القدوات طريقك للقمة

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : Simaaaaa | المصدر : simaaaaa.jeeran.com

في ظل السلبية القاتمة الذي يعيشها الكثير منا إثر الواقع الذي نحياه ونتيجة للإخفاقات التي يحصدها واقعنا في مختلف الأصعدة كان لزاما علينا أن نبحث عن بارقة للأمل وأن نشعل شمعة بدلا من أن نلعن الظلام ففي حياتنا وواقعنا الكثير من القدوات من الأشخاص والمؤسسات والدول التي رفضت واقعها وأصرت على التميز فأصبحت قدوة يقتدى بها وسجلت اسمها بماء الذهب في دفتر الأيام والتاريخ

 

 

نحتاج دائما لنتذكر ونتذاكر قدواتنا في الحياة ومن يستحق أن يكون قدوة وهؤلاء نادرين في حياتنا ولكنهم في بعض الأحيان يعادلون الآلاف من الرجال فحياتهم درس ومواقفهم مدرسة يمكن أن نربي بها الأجيال وكلماتهم حكم من الصعب أن ننساها وننسى وقعها في قلوبنا

 

 

من المهم أن يضع الإنسان نصب عينه قدوات يقتدي بهم في حياته وأن يختارهم بعناية فائقة حتى لا يصدم بهم بمجرد الاقتراب منهم ومعايشتهم ومن الأفضل وضع قدوات عظماء يذكرهم التاريخ في صفحاته البيضاء ولا نكون مثل بعض الشباب الذي اختار بعض الرجال كقدوات لأنهم مناضلين ولم يتعرف عن ماذا كانوا يناضلون 

 

 

القدوات في التاريخ كثر يمكن أن نختار منهم في أي مجال نريد فهناك قدوات في الرسالة والفكر وقدوات في العلم وقدوات في مجال التأثير وقدوات في مجال الإدارة والقيادة وقدوات كثيرة تعبر عن شخصيات ملهمة أصرت على التميز وأصرت على التغيير فطوعت لهم الحياة وأطاعتهم

 

 

هناك دول وحكومات يمكن أن نقتدي بها في العلم والتعلم وكيف كانوا مهزومين في الحرب وأصبحت دولة العلم والصناعة كاليابان وهناك دول كانت من العالم الثالث وها هي الآن تنافس لتحجز مقعدها بين الكبار كماليزيا وهناك دول لم تتميز إلا بالصحراء ولكنها في غضون سنوات قليلة أصبحت من الدول الرائدة في مختلف المجالات كدول الخليج

 

 

مؤسسات وشركات أصبحت بفضل تميزها وإصرارها على النجاح والإنفراد أعظم وأكبر من الدول وأستطاعات توظيف الآلاف من الناس وغيرت مجرى العالم وتعادل ميزانيتها بالمليارات كشركة مايكروسوفت وبقيادة مؤسسها بيل غيتس تعادل ميزانتيها ميزانية عشرين دولة من دول عالمنا الثالث وغدا ملايين الناس يستخدمون منتجاتها وبرامجها

 

 

بعض الناس البسطاء يرفض أن يتكلم عن تلك النماذج من المؤسسات أو الأشخاص فيقول أنهم أصبحوا كذلك بفضل الظروف التي أوقعتهم في تلك البيئة وبذلك الشكل فتيسرت أمورهم وهذا غير صحيح فتلك الشركات وأولئك الأشخاص حفروا الصخور وبذلوا الكثير من الوقت والجهد والمال حتى يصلوا إلى القمة ودائما ما نردد ليس النجاح في الوصول إلى القمة بل بالبقاء فيها وها هم يبقون ويستمرون في القمة

 

 

لنتحدث عنهم ونتناقش حولهم وندرس مواقفهم لأنهم قدوات وهم الذين يمنحونا الأمل ويعلموننا معنى التميز والإنفراد وكلما تعمقنا في أسباب نجاحهم كلما كان ذلك دافعا لمواصلة النجاح والإبداع

 

ادعو كل شخص يعشق القمة ويرنوا للريادة أن يبحث عن العظماء ويختارهم قدوات له في حياته ومسيره وأن يردد أسماؤهم دائما في حديثه أو كتاباته وأن يقتدي بهم في حياته       ومواقفه حتى يصل إلى ما وصلوا إليه ولو بنسبة تؤهله ليكون في القمة