ان النفس بطبيعتها الانفلاتية وبدعم دائم من اللعين، لايستقر على قواعد الخشوع في الصلاة وفي سائر العبادات، لذا من الصعب الزام النفس بمتطلبات الخشوع، الا ان يصبح الخشوع هو الصفة الراسخة في الشخصية في جميع حركاتها وسكناتها وتعاملها وفي كافة مجالات الحياة . وذلك للقدرة على مقاومة الوساوس الشيطانية لان هذه الغفلة اختلاس من الشيطان كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ). واداء الصلاة وفق قيود وشروط الخشوع وحضور القلب سبب اساس! ي لقبول الصلاة وسبب لاقبال الله لعبده كما قال حبيب الله (صلى الله عليه وسلم) (لايزال الله عزوجل مقبلا على العبد وهو في صلاته مالم يلتفت، فاذا التفت انصرف عنه ). واصل الخشوع كما قال (ابن رجب الحنبلي) (رحمه الله ): ـ لين القلب ورقته . ـ وسكونه . ـ وخضوعه . ـ فاذا اخشع القلب تبعه جميع الجوارح والاعضاء لانها تابعة له ) * * * * * * * * * * * * وصية حاتم الاصم (رحمه الله) حيث ساله سائل عن صلاته فقال... اذا حانت الصلاة : ـ اسبغت الوضوء . ـ واتيت الموضع الذي اريد الصلاة فيه . ـ فاقعد فيه حتى تجتمع جوارحي . ـ ثم اقوم الى صلاتي . ـ واجعل الكعبة بين حاجبي . ـ والصراط تحت قدمي . ـ والجنة عن يميني.. والنار عن شمالي . ـ وملك الموت ورائي . ـ واظنها اخر صلاتي . ـ ثم اقوم بين الرجاء والخوف . ـ واكبر تكبيرا بتحقيق . ـ واركع ركوعا بتواضع.. واسجد سجودا بتخشع