صدر عن بيت الشعر برام الله للشاعرة الفلسطينية فاتنة الغُرَّة ديوان بعنوان "ليس هنا إلاىَّ"، يقع الديوان فى مائتين واثنتين وثلاثين صفحة من القطع المتوسط، وهو ديوان يجمع بين النص العربى والترجمة الإسبانية من شقه الثانى. والديوان صدر من قبل بالإسبانية عن دار 'ALGAVIRIO' وقامت بترجمته المستشرقة Rosa Martinez ابنة المستشرق الإسبانى الكبيرBedro Martinez ، وقامت بتصميم لوحة الغلاف الفنانة التشكيلية 'Ana Algavira'. وديوان "ليس هنا إلاىَّ" هو العمل الثالث للفلسطينية فاتنة الغُرَّة بعد ديونها الأول "مازال بحر بيننا" عن دار المقداد بغزة 2000، وديوان "امرأة مشاغبة جدا" عن دار الحضارة العربية بالقاهرة 2003. تقول دار 'ALGAVIRIO' عن نصوص الشاعرة فاتنة الغرة: شعر فاتنة، شعر خارج عن المألوف، وفق قاموس الأكاديمية الملكية الإسبانية وتعنى أيضًا الغريب والدخيل وغير المعتاد والخاص بشكل ما وتعنى الأصيل أيضًا، واستخدمت إيهاما فى الإشارة إلى مهنة الكاتب الذى لم يكن له مكتب خاص به ولم يحمل رقم تسجيل فى السجلات الخاصة بالمهنة، كما لم يكن له مقعد فى أيهة قرية أو محكمة أو دار قضاء. وتضيف: لعل الحياة المتقلبة التى عاشتها هذه الفلسطينية المكافحة بين غزة ومصر وبلجيكا، وأسلوبها الذى لا يستند إلى مقعد ثابت فى الكتابة، وصوتها الذى يأتى من بلد لا يعترف بوجوده، يجعل من شعرها شيئا خارج المألوف، ويمنح كلماتها وقعًا خاصًا، تعقيدات حياتها انعكست على أبيات شعرها، وقوة إرادتها تتنفس بعمق فى كل صفحة من كتابها إلا أنا، وهو عنوان يعبر عن بوح وإقرار وقبضة مرفوعة. التقطت فاتنة من خلال رقتها تفاصيل إيروتيكية دقيقة لامرأة تبحث عن أفقها الخاص، وتشكل لغة مثخنة بالإيقاع الحسى والمشاهد السريالية، وحضور اللمسات الصوفية الناعمة فى شعرها يمررنا بطيف شعرى متعدد الألوان كالموشور ابتداء بأدونيس وانتهاء بفالنته حياة صعبة وشعر صادح، حياة كاملة فى الصراع ضد الظلم واللامساواة فى حقوق المرأة. ومن أجواء الديوان: وقتٌ نمتَصّه ووقْتٌ يمتَطينا كَمْ مرَّةً أشْرعْت نافِذَتَك للصوتِ وأزعَجْت المكانْ؟! تُشبِهُها امرأةٌ ترتَدى عبثَها ويشبِهُها سَوطٌ يمدُّ خُطاه وَيشْبهُها فَراغٌ بحجْمِ سُؤالِ الخلقْ تُرى مَاذا ستنْجِبُ بَعدَ قليل؟ ضفة للسؤال.. وانفلاق البحرِ لا يتَّسع للوصول تغيضُ قدماها كلما احترفَت المسيرَ ويختَفى القَاعْ