وجه النائب الهولندى المسئ للإسلام جيرت فيلدرز خطابا ورسالة للمسلمين من خلال موقع "مسلم ديبات" الذى يهتم بقضايا المسلمين على الإنترنت تحت عنوان "للتحرر من قيود الإسلام".
وحكى فيلدرز عن زيارته لمصر كأول دولة إسلامية يقوم بزيارتها، حيث قال إنه قام بزيارة مصر فى عام 1982، وكان يبلغ من العمر حينها 18 عاما، حيث سافر مع صديقه الهولندى من ميناء إيلات بإسرائيل إلى شرم الشيخ، وكان الاثنان تقريبا مفلسان ينامان على الشواطئ، أكد أن انطباعه الأول عن مصر هو حسن ضيافة ولطف وود شعبها، حيث أوضح أن المصريين كانوا يدعونهما هو وصديقه بدون سابق معرفة وبصورة عفوية لشرب الشاى معهم.
وفى تطاول منه على المصريين ادعى فيلدرز أن المواطنين خائفون من رئيسهم محمد حسنى مبارك، حيث قام الرئيس حينها بزيارة مفاجئة لشرم الشيخ آنذاك، مضيفا أنه يتذكر كم الخوف الذى اجتاح البلد فجأة عندما أعلن أن مبارك كان قادما في زيارة غير متوقعة.
وتجمهر الناس فى استقبال موكب من السيارات السوداء فى يوم زيارته، وكان الشعور الداخلى لدى المصريين بالخوف يشعرهم بالبرودة والفتور فى ذلك اليوم الحار جدا فى الصيف آنذاك.
وواصل فيلدرز ادعاءاته واصفاً القاهرة بأنها مدينة فقيرة وقذرة بشكل لا يصدق، معتبرا أنه لم يكن يتوقع أن مثل هذه المدينة الفقيرة والقذرة تكون جارة لتل أبيب التى تعد من أنظف المدن حول العالم، على حد زعمه.
وأضاف فى رسالته أن تفسير المصريين والعرب لما وصلوا إليه من فقر بالمقارنة بإسرائيل أنهم كانوا ضحايا مؤامرة عالمية تدعى"الإمبريالية" و"الصهيونية" ، والتى تهدف إلى إبقاء المسلمين فى الفقر والخنوع ، وقال فيلدرز إنه أرتكب خطأ كبير فى القاهرة ،حيث قام بشرب كوب من الماء بالشارع ولكن المياه لم تكن نظيفة مما جعله يصاب بالتسمم ، مضيفا أنه قام باستئجار غرفة مزدحمة كريهة الرائحة بمبلغ دولارين فى اليوم.
ويرى فيلدرز أن المشكلة لا تكمن فى المسلمين أنفسهم، ولكن فى الإسلام كديانة، والتى عزم هو نفسه على "مكافحتها" ،حيث يقول فيلدرز "هناك من يقول إننى أكره المسلمين. أنا لا أكره المسلمين، لكننى أحزن لكون الإسلام يجردهم من قيمتهم الإنسانية"، مضيفا أن "كل ما يعانيه المسلمون من مشكلات فى الحياة مصدرها الإسلام"، مرجعا فكرة اضطهاد المرأة المسلمة بشكل رئيسى إلى الإسلام.