السعادة.. بين المال وتقدُّم العمر

الناقل : SunSet | المصدر : www.annabaa.org

 

شبكة النبأ: أظهر مسح شارك فيه أكثر من 100 ألف شخص، إن الدخل قد يرتبط بالإحساس بالأمان والرضا، إلا أن المال لا يجلب السعادة بشكل تلقائي، وقد لا يضفي بالضرورة متعة على الحياة،  بينما هناك عوامل أخرى تلعب دوراً كبيراً في تحقيق السعادة والرضا عن الذات والحياة.

ومن جانب آخر أظهرت دراسة جديدة أن المتقدمين في العمر أكثر سعادة من الشباب ولا يشعرون بالقلق وضغوط الحياة مثل مَن هم في العشرينات. وذلك بعد احتساب العوامل التي قد تساهم في السعادة مثل الزواج أو وجود أطفال في المنزل أو امتلاك وظيفة.

وقام الباحثون بتحليل بيانات من "غالوب للاستطلاع العالمي" وشملت أكثر من 136 ألف شخص من 132 دولة مختلفة حول العالم، خلال الفترة بين 2005 و 2006.

وطالب الخبراء المشاركين تقييم حياتهم في تصنيف يبدأ من الصفر لـ(الأسوأ)، وحتى عشرة (الأفضل)، ويتضمن التقييم: المشاعر الايجابية أو السلبية التي اعترتهم في اليوم  السابق، وسواء كان لديهم أفراد العائلة وأصدقاء يمكن الركون إليهم في الحالات الطارئة، ومدى حريتهم في اختيار أنشطتهم اليومية، وتعلم أشياء جديدة أو ما هو أفضل ما يستطيعون القيام به. بحسب سي ان ان.

وتماماً كما خرجت نتائج دراسات سابقة، خلص البحث إلى أن معدل الرضا عن الحياة، يزداد مع ازدياد دخل الفرد أو ارتفاع مستويات المعيشة في الدولة عموماً.

غير أن الباحثين لحظوا أيضاً أنه على الرغم من أن المشاعر الإيجابية الشاملة تزداد  إلى  حد ما مع ارتفاع الدخل، إلا أن هذا الإحساس أكثر ارتباطا بعوامل أخرى، مثل الإحساس بالاحترام، والتمتع بالاستقلال الذاتي والدعم الاجتماعي من الأصدقاء والأسرة، إلى جانب الرضا الوظيفي.

وقال اد دينر، كبير العلماء في منظمة غالوب، وهو بروفيسور فخري  في علم النفس بجامعة إلينوي: "الناس يتساءلون دائما.. هل المال يجعلنا سعداء؟ هذه الدراسة تبين أن كل هذا يتوقف على كيفية تعريف السعادة.. فإذا نظرت إلى الرضا عن الحياة، كيف تقييم حياتك ككلك، فسترى بأن ثمة علاقة قوية جداً، وفي كافة أنحاء العالم، بين الدخل والسعادة."

وأضاف: "ومن ناحية أخرى، كانت المفاجأة الكبرى ضآلة الرابط عند اعتبار المشاعر الإيجابية والتمتع بالحياة."

وتصب نتائج الدراسة، نشرت في "دورية الشخصية وعلم النفس الاجتماعي"، في ذات اتجاه أبحاث سابقة كشفت أن المال يجلب السعادة ولكنه ليس كل شيء بينما هناك عوامل أخرى تلعب دوراً كبيراً في تحقيق الرضا.

 

المتقدمين في العمر أكثر سعادة من الشباب

ومن جانب آخر أظهرت دراسة جديدة أن المتقدمين في العمر أكثر سعادة من الشباب ولا يشعرون بالقلق وضغوط الحياة مثل من هم في العشرينات منه. وذكر موقع "لايف ساينس" أن دراسة أعدها مركز غالوب للإحصاء شملت 340 ألف أمريكي احتسبت العوامل التي قد تساهم في السعادة مثل الزواج أو وجود أطفال في المنزل أو امتلاك وظيفة.

وقال الباحث آرثر ستون وهو عالم نفس من جامعة "ستوني بروك" في نيويورك إنه لا يزال يتعين إجراء المزيد من الأبحاث لتبيان سبب سعادة المتقدمين في العمر .

وكانت دراسات سابقة قد قلصت أسباب السعادة في الولايات المتحدة في أن يكون المرء عجوزاً ورجلاً وجمهورياً. وتشمل الدراسة الجديدة السعادة الإجمالية والتجارب اليومية حول مشاعر محددة مثل القلق والسعادة.

وظهر أن نسب الضغط والغضب تراجعت منذ عمر الشباب حتى الشيخوخة، فيما بقيت معدلات القلق ثابتة حتى عمر الـ50 حين بدأت بالتراجع، وقد ارتفعت معدلات الحزن بشكل بسيط في بداية الأربعينات ثم عادت لتنخفض في منتصف الخمسينات.

كما ظهر أن رضا الأشخاص عن حياتهم كانت نسبته ذات منحى انخفاضي حتى الخمسينات من العمر حين بدأت بالارتفاع. وأوضح الباحث ستون أن الأشخاص المتقدمين في العمر يركزون في درجة أقل على ما حققوه وما لم يحققوه ويركزون أكثر على كيفية الاستفادة بشكل أكبر مما تبقى من حياتهم. وستنشر تفاصيل هذه الدراسة في دورية "بروسيدينغ الأكاديمية الوطنية للعلوم".

 

18 يونيو هو أسعد أيام العام الحالي

وأظهرت معادلة حسابية توصل إليها عالم نفس بريطاني ان الـ18 من حزيران/يونيو هو أسعد أيام هذه السنة.

