الأربعاء، 28 يوليو 2010 - 22:51
أكد الشاعر وائل السمرى رئيس القسم الثقافى بـ"اليوم السابع"، أن النزاع القائم حاليا بين فيروز وأسرتها هو نزاع قديم، لكنه تطور بعد وفاة منصور الرحبانى، وظل يتطور بشكل غير صحى حتى وصل إلى ساحات المحاكم، موضحا أنه صدر من قبل قرار بمنع فيروز من الغناء بكازينو لبنان، وكانت هناك محاولات لمنعها من الغناء فى الإمارات إلا أن حاكم الشارقة تصدى بنفسه لحمايتها. جاء ذلك صباح اليوم الثلاثاء، عبر برنامج صباح الخير يا مصر، والذى استضاف السمرى للحديث عن الأزمة التى تمر بها فيروز، بعد قيامه بتنظيم حملة للتضامن مع فيروز تبنتها جريدة "اليوم السابع" وبدأت بوقفة صامتة أقيمت بساقية الصاوى مساء أمس الاثنين وحضرها عدد كبير من المثقفين والفنانين على رأسهم الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للثقافة، والشاعرة السورية لينا الطيبى، والموسيقار العراقى نصير شمه، والمطربة مروة حمدى. وأضاف السمرى أن مشكلة فيروز لها شقان الأول مادى وهو حقوق ورثة الرحبانية المادية فى ميراثهم، وهذه الحقوق لا يمكن لأحد أن ينكرها، والشق الآخر معنوى، وهو ارتباط اسم الرحبانية- أو الرحابانة كما يطلقون عليهم فى لبنان- واعتبارهم كيانا واحدا، لذلك كان يجب على الورثة النظر لهذا الشق وعدم حساب الأمر بهذا الشكل، لأننا كجمهور عربى أثر فيه صوت فيروز وأعمال الرحبانية جميعا، يصعب علينا تصارع هذا الكيان الرحبانى الكبير، موضحا أن الأهم من النزاع على ميراث الأخوين رحبانى هو قيمة الرحابانة بما فيهم فيروز. وعن الوقفة التى رعتها "اليوم السابع" للتضامن مع فيروز قال إنها كانت غير متوقعة لأن المصريين اعتادوا على الوقوف من أجل لقمة العيش، لكن تنظيم وقفة صامتة للتضامن مع الفن هو أمر جديد على المجتمع المصرى، مضيفا أنه فكر فى الاتصال مباشرة أثناء الوقفة، بفيروز لسماع صوتها ومعرفة رأيها فيما يحدث، لكنها- كما يعرف الجميع- قليلة الظهور فى الإعلام، وهو ما جعلنى أتواصل مع الإعلامية نضال الأحمدية والتى نظمت الوقفة التضامنية مع فيروز ببيروت، وكذلك مع ريما الرحبانى ابنة فيروز، والمتواجدة معها بشكل دائم، وطلبت منها توضيح رأى فيروز فى المسألة وبناء على هذا أرسلت ريما رسالة من فيروز لكل المتضامنين معها، عبرت فيها عن شكرها الكبير لهم، لكل الداعمين لفيروز. وعن الحلول العملية لهذه الأزمة قال السمرى إن الوقفة الصامتة التى نظمتها جريدة اليوم السابع بعد موافقة رئيس تحريرها خالد صلاح الذى تحمس للفكرة، وأمر بتسهيل كافة الأمور لتنظيمها، وكذلك عرضها على كل من الشاعرة لينا الطيبى التى ساعدت بشكل كبير فى دعوة المثقفين والموسيقار نصير شمه ومحمد الصاوى مدير ساقية الصاوى الثقافية الذى فتح أبواب الساقية للوقفة، كانت أول الطريق للتضامن مع فيروز، وهناك خطوات أخرى أهمها إنشاء جمعية عالمية للحفاظ على التراث الفيروزى والرحبانى، مؤكدا أنه سيعرض الفكرة على رئيس التحرير خالد صلاح حتى تتبنى جريدة اليوم السابع إنشاء هذه الجمعية والتى سيصبح دورها هو الحفاظ على التراث الفيروزى والرحبانى والتدخل فى أوقات الأزمات التى تمر بها هذه العائلة سواء كانت الأزمات مادية أو معنوية، وإنشاء مدرسة للموسيقى، موضحا أن الفرع الرئيس للجمعية سيكون فى القاهرة، بالإضافة لفروع أخرى فى كافة عواصم العالم.