حذرت دراسة أميركية من مخاطر التلفزة على التفاعل بين الأهل وأطفالهم، مشيرة إلى أن أكثر من ثلث الأطفال يعيشون وجهاز التلفزة يعمل طوال الوقت. وأجرى باحثون من جامعة ماساشوستس الأميركية أبحاثهم على 50 طفلاً تتراوح أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات، حضر كل واحد منهم مع أحد والديه إلى مركز دراسة متخصص بشؤون الطفل في الجامعة. وطلب من الأهل وأطفالهم البقاء طوال نصف ساعة في غرفة ألعاب لا توجد فيها تلفزة، واختار الأهل في نصف ساعة آخر برنامجًا خاصًّا بالراشدين ليتابعوه وأطفالهم بجوارهم. ولاحظ الباحثون عدد المرات التي تحدث فيها الأهل مع أطفالهم وكيف تفاعلوا معهم في اللعب خلال الحالتين، بالإضافة إلى التركيز على مدى كون الأهل والأولاد يجيب بعضهم على أسئلة بعض. وتبين في الدراسة، التي نشرت في مجلة نمو الطفل، أنه عندما كانت التلفزة تعمل تراجعت نوعية ونسبة التفاعل بين الأهل والأطفال بشكل ملحوظ، أي أن الأهل أمضوا وقتًا أقل بنسبة 20% في الحديث مع أطفالهم، وأصبحوا أقل نشاطًا وتفاعلاً معهم.