الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد خاتم الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه ، ومن تبع هداه إلى يوم الدين .. وبعد .. فإن العصر الزنكي والأيوبي مصطلح تاريخي استخدمته للدلالة على الفترة التي تبدأ بصعود عماد الدين زنكي على إمارة الموصل سنة 522هـ، وتنتهي بمقتل توران شاه ابن الملك الصالح سنة 648هـ ، حيث قامت دولة المماليك بمصر ، ورغم أن إيجابيات تلك الفترة لا تزيد كثيرا عن إيجابيات كثير من الفترات الساطعة في تاريخ الإسلام ، إلا أن دراستها ضرورية جدا للمسلمين الآن ، بل أكاد أقول : إن دراستها واجبة لأنها ترسم لهم الطريق لتكوين نواة للوحدة الإسلامية ، وهذه النواة إن لم تتكون فلا سبيل لخروج المسلمين من حالة التيه التي يعيشون فيها ، خاصة وأن أعداء المسلمين على اختلاف طوائفهم في الداخل والخارج سخروا إمكانيتهم التقنية والفكرية في الحيلولة بين المسلمين وبين إعادة تجربة عماد الدين زنكي وابنه نور الدين ، والآن إسرائيل ترصد المكافآت الكبرى للباحثين ليمدوها بالنصائح التي تجعلها تتلاشى الوقوع في الأخطاء التي وقع فيها الصليبيون وانتهت بخروجهم من الشام . ومعلوم لدى كل المهتمين بالشأن التاريخي أن العالم الإسلامي قد وصل إلى حالة كبيرة من الضعف والتردي قبيل تلك الفترة ، إذ ضاع نفوذ الخلافة ، واستقلت كثير من الإمارات عنها ، وتقاتلت فيما بينها ، وطمع الروم ( أوربا الشرقية ) في استغلال تلك الظروف ، وكثفوا من هجماتهم على بلاد الشام والجزيرة الفراتية .. وفي ظل هذه الأوضاع ظهر على الساحة الفاطميون أو العبيديون فاستحوذوا على بلاد المغرب العربي ، ثم على مصر التي كانت تعد الخزانة المالية للعالم الإسلامي لكثرة خيرتها ، فوجهت ضرباتها للعباسيين الضعفاء من جهة ، وللدول التي استقلت عنها في مصر والشام من جهة أخرى .. وهيأ الله سبحانه وتعالى في هذا الوقت السلاجقة فأعادوا للدولة العباسية هيبتها ، وخلصوا الخلفاء من هيمنة البويهيين ، وحموها من الزحف الأوربي المرتقب.. ولكن تلك الدولة السلجوقية ـ للأسف ـ سرعان ما تفتت بعد موت ألب أرسلان الذي أذل أوربا في موقعة ملاذ كرد ، وبسرعة لا تقل عن سرعة قيامها وازدهارها ، حيث تنازع ابناه بيكابرق ومحمد ، ودامت الحروب بينهما نحو اثنتي عشرة سنة ، لتنتهي بطمع الفاطميين في ممتلكاتها ، وإنهاك ما تبقى من قوتها ، مما جعل إماراتها المتفرقة تخور أمام قوة الصليبيين الذين ظلوا يتربصون بها حتى إذا وجدوا الفرصة مناسبة أسرعوا لاقتناص ما يمكن اقتناصه منها. ومن العجب أن هؤلاء الفاطميين لا هم تركوا تلك الإمارات الإسلامية في أيدي أمرائها ، ولا هم تكفلوا بالدفاع عنها عندما هب الصليبيون لاقتناصها ، وإنما تركوها لقمة سائغة لهم ، وصارت البلاد الشامية تعاني من شر الطائفتين على السواء ( الفاطميين والصليبيين ) بل فعل الجيش الفاطمي هذا ببعض المدن الشامية أكثر مما فعله الصليبيون ، وفي ذلك يقول