رساله من الشقيقة الكبرى

كيفكم اخواتى وكيف شعوبكم معكم ؟ هلى تعبنكم فى شئ ؟ هل يطالبونكم بشئ ؟ هل يريدون عدلا ومساواه هل يريدون حقوقهم ؟ اسمعونى اخوتى فلتتخذوننى قدوة لكم ومثالا يحتذى به لا تسمعونهم فى شئ ارسلوهم للسجون عذبوهم كل يوم اشغلوهم بالمشاكل حتى لا يذوقوا النوم ، فلتشغولهم تارة بالبطاله وتارة بالزواج وتارة بالحشيش ولكن لا تمنعونه عنهم فهو ما يبقيهم فى خدمتكم اشغلوهم بالوظيفة اشغلوهم باللقمة حتى وان كانت لاتصلح لقمة فلتتخذوننى مثالا راقبوهم كل يوم كل ساعة كل دقيقة فلتحسبوا عدد انفاسهم ولتراقبوهم بالمضاجع فالمرء لا يصدق قوله الا بمضجعه ، حركوهم حسب اهوائكم ولا تسمعوهم ابدا فلتتركوا كلابكم عليهم وحين يشتكون تصنعوا الطيبة والجهل فهذا سلاحكم حتي لا تنقلب كلابكم عليكم ، من تصور نفسه ناشطا كان او مطالبا بحاجة او بحق فلتحرقوه حيا حتى يكون عبره لمن لايعتبر ، اخوتى تذكروا ان شعبكم هم عبيدكم فلا تتترفقوا بهم حتى تتجنبوا لؤم العبد فهو بالمرصاد دوما ولا ينسي مطلبه او ثأره ولكنه ينسي كلما انشغل بلقمة او حاجة فلتجعلوهم دوما فى حاجة ولا تجعلوهم فى كفاية ففى الكفاية النهاية حينما يشبع العبد يبدأ فى التفكير

اخوتى تذكروا جيدا ان التفكير هو عدوكم اللدود فلا تجعلوا عبيدكم يفكرون ولا يبدعون ولا يرسمون فالرسم والابداع نهايتكم ، حينما يفكر العبد يبدأ ثورة وحين تقوم ثورة فلا مكان لكم انى حذرتكم فلتتوخوا الحذر يا اخوتى سوف يقولون لكم نريد مجلسا فلتعطوهم مايريدون فالمجلس مجلسنا والبيت بيتنا فلا نلبي مطالب احدا دون ان نوافق عليه اولا

اخوتى تذكروا ان شعبكم خدمكم فلا مانع من اخذ حقهم وشرب دمهم وذبح ابناءهم من اجلكم لا تترفقوا بهم وحينما يثوروا فلتبدأ كلابكم ، اخوتى تذكروا ربوا كلابكم جيدا اطعموهم جيدا علموهم كيف ينهشوا علموهم كيف يسحقوا فهم امنكم داخل ممالككم وبلدانكم

الامضــاء

الشقيقة الكبرى