View Full Album منذ فتره وهناك الكثير من دعاوى التغيير اولا قد ظهرت بقوه خلال حملة باراك اوباما الانتخابية وقد جاءت مرافقه لكلمه الامل وقد فعلت هذه الكلمه مفعولها ونجحت حملته وقد اختير رئيسا للولايات المتحدة الامريكية ولقد ظهرت هذه الكلمه دوما حسب الحاجه اليها فمثلا حينما تريد امريكا ان تضغط على حكومة عالم ثالث فتدفع بكلمتها السحرية لتمارس الضغط عليها وبالطبع تنجح دوما فى هذا الا فيما ندر كحالة ايران حيث ذهب الشاه وجاءت بعده جمهورية اسلامية وفى حاله حماس حينما راهنت الاداره الامريكية على تطبيق فوضة كوندليزا رايز البناءة املا فى انتشار العدوى فى المنطقة ولكن هذه الفوضى جاءت بحماس ذات الطابع الاسلامي والرافضه لوجود اسرائيل وكذلك انعدام الرؤية المتوافقه مع رؤية الولايات المتحدة مما ادى لعزل حماس ورفض تكرار التجربة مرة اخرى خاصة بعد انفصال اسرائيل من جانب واحد عن قطاع غزة وبالتالى اصبحت السلطة الفتحاوية فى الضفة وحماس بغرة وبالفعل حدثت الفوضى وحدث التغيير حرب أهلية بين حماس وفتح و بالطبع المستفيد كانت اسرائيل خاصة بعد تبادل الاتهامات بالعمالة والخيانة حماس (ايران وسوريا)، فتح(القوى المعتدلة)،ومن ثم رجعت الادارة الامريكية مرة اخرى الى سياستها السابقة والتى تدعم الحكومات الاستبداية فى مقابل الضغط كل فترة حينما تريد فرض مزيد من التنازلات بالتغيير المزعوم والذى يتساوى بالنسبة للنظام الاستبدادى بتغيير النظام نفسه ومن ثم يلبي كافة طلبات الادارة وبالفعل نفعت هذه الكلمة كثيرا ولكنها اصبحت تستخدم بنوع من الحذر حيث ليس تغيير هو النوع المطلوب بالفعل والذى يحقق النتائج المرجوة ، فى حالة مصر تم بالتواز مع حركة حماس ودخولها الانتخابات ومن ثم نجحت الحركة فى غزة ومعهانجحت الاخوان المسلمين فى دخول مجلس الشعب حيث تم تطبيق كلمة التغير الموازية لكلمة الديموقراطية وكلاهما من فرض الادارة الامريكية وبالفعل ثبتت فكرة نجاح الحركات الاسلامية حينما تتاح فرص الديموقراطية الفعلية والانتخابات النزيهة على الرغم من التزوير الا ان فوز اخوان مصر ب88 مقعد بالبرلمان كان زلزالا مدويا فى مصر ، وفى الفترة الحالية خاصة بعد ترك دكتور البرادعى لوكالة الطاقة الذرية وابداء رغبته فى الترشح للرئاسة فى فترة حرجه للنطام وسط دعاوى غربية كثيرة بالتغيير وفتن طائفية واعتقالات لعناصر الاخوان وازمات كثيرة واعتصامات ومشاكل فى اكثر من قطاع وقد ظهر البرادعى وسط كل هذا كرسول النور الذى سوف يضيئ ظلام وفساد النظام الحالى ويعريه امام نفسه وامام الشعب والعالم اجمع ، ومع التفاف فئات كبيرة من شباب ومثقفين وسياسين حوله ازداد رعب النظام منه ومن كل من حوله وخاصة الشباب حيث مارس الكثير من القمع والعنف معه ، خاصة بعد ازدياد نشاط السياسين واعلان الجبهة الوطنية للتغيير ولكن ، كافة الاقطاب الاخرى من اخوان والكنيسة وحزب الغد قد اعلنوا تضامنهم مع دعاوى التغيير ولكنها مواقف مشبوبه بالشكوك ينقصها الاقتناع الكامل حيث ابدت الاخوان دعمها للبرداعى ولكنها فى نفس الوقت لاتمانع فى ترشح جمال مبارك