القاهرة – "محتاج لربنا؟.. نفسك تقرب منه؟.. نفسك تعمل حاجة لأمتك؟.. أكيد نفسك.. وكلنا نفسنا، طيب إيه رأيك نقرب لربنا أكتر ونقوم كلنا نصلي الفجر ونحيي الأمة من جديد.. إحنا هنا هنساعدك ونقرب مع بعض لربنا".
بهذه الكلمات البسيطة دشن مجموعة من الشباب حملة "كلمني الفجر" على موقع "فيس بوك" الاجتماعي الشهير، والتي تهدف إلى إيقاظ مليار مسلم لصلاة الفجر، حتى بلغ عدد أعضائها الآن بعد نحو 8 أشهر على انطلاقها 34 ألف مشترك.
وأوضحت المجموعة على صفحتها الرئيسية طريقة تنفيذ المشروع قائلة "ابعت رقم محمولك على بريد الحملة:
للشباب: fajrcaller@hotmail.com
وللفتيات: fajrcaller.girls@hotmail.com طالع أيضا:
* بنجلاديش.. "شيللا" الدعوية تجوب العالم * مواجهة بين الإسلام والعلمانية على فيس بوك
ولضمان الخصوصية، سنرسل لك رقم "هيرنلك" ويصحيك الفجر تسجله عندك، وأول ما يرن لك طبعا تكنسل (تغلق) عليه، وترن له علشان تأكد له إنك صحيت وهتقوم تصلي بإذن الله".
وتابعت لتحث الجمهور على الاشتراك "طبعا هتقول إنك حاسس إنه صعب أوي تصحا كده مرة واحدة؛ لأنك مش متعود لسه.. لا لا عيــب.. ربنا هيكرمك وهتصحا بإذن الله.. بس إنت ابدأ معانا ونام بدري شوية، وخذ بالأسباب، وإن شاء الله هتصحا وبكره تيجي تقول لنا إنك عايز تصحي ناس كمان".
وحتى اليوم لم يعلن أي من المشتركين الـ34 ألفا على صفحة المجموعة أنه تلقى أرقاما غريبة تتصل به في غير أوقات الحملة، وهو ما يؤكد مبدأ الحفاظ على خصوصية الأرقام الذي حرص عليه مشرفو الحملة.
ونوه مسئولو الحملة إلى حاجتهم للمزيد من المتطوعين؛ حيث إن أعداد الراغبين في الاشتراك بهذه الخدمة المجانية التي تستهدف العالم الإسلامي كله تتزايد يوما بعد يوم، بحسب صفحة الحملة.
تفاعل كبير
وبرغم بساطة الفكرة إلا أنها شهدت تفاعلا كبيرا من جمهور "فيس بوك" وهو ما عكسته التعليقات المنشورة على صفحتها مثل تعليق المشاركة الخليجية "أفنان بندورة"، التي نظمت زجلا حول الموضوع جاء فيه:
أخي على إيش الكدر... والضيقة والهم والضجر؟!
بسألك يا صاحبي... أمانة.. صليت الفجر؟
نويتها قبل المنام... أو نيتك بس بالكلام!
وقت المنبه للصلاة؟... أم على وقت الدوام؟!
تخيل إنك "ما صحيت... الموت جالك وانتهيت
بتقابل الله بأي وجه... والا بتقول إنك نسيت؟!
الله عطاك اللي تبغي... إلى متى يا صاحبي؟!
لا تأمن الدنيــــا... من يأمن الدنيا غبي
يا لاهي بلبس البشوت... وتفكر تعمر بيوت
سؤال واحد جاوبه... ما جاء على بالك تموت؟؟؟
أنت وأنا نبغي الأجر... وقلوبنا ما هي حجر
ياللا نتعاهد بالصلاة... من بكره ما نخلي الفجر
أما المشترك وليد الحفناوي فمن الواضح أن الاتصال قد تأخر عليه في إحدى المرات فكتب معاتبا "محدش بيتصل ليه يا جماعة.. هو أنتم عايزين تفوزوا لوحدكم بالأجر؟!".
وقدم أحمد مسعد الحناوي مشاركة حاول فيها ربط صلاة الفجر بانتصار الأمة قائلا: "في سؤال لأحد أفراد الحكومة الإسرائيلية: متى تخافون من المسلمين؟.. أجاب: عندما يكون عدد من يصلون الفجر في جماعة مثل عددهم في صلاة الجمعة".
واستحث محمد عابدين رواد المجموعة على المواظبة على الصلاة متسائلا في مشاركته: "كم مرة جلست أمام شاشة الكمبيوتر تعمل ونسيت الصلاة؟!.. كم مرة تذكر الله وأنت تعمل أو تلعب على جهازك؟.. إن للصلاة شأنا عظيما وذكر الله أيضا.. فاحرص على أداء صلاتك مع الجماعة واحرص كل الحرص على ذكر الله".
كما اقترح البعض طرقا عملية لضمان الاستيقاظ للفجر منها هجر السهر المفرط، والمحافظة على صلاة الوتر، والنوم على طهارة، والنوم على الجنب الأيمن، وقراءة الأوراد والأذكار المأثورة قبل النوم، ووضع المنبه بعيدًا عن مكان النوم حتى لا يقوم المرء بإغلاقه.
حث دائم
من جانبهم يحرص مشرفو الحملة على المتابعة المستمرة لتفاعل الجمهور، ورصد شكاواهم، ونشر المواد التي تؤكد على فضائل صلاة الفجر بين وقت وآخر والترغيب فيها.
ومن هذه المواد: "السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. عاملين إيه مع الفجر في البرد ده يا جماعة؟!.. ربنا يثبتكوا ويثبتنا جميعا، فقد قال عليه الصلاة والسلام: بشّر المشّائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"، لحث المشاركين على صلاة الفجر في جماعة بالمسجد.
كما أوردوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم، وهو أعلم بهم، كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون"، كما يقول أيضا: "لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها".. يعني الفجر والعصر"، بحسب صفحة الحملة.
واتسع تفاعل بعض المشاركين ليشمل الدعوة لتوسيع الحملة لتضم كذلك صيام الإثنين والخميس من كل أسبوع و13، 14، 15 من كل شهر هجري، بينما دعا آخرون إلى التركيز على قيام الليل، والمداومة على قراءة القرآن بعد صلاة الفجر.
منقول