الذهبي " وجرى على دمشق وغيرها من عساكر المغاربة كل قبيح من القتل والنهب وفعلوا ما لا يفعله الفرنج، ولولا خوف الإطالة لسقت ما يبكي الأعين " (1) والأدهى من ذلك أنهم ألجئوا كثيرا من الأمراء ـ الذين كان كل واحد منهم لا يهتم إلا بمصلحته الخاصة ـ إلى المسارعة في الدخول في حماية الصليبيين ، وقدموا لهم ولاء الطاعة ، وصاروا كالمستجير من الرمضاء بالنار .. وأما رعيتهم فصارت كالغنم الشاردة في الليلة الممطرة ، لا تدري ماذا تفعل ، ولا إلى أين تتجه ، وذهب جماعة من علمائهم إلى بغداد معقل الخلافة الذي صار أوهن من بيوت العنكبوت ، وهناك انضم إليهم بعض علماء بغداد ، وخرجوا إلى المسجد فيما يشبه المظاهرة الاحتجاجية، وكسروا المنبر، وتعطلت بسبب ذلك صلاة الجمعة ، وعندها خرج إليهم السلطان ملكشاه الذي كان يمثل للخليفة رئيس الوزراء ، ووعدهم بإنفاذ العساكر للجهاد (2). ولكنه لم يف من وعده بشيء ؛ مما تسبب في تكرار المظاهرة الاحتجاجية في الجمعة المقبلة ، وهذا العمل الذي يعد في عرف العلماء المستسلمين للهوان والذل عملا تخريبا أجبر الخليفة على أن يرسل إلى السلطان ملكشاه يأمره بالاهتمام بهذا الأمر ، وأن يحث أمراء الأقاليم على مد أهل الشام بالجند ، إن لم يكن رغبة في الجهاد فإرضاء لهؤلاء العوام الذين ثاروا عليهم .. فتقدم ملكشاه إلى من معه من الأمراء ، وأمرهم بالمسير إلى بلادهم، والتجهز للجهاد، وسير ولده الملك مسعوداً مع الأمير مودود، صاحب الموصل، وتقدموا إلى الموصل ليلحق بهم الأمراء ، ويسيروا إلى قتال الفرنج. ولحقت بهم العساكر كما أمر السلطان ، وتكونت من : الأمير مودود، صاحب الموصل، والأمير سكمان القطبي، صاحب تبريز وبعض ديار بكر، والأميرين إيلبكي وزنكي ابني برسق، أميري همذان وما جاورها، والأمير أحمديل، صاحب مراغة، وكوتب الأمير أبو الهيجاء، صاحب إربل، والأمير إيلغازي، صاحب ماردين، والأمراء البكجية، باللحاق بالملك مسعود، ومودود .. وكانت تلك العساكر كافية للقضاء على الصليبيين الذين دخلوا الشام غازين لو حسنت نياتهم ، وتوفرت فيهم همم السابقين من المجاهدين ، ولكن ذلك لم يحصل ، فقد ساروا بعد اجتماعهم إلى بلدة سنجار، ففتحوا عدة حصون للصليبيين ، وقتلوا من بها منهم، وحصروا مدينة الرها مدة ، ولكنهم لم يصبروا حتى يتم لهم فتحها ، وانصرفوا وتركوها ، وهذا أتاح الفرصة للفرنجة بأن يستعيدوا بها قوتهم ، ويتخذوها منطلقا لمواصلة غاراتهم ، فعبروا الفرات ، وطرقوا أعمال حلب، فأفسدوا ما فيها ونهبوها، وقتلوا وأسروا وسبوا خلقاً كثيراً . وعندها أرادت العساكر الإسلامية أن تعود لمحاصرة الرها مرة أخرى ، ليقضوا على التجمع الصليبي بها ؛ لكن الفرصة قد ضاعت ، إذ قوي شأن الصليبيين بها بما حازوه من أسلحة أعمال حلب ، فتركتها العساكر الإسلامية مرة أخرى ، وقصدت مدينة حلب ليقووا بها ، ويتزودوا من زادها ، وينطلقوا منها لاسترجاع أعمالها التي سقطت في أيدي الصليبيين ، ولكن أميرها