او والده للرئاسة مع تحقيق مطالب لها من فك الحصار عليها والاعتقالات وعدد مقبول به من المقاعد فى مجلسى الشعب والشورى حيث هذه هى الفاتورة المبدئية المطلوب تحقيقها ، وهناك على الجانب الاخر الكنيسة والتى قد ابدى البابا دعمة للرئيس الحالى او نجله وفى نفس الوقت كلف احد تابعيه بمقابلة البرادعى وبالطبع وموافقتها على ترشح الرئيس الحالى او نجله له فوائدة حيث مقاعد مجلسي الشعب والشورى وزيادة نفوذهم داخل الدولة اما بالنسبة لحزب الغد فلا اعتقد ان ايمن نور سوف يقبل بوجود منافس قوى بجانبه مثل البرادعى دونما حساسية ، اظن ان هناك ترتيبات اخرى لنور حيث انه ابدى رغبته للترشح للمرة الثانية لانتخابات الرئاسة ولا اظن انه سوف يتنازل عن رغبته من اجل البرادعى لا اظن هذا اظن انه حينما تبدأ بالفعل فعاليات حرب الديموقراطية الانتخابية ان بالفعل تم الضغط على النظام وتم اجراءوها بنزاهة ؟ سوف تنقسم هذه الجبهة بالفعل على نفسها وسيصبح كل فريق فى جانب فلن يتنازل الاخوان عن مطاليهم ولن تتنازل الكنيسة عن مطالبها وكذلك الامر لأيمن نور لن يتنازل عن الرئاسة لاحد اخر اظن الجبهة ليست متماسكة بالفعل هى مجرد مظهر فقط التغير يكون على الارض وليست فى الشعارات كل المظاهر الحالية ماهى الا صور فقط لا تملك الدفاع عن نفسها ، حيث ان مفتاح التغير فى يد ادارتى امريكا واسرائيل حيث لن تقبل بوجود نظام مصري جديد يخالف الخط المعتدل الذى فرضته الادارة على هذا النظام و ولا يملك البرادعى اجندة فعلية ولا أيمن نور او غيره حينما يطالب الاخوان بوضع تصور او اجندة لصورة الدولة فى ظل حكمهم تجدهم ينطلقون فى الحديث عن دولة دستورها الاسلام وتوجد العديد من نقاط الضعف فى تصوراتهم مثل وضع الاقباط والمرأة والعلاقات الدولية وغيرها من نقاط الضعف وكذلك الامر لمشجعى الدولة المدنية وتكرار الحديث عن فصل الدين عن الدولة والغاءالمادة الثانية من الدستور الجميع يتكلمون ولايملكون برنامج فعلى بديل لنظام هش ولكنه مكتسب لصفة النظام وبالتالى لم تجد الادارة حتى الان من تقتنع به بديلا لهذا النظام ، وبالطبع سأجد من يعترض على وجهة النظر هذه بدعوى ان الشعوب هى من تغير نفسها وهى ايضا مالكة ارادتها ولكن بدراسة التاريخ الفعلى سوف يعرف جيدا ان اى تغير يحدث او سوف يحدث يجب ان تكون هناك دعم خارجى كي يحدث ثورة يوليو نفسها لم تحدث ذاتيا وانما كان الدعم السى اي ايه لها هو ما اطال بقائها بعد قيامها والسادات من بعد عبد الناصر ان لم يجد الدعم الخارجى لم يكن يستطيع فعلا ان يستمر فى الحكم حتى مماته ، انه من غير الممكن ان يغتال السادات دون موافقه الادارة ان فى الختام ان من يريد ان يحكم مصر يجب ان يكون مالكا لاجندته التى تقدم البديل المناسب لهذا النظام وان ينال رضا الادارة الامريكية شئنا اما ابينا هذا هو الواقع والتاريخ السياسي لدول العالم الثالث كل ما يحدث الان لهو لغط فقط مجرد ضجة والواقع يقول ان من يحكم هو من يملك رضا المندوب السامي الامريكي ، وكلمة التغيير ما هى الا فزاعة للنظام الواجب تأديبه او الضغط عليه وقت اللزوم