سلَبَتْ فؤادي عَنوةً عيناكِ
الناقل :
mahmoud
| الكاتب الأصلى :
جاسم سليمان الفهيد
| المصدر :
www.hdrmut.net
طارَ القصيدُ ومـا أراد سِـواكِ جلَّ الذي بالحُسـنِ قـد حـلاّكِ
شمسُ الملاحةِ من عيونكِ أشرقتْ حتى رأيتُك فـي ثيـابِ مـلاكِ
وتلألأت فـوقَ الخـدودِ مُدلَّـةِ ببهاءِ نورك إذْ أفضـتِ سنـاكِ
في صدفةٍ هجَمَ الغـرامُ مُباغِتـا و أحلَّ قلبي في كفـوفِ شبـاكِ
فمضيت في لُجَجِ المحبّةِ سابحـا أرنــو لشـطِّـكَ لا أرى إلاّكِ
لمّا رآكِ الشِّعرُ هَـروْلَ مُخبِتـاً ألقَََى التحيّةَ واستمـاحَ رضـاكِ
يا شِعرُ حلّقَ للحبيبِةِ قـلْ لهُـا : أهواكَ يا كـلَّ المُنـى أهـواكِ
وإذا فضاؤكِ لم يسعـكِ فَسيحُـهُ فبِقلبِيَ الحانـي يكـونُ فَضـاكِ
لا تُدمِنِي الهُجرانَ إنَّ جَوانحـي قد سامَها بَـرْدَ الجفـافِ لَظـاكِ
شَجني يُذيبُ من اللهيبِ رواسيـا رِفقـا بقلـبٍ بالوجـودِ شَـرَاكِ
ولقد عرَتْني مِن فراقِـكِ دهشـةٌ تركتْ فـؤادي دونمـا تحِـراكِ
جفّتْ ورودي في ربيعِ ربيعِهـا وشكا الحِمى ظمأي فأين جَداكِ؟!
وبدا الوجودُ وقد رحلتِ مُعكَّـرا أيَطيبُ عيشـي دونَ أن ألقـاكِ
وأنا الذي بسماءِ حُلمـكِ سـارحٌ سلَبَـتْ فـؤادي عَنـوةً عينـاكِ
ليتَ العيونَ تفوزُ مِنـكِ بنظـرةٍ لأغيـظَ حظّـا عاثـرا أقصـاكِ
وتكونَ تَذكاري إذا شـطَّ النـوى وتُعيـدَ طيـفـا للهوى أدنــاكِ