الملك رضوان ـ الذي كان كأمراء زمانه لا يفهم إلا مصلحته ، ولا يهمه الصالح العام ـ أغلق أبواب البلد في وجههم ، ورفض أن يجتمع بهم، ولم يبد لهم أي رغبة في التعاون معهم ـ وربما لأنهم لم يستطيعوا أن يقدموا له الأمان الكافي ، ويؤكدوا له أنه لا خوف على ملكه من تلك الوحدة المرجوة ـ فتركوه ورحلوا إلى دمشق ، فاجتمع بهم أميرها " طغتكين" ولكنه أوجس هو الآخر خيفة على مصير إمارته من أن تضيع منه ، لو انضم لجماعتهم . وأمام تلك الأنانية والنزعات الذاتية ، وقصر نظر هؤلاء ، انتهى الأمر بتلك العساكر التي أرسلها السلطان بمصير يشبه مصير الجيوش العربية التي كانت قد اجتمعت لحرب اليهود سنة 1948م ، إذ تفرقوا من حيث أتوا ، وأتاحوا الفرصة للصليبيين ليتابعوا توغلهم وتعمقهم في الديار الإسلامية ، وازداد طمعهم وجشعهم ، وكان كل يوم يمر عليهم يطيل عمرهم في البقاء بها سنة .. يقول الذهبي : " ورجعوا وما فعلوا شيئا إلا أنهم أطمعوا في المسلمين عساكر الفرنج " (3) .. وعند ذلك رأى بعض أمراء الشام المحليين أنه لا بد لهم من الاعتماد على أنفسهم ، فسعوا في تكوين جبهة جهادية خاصة بهم تكون نواة لتحالف إسلامي يعيد فريضة الجهاد التي ضاعت ، وقد بدأ ذلك عندما سار الصليبيون إلى أفامية، سنة 505 هـ وكان الطريق بعدها إلى شيزر ، فلما سمع بهم سلطان بن منقذ، صاحب شيزر ، سعى في الاستعانة ببعض الأمراء ليواجه بهم زحف الصليبيين إليه ، وسار إلى مودود صاحب الموصل وطغتكين صاحب دمشق وحرضهما على الجهاد، فوافقاه ، ورحلوا الثلاثة إلى شيزر، ونزلوا بها ، فلما علم الصليبيون باجتماعهم هالهم ذلك ، وعادوا خائفين إلى أفامية ، ولم يجرءوا على مواجهتهم في شيزر ، وكانت عودتهم فرصة لطمع عوام المسلمين فيهم ، فتخطفوا من أدركوه منهم (4) . وعند ذلك أحس هؤلاء الأمراء الثلاثة بأن اتحادهم قد أتى بثمرته ، وزرع الرعب في قلوب عدوهم ، بل وحرك فيهم الرغبة الصادقة في جهاد الصليبيين ، فسار مودود صاحب الموصل إليهم في المحرم سنة 506 هـ وقصدهم في معقلهم بالرها، وناوشهم القتال ، وترك خيل عساكره ترعى زروعهم ؛ ليستثيرهم فيخرجوا إليه فلم يجرءوا ، ثم رحل من الرها إلى سروج التي سقطت تحت قبضتهم من قبل ، وفعل بها ما فعله بالرها ؛ فلم يجد منهم نكيرا . ولكن الصليبيين ما كانوا ليتركوا تلك الجبهة الجهادية تنجح دون كيد منهم فتآمروا عليه مع الباطنية حتى قتله أحدهم سنة 508 هـ ، وكان مقتله ـ رحمه الله ـ بعد فراغه من صلاة الجمعة ، وكان صائما ، وقد تمثل له القاتل في صورة رجل فقير ، فلما تصدق عليه ، تظاهر بأنه يمسك يده ليقبلها ، ثم أخرج إليها خنجرا فطعنه به . وكانت الباطنية في هذا الوقت سلاحا فتاكا لكل مصلح من المسلمين سواء أكان ملكا أو أميرا أو قائدا أو عالما أو قاضيا ، وكان لا يمر شهر إلا ويقتل فيه خيرة أهل السنة وبتدبير محكم. وحاول الصليبيون بعد مقتل مودود زرع اليأس في قلوب الأميرين الباقيين ، فكتب ملكهم إلى طغتكين أمير دمشق يقول : وإن أمة قتلت عميدها يوم عيدها في بيت معبودها لحقيق على الله أن يبيدها .