفقد عمق التبصر في فضل الإسلام. كما بين ذلك المقطع عمق الإسلام العظيم في توحيد المتناثر من الأجناس والأفكار. لتكون مصبا واحدا في الخير، مما أدى إلى تطور بغداد، بسبب هذا التآلف الذي حققه دين الإسلام. كما أفاد أن الأمن أساس الحضارة والرقي وأساس لتحول رؤوس الأموال، وهو ما حققه الإسلام فجعل التجار يتهافتون على بغداد، لتكون محطتهم واستراحتهم بين الهند ومصر. فاللهم علمنا وبصرنا واهدينا ووفقنالما تحبه وترضاه واسم كتابه: المسلمون في تاريخ الحضارة ترجمة الدكتور محمد فتحي عثمان الناشر: الدار السعودية : جدة