مشروع خيري بمصر لعلاج السرطان بالذهب القاهرة- أعلن الدكتور إبراهيم نجم، مستشار الدكتور علي جمعة مفتي مصر، أن مؤسسة "مصر الخير"، التي يرأس المفتي مجلس إدارتها، قدمت عرضا للمركز القومي المصري للبحوث من أجل تمويل مشروع لعلاج السرطان بجزئيات الذهب بحوالي ثلاثة ملايين جنيه "حوالي 583 ألف دولار" على مدار ثلاث سنوات. وقال د. نجم في تصريحات لـ"إسلام أون لاين. نت" إن: "هذا العرض يأتي في إطار دور المؤسسة في تنشيط العمل الخيري بكل جوانبه، وعلى رأسها الجانب الصحي للمجتمع، والبحث العلمي ومكافحة البطالة". وأكد أن "صندوق مصر الخير يحتوي على المبلغ المطلوب "ثلاثة ملايين جنيه" لدعم المشروع؛ حيث إن به مبالغ للمشرعات الخيرية تم رصدها بشكل إجمالي"، وبحسب تقرير حكومي فإن أكثر من 90 ألف مصري يموتون سنويا بسبب أمراض السرطان. مبالغ أكبر من جهتها، قالت أماني الحادقة، المدير التشغيلي المسئول لـ"مصر الخير"، إن: "المؤسسة انطلاقا من إدراكها لأهمية البحث العلمي وافقت على دعم هذا البحث العلاجي الذي يحمل عنوان "تقييم سمية وفارماكولوجية بعض جزيئات الذهب المتناهية الصغر لتشخيص وعلاج السرطان في الحيوان". وأوضحت أنه "جرى صرف 250 ألف جنيه بصفة استثنائية لحساب هذا البحث بتاريخ 12–5-2009 لحين الانتهاء من استيفاء المستندات والأوراق المطلوبة لاعتماد الموازنة التقديرية للمشروع". وبالرغم من أن موازنة المشروع قدرت حتى الآن بثلاثة ملايين جنيه على مدار ثلاث سنوات، فإن المدير التشغيلي لـ"مصر الخير" شددت على أن الجمعية "مستعدة لرصد مبالغ أكبر إن تطلب المشروع ذلك". عامان بدوره، قال الدكتور علي الشبكة، أستاذ الليزر بالمركز القومي ورئيس الفريق البحثي، إن مبلغ الثلاثة ملايين "قابل للتفاوض لإمكانية تزايد أسعار المواد الكيماوية والأجهزة التي سيتم شراؤها من خلال هذا التمويل، وحتى التوصل إلى اتفاق محدد سيتم الإنفاق على المشروع من ميزانية المركز الذي وصل إنفاقه على المشروع حتى الآن 400 ألف جنيه". وأضاف د. الشيكة في تصريحات لصحيفة "الدستور" المصرية الخاصة نشرتها اليوم أن "الفريق البحثي سيقوم خلال الفترة المقبلة بعمل تجارب للتأكد من عدم وجود آثار جانبية لاستعمال الخلايا الذهبية لعلاج السرطان، ومدى التخلص من جزيئات الذهب عقب القضاء على السرطان داخل الجسم". وبعد الانتهاء من المشروع البحثي، الذي قد تمتد فترته الزمنية إلى عامين، سيتم عرض النتائج على وزارة الصحة لأخذ الموافقة على تجريب الدواء على الإنسان لفترة ستمتد إلى خمس سنوات تعقبها إتاحة علاج السرطان بعد نجاح تجربته. مصر الخير و"مصر الخير" دشنها مفتي مصر في سبتمبر 2007، وهي مؤسسة أهلية خيرية تهدف إلى خدمة المجتمع المصري في مجالات عدة، على رأسها الصحة والتعليم الأساسي، من خلال استثمار أمثل للتبرعات، بحسب موقع المؤسسة على الإنترنت. وبين د. جمعة في مؤتمر التدشين أن فكرة المؤسسة تقوم على استقبال أموال الزكاة والصدقات والتبرعات من داخل مصر ومن خارجها؛ حيث سيتم صرف أموال الزكاة فورا، أما أموال الصدقات والتبرعات فيتم استثمارها في مشروعات ومحافظ مالية لتحقق أرباحا يتم صرفها في سبيل رفع المعاناة عن الطبقات المحرومة والشديدة الفقر.