(5).. ومع إن هذا الملك كان يعلم تماما أن هؤلاء الباطنية ليسوا من الأمة ، وإنما هم أعداؤها ، وهم حلفاء له ولغيره من الكافرين إلا أنه أراد أن يظهر أن بين المسلمين من كان يعترض على جهاد مودود حتى قتلوه ، تماما كما يفعل أحفادهم مع المنافقين في العصر الحديث . وبموت مودود لم نر أثرا للجبهة الجهادية ، ولا عجب في ذلك ، فالمعروف أن أي فكرة جديدة تكون معرضة للإخفاق أول مرة ، ومع تكرار المحاولات لا بد أن تصل إلى الغاية المرجوة منها ، فقد جاء عماد الدين زنكي بن اقسنقر وسعى لتطبيقها من جديد حتى كتب لها النجاح . وكان عماد الدين هذا ابن أمير من أمراء الشام على بعض مناطق حلب ، يعيش بين رعيته بالعدل والإنصاف، حيث قال عنه ابن الأثير: كان أحسن الناس سياسة لرعيته وحفظا لهم ، وكانت بلاده بين عدل عام ورخص شامل وأمن واسع ، وكان قد شرط على أهل كل قرية في بلاده متى أخذ عند أحدهم شيئا قل أو كثر أو أحد من الناس غرم أهلها جميع ما يؤخذ من الأموال من قليل وكثير ، فكانت السيارة إذا بلغت قرية من بلاده ألقوا رحالهم وناموا آمنين ، وقام أهل القرية يحرسونهم إلى أن يرحلوا ، فأمنت الطرق وتحدث الركبان بحسن سيرته (6) . ثم مات وترك عماد الدين هذا يتيما في العاشرة من عمره ، فكفله أمير يسمى قوام الدولة كربوقا ، وصار معه حتى بلغ مبلغ الرجال ، وظهرت عليه أمارات العظمة ، ثم أخذه أمير آخر يسمى شمس الدولة جكرمش، وقربه وأحبه ، واتخذه ولدا لمعرفته بمكانة والده، وأسند إليه إمارة واسط .. ولم ينتظر عماد الدين كثيرا بعد توليه تلك الإمارة ، وإنما شرع في إعادة تكوين الجبهة الجهادية التي لم يكتب لها النجاح في السابق ، بحث الأمراء على التحالف معه أو ضم ممالكهم إليه بالقوة ، فبدأ بالموصل ، ثم سار إلى حلب سنة 522هـ فضمها إليه ، وتمكن في سنة 523 هـ من ضم حماة ، ثم زحف إلى حمص فملكها أيضا.. وكون من تلك الإمارات جيشا استطاع به في فترة محدودة أن يحقق به عدة انتصارات على الصليبيين ، فقد خرج إليهم فالتقاهم عند مكان يسمى " الأثارب " على ثلاثة فراسخ من غربي حلب فأوقع بهم الهزيمة ، وافتتح الحصن عنوة وجعله دكا ، ثم حاصر " حارم " وصالحهم على نصف دخلها .(7) . وسار بعد ذلك يجاهد الصليبيين والأمراء المحليين الذين رفضوا الدخول في جبهته على السواء ، فضم إليه إمارة ماردين بعد مقاتلة أميرها ، وعبر الفرات فضم إليه بعض ديار بكر ، وكثيرا من مناطق العراق ، وبعلبك ، والحديثة وبذلك تكونت له دولة قوية بالقياس إلى ما جاورها من الإمارات ، استطاعت أن تحمل بنفسها عبء جهاد الصليبيين .. ثم توجه لفتح الرها التي استعصت على المسلمين من قبل ، فنصب عليها المجانيق ، وأضرم في سورها النيران حتى انهدم ، ثم دخلها عنوة على من فيها ، وخلص من قلعتها خمسمائة أسير مسلم كانوا محجوزين بها .. ولكن الباطنية لم يمهلوه ، وفعلوا