يطير قصيدي
الناقل :
mahmoud
| الكاتب الأصلى :
جاسم سليمان الفهيد
| المصدر :
www.hdrmut.net
يَطيرُ قصيدي إلـى قلبِهـا
كما طارَ عقليَ مِن حُسنِهـا
مَلاكٌ يَسيرُ علـى رِسْلـهِ
كخَطْوِ القَطاةِ على غُصنِها
على وَجْنَتَيْها يَسيلُ السَّنـا
كسَيْلِ العُذوبةِ مِـنْ مُزْنِهـا
تُعيرُ النُّجومَ سَنَـا حَلْيِهـا
وتُنهِلُ حرفـيَ مِـن فنّهـا
بشَعْرٍ كحيلٍ سَجَى وانثنـى
كليلٍ تهادى علـى مَتنِهـا
وقَدٍّ رشيـقٍ كقـدِّ المهـاةِ
فيا ليتني بِتُّ فـي رُدْنهـا!
لعلِّي أُصيـبُ لهـا نَفحَـةً
تُداوي القريحةَ مِنْ وَهْنِهـا
فجيشُ المَلاحةِ في ثغرِهـا
يَسُلُّ المَواضيَ مِن جفنِهـا
جمالٌ يزيدُ بمـرِّ السنيـنِ
كعِتْقِ السُّلافـةِ فـي دَنِّهـا
فلا غروَ أنّي بها مُستهـامٌ
عشقتُ المُقامةَ في سِجنِهـا
ولا ريبَ أنّ القوافي هنـا
ترامتْ سريعا إلى حُضنِها
فإنْ طَابَ فيها نشيدُ الحِداءِ
فحسنُ القصائدِ مِن حُسنها!!