قتلوا ثلاثةً وجرحوا خمسين في تظاهر
بَشَراً أرى ؟ أم هذه أشياءُ ؟
ربْطاتُ عنْقٍ ملؤهنّ خُواءُ
شعّت نجوم ضحىً على أكتافكمْ
عجباً! ضحىً!! وحياتنا ليلاءُ
يا معشر الثوّار أين عقولكم
وعلى رؤوسكم استقلّ حذاءُ
ماذا استحقّ الأبرياءُ ليقتلوا؟
شرفٌ يهون عليكم ودماءُ
شرفٌ !! عثرتُ هنا بميّتِ منطقي
هل يملكُ الشرفَ الرفيعَ بغاءُ
يا حارسي المستوطنات تريّثوا
وهبوهمُ مستوطنينَ وجاءوا
أنّى يرجّى الخيرُ ممن وقعوا
أن الجليلَ لهم كما عكّاءُ
ثوّارُ أنتم لليهود خيارُهم
يا ليت أنكم لنا قِثّاءُ
ما سلطةٌ في قالبٍ أو قلبِها ؟
مذ أسّست هي لليهودِ وقاءُ
ما وحدةٌ وطنيّةٌ مع معشرٍ
من دون ألوانٍ لهم حرباءُ ؟
أعضاءُ حزب الله عن إخوانهم
في جيش لحدٍ كلّهم برَآءُ
إنّ التولّيَ لليهودِ تهوّدٌ
مهما يزينه لنا الإفتاءُ
هو الانحرافُ عن الكتابِ لمن له
في فقهه شدٌّ كما إرخاءُ
شدٌّ بجزئياتِ ثوبٍ أو لحى
وتهاونٌ، ولعلّ هاءً خاءُ
فدم الشهيدِ غدا تجارة قادةٍ
لِتَمَرْحُلٍ كي تنضج الأشياءُ
وطني فديتكَ كيف صرت مجزّءاً
شلوٌ دمشقُ وآخرٌ صنعاءُ
لكن عنوان المآسي كلّها
شبرٌ به تتجسّد البلواءُ
يدعونه وطناً !! ، أفخٌّ موطنٌ؟؟
بُتِرَت به بل أُنضِجت أعضاءٌ
قد قدّس الأقصى كما قد قُدِّست
يافا وناصرةٌ كما حيفاءُ
كم لفظِ حقٍّ صار تبريرا لما
قد فرّطوا فيهِ الغداةَ وساؤوا
أولم يسموا الإعترافَ بغاصبٍ
إنا استقلينا وذاك هُراءُ
هم كالتي قالت لمن () بها
هيّا تُرَوَّضْ بـ() أعضاءُ
أفٍّ لكم رمز الخيانة والخنا
نُوابُ أو ثُوّارُ أو وزراءُ
من غيرُ ثورتِكم لجاسوسيّةٍ
رُتَبٌ لديهِ كما لديهِ قضاءُ
فلتكشفوا رأس الدعيّ لتبصروا
تسديس نجمته، أذاك خفاءُ
سيكوس مع بيكو وما قد فبركوا
والشبر مع كوهينه عملاءُ
يا أمّةَ الإسلامِ ويحك أبصري
الأطبّا الحاكمين الدّاءُإنّ
من بعد قرنٍ من كفاحٍ عابثٍ
ما ثمّ إلا ضجّةٌ ورُغاءُ
والحكمِ ذاتيّاً بكل زريبةٍ
فيها لذؤبانٍ يضجّ عواءُ
أمّا القطيع فقد جثا مستسلماً
ما عاد يمكنه العَشِيَّ ثُغاءُ
برويزُ باكستانَ قمة مجدنا
حرفٌ أكادُ أقولُه والرّاءُ
وبمثله قد بُرْوِزَتْ أقطارُنا
أضحوكةً صرنا فأينَ بُكاءُ
قممٌ ومؤتمرٌ وجمّ تشاورٍ
تالله إنّ الانتظارَ غباءُ
والله ما دون الخلافة مخرجٌ
في الدّينِ والدنيا لنا ورجاءُ
هي حبلُ ربّ العرشِ من يمسك به
فالنصر يأتي منه والسّرّاءُ
وبدونها البليونُ بل وزيادةٌ
لا شيءَ إلا مرتعٌ وغثاءُ
span>