به ما فعلوه بمودود من قبل ، حيث تمكن بعض أشرارهم من اغتياله وهو يحاصر قلعة جعبر في ربيع الآخر سنة 541 هـ بعدما تسللوا إلى خاصته وصاروا من غلمانه. وكان ـ رحمه الله ـ حياته كلها قائمة على الغزو والفتوحات لا يفكر إلا فيها ، وكان ينهى أصحابه عن اقتناء الأملاك ويقول : مهما كانت البلاد لنا فأي حاجة لكم إلى الأملاك، فإن الإقطاعات تغنى عنها ؛ وإن خرجت البلاد عن أيدينا فإن الأملاك تذهب معها ؛ ومتى سارت الأملاك لأصحاب السلطان ظلموا الرعية ، وتعدوا عليهم ، وغصبوهم أملاكهم ، وكان لحسن سيرته يقصده الناس ويتخذون بلاده دار إقامة. (8 ) كما كان مع اشتغاله بالأمور الكبار من أمور الدولة لا يهمل الاطلاع على الأمور الصغيرة؛ وكان يقول إذا لم يعرف الخطأ الصغير ليمنع صار كبيراً ، وكان لا يُمكّن رسول ملك يعبر في بلاده بغير أمره؛ وإذا استأذنه رسول في العبور في بلاده أذن له وأرسل إليه من يسيره، ولا يتركه يجتمع بأحد من الرعية ولا غيرهم؛ فكان الرسول يدخل بلاده ويخرج منها ولا يعلم من أحوالها شيئا. وكان يتعهد أصحابه ويمتحنهم ، سلم يوما خشكنانكة إلى طشت دار له وقال : احفظ هذه؛ فبقى نحو سنة لا تفارقه الخشكنانكة خوفا أن يطلبها منه ، فلما كان بعد ذلك قال له: أين الخشكنانكة فأخرجها في قنديل وقدمها بين يديه، فاستحن ذلك منه (9). وكان لا يمكن أحدا من خدمه من مفارقة بلاده ويقول : إن البلاد كبستان عليه سياج، فمن هو خارج السياج يهاب الدخول، فإذا خرج منها من يدل على عورتها ويطمع العدو فيها زالت الهيبة ، وتطرق الخصوم إليها .. وكان إذا اجتمعت له الأموال الكثيرة أودع بعضها بالموصل ، وبعضها بسنجار ، وبعضها بحلب، وقال : إن جرى على بعض هذه الجهات خرق أو حيل بيني وبينه استعنت على سد الخرق بالمال في غيره ، ولم يتغير على أحد من أصحابه مُذْ مَلَكَ إلى أن قتل إلا بذنب يوجب التغير . (10).. وكانت تضرب الأمثال بشجاعته ، يقول أبو شامة المقدسي : إن ولايته أحدق بها الأعداء والمنازعون من كل جانب .... ، وكان ينتصف منهم ، ويغزو كلا منهم في عقر داره ويفتح من بلادهم. فرحمه الله رحمة واسعة ، وتفضل على أمتنا الإسلامية بأمير مجاهد مخلص مثله ! وإلى اللقاء مع الحلقة القادمة إن كان في العمر بقية .. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الهوامش : *مدير موقع التاريخ الالكتروني 1 ـ الذهبي : سير أعلام النبلاء ج15 ص167. . 2 ـ الكامل في التاريخ : ج 4 / ص 428 .. 3 ـ تاريخ الإسلام للذهبي: ج 1 / ص 3519.. 4 ـ الكامل في التاريخ :ج 4 / ص 429.. 5 ـ تاريخ الإسلام للذهبي : ج 1 / ص 3520.. 6 ـ الروضتين في أخبار النورية و الصلاحية : ج 1 / ص 31. 7 ـ تاريخ الإسلام للذهبي : ج 1 / ص 3614.. 8 ـ الروضتين في أخبار النورية والصلاحية : ج 1 / ص 52.. 9 ـ الروضتين في أخبار النورية و الصلاحية : ج 1 / ص 52.. 10 ـ الروضتين في أخبار النورية و الصلاحية : ج 1 / ص 52.. المصدر : موقع التاريخ