وأفادت صحيفة "ذي آيريش إكزامينر" الإيرلندية انه بعد احتساب عوامل الشعور بحال جيدة ومن بينها القدرة على الخروج من المنزل والتفاعل الاجتماعي والذكريات السعيدة جزم عالم النفس البريطاني الدكتور كليف أرنال ان 18 حزيران/يونيو 2010 هو أسعد أيام السنة.

وقال أرنال ان تركيبة السعادة هي:" O+"N*S=Cpm/T=He". وأوضح ان الترجمة هي تمضية الوقت في الخارج "Outdoor"، زائد الطبيعة "Nature"، ضرب التفاعل الاجتماعي "Social interaction"، زائد ذكريات الطفولة في الصيف "Cpm"، مقسومة على درجة الحرارة "Temperature"، زائد فرحة الإجازة "holiday excitment".

وذكر أرنال ان أكثر أيام السنة سعادة يختلف من سنة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر بحسب العوامل الثقافية المختلفة.

وقال ان "يوم الجمعة الثالث في شهر حزيران/يونيو حصل على المعدل الأعلى بسبب العوامل الكثيرة المتوفرة مثل السهرات في الخارج في فصل الصيف الحار والقدرة على رؤية الأصدقاء أكثر والحماسة لتمضية الإجازات".

ولفت إلى ان توقيت كأس العالم والألعاب الرياضية الأخرى يضيف مزيداً من السعادة على 18 حزيران/يونيو 2010.

تقاسم مسؤوليات العائلة سعادة للأزواج

ويشعر تسعة من بين كل عشرة رجال أميركيين متزوجين بمزيد من السعادة عند تقاسمهم مع زوجاتهم مسؤولية رعاية الأسرة والاهتمام بشؤونها.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه موقع ManofteHouse.com أن 73% من الرجال يشعرون بالرضا عند اهتمامهم بأطفالهم و68% أفادوا أنه يخامرهم الشعور نفسه عند دعمهم مادياً، و63% قالوا إنهم يشعرون بالسعادة بسبب العلاقة القوية بينهم وبين أفراد أسرتهم.

وقال رئيس مجموعة "رجل البيت" كريغ جي. هايمبوش للموقع "إننا نعرف كم هو حرص الأب على أطفاله وعائلته واعتماده بشكل متزايد على الانترنت من أجل الحصول على المعلومات المفيدة التي تساعده على القيام بالكثير من المهمات هذه الأيام".

وأضاف هايمبوش "إن الهدف من وراء مجموعة 'رجل البيت' هو جعل الرجل يؤدي عمله كأب أو زوج بشكل أفضل سواء في العمل أو المنزل".

وقال 49% من الرجال، المستطلعة آراؤهم بين 4 و 10 يونيو/حزيران الجاري، إنهم يتصفحون مواقع الإنترنت من أجل الحصول على المعلومات التي تساعدهم على شراء الأدوات المدرسية والتحدث مع أطفالهم في أمور مهمة أو اختيار الأطعمة التي يتعين أخذها إلى المدرسة.

 

أثر الضحك على الجسم كالتمارين الرياضية

ويبدو أن الضحك بشدة، والقهقهة المتواصلة، تلك التي تسبب آلاما في المعدة، يمكن أن يكون في بعض الأحيان بمثابة التمارين ذات الفوائد الصحية الكثيرة.

فبحسب دراسة جديدة، فإن الضحك المرح، والذي ينبع من الفرح الحقيقي، يخفف التوتر، ويحسن المزاج، وينطوي على فوائد صحية، من خلال الزعم بأن الضحك "يمكن أن يكون مفيدا مثل ممارسة الرياضة."

وبما أن مفهوم الضحك من أجل الصحة ظهر في السبعينيات من القرن الماضي، فقد أظهرت الدراسات إنه يخفض نسب هرموني كورتيزول والإيبنفرين (الهرمونان اللذان يتحكمان بالإجهاد والتوتر)، ويساعد على توسعة الأوعية الدموية، ويحسن وظائف جهاز المناعة. بحسب سي ان ان.

وتقترح الدراسة الجديدة أن الضحك المتكرر يؤثر على الهرمونات بنفس الطريقة التي تقوم بها التمارين الجسدية، وفقا للدكتور لي بيرك، وهو أخصائي الرعاية الوقائية، والباحث في جامعة لوما ليندا.

هذا وقد تطوع 14 شخصا لإجراء الدراسة عليهم، حيث تم قياس ضغط الدم لديهم، وأخذت عينات من دمهم قبل وبعد مشاهدة اثنين من أشرطة الفيديو، أحدهما مقطع عنيف مدته 20 دقيقة من فيلم "إنقاذ الجندي رايان"، والآخر مدته 20 دقيقة من برامج كوميدية.

وبعد مشاهدة الفيديو المضحك، تعرض المتطوعون لتغييرات في الهرمونات التي تتحكم بالشهية، مشابهة لتلك التي تحدث عقب التمارين الرياضية عندما ينخفض هرمون ليبتين الذي يعمل على تثبيط الشهية للأكل، أو هرمون الغريلين، الذي تدفع زيادته للشعور بالجوع.

وقال بيرك: "هذه النتائج الأولية لا تعني أن أي شخص يمكن أن يحصل على صحة ممتازة بمشاهدة الكوميديا، وهو مستلق على الأريكة.. الرياضة مهمة جدا.. إنها تطول العمر بلا شك."

 

السعادة تبدأ مع سن الـ90!!

وأظهرت سلسلة من الدراسات الحديثة أن السعادة، وعلى عكس المتوقع، تزداد مع تقدم الإنسان في العمر، إذ تبين أن أكثر الناس سعادة هم من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 80 و90 عاما، وليس من الشباب كما قد يظن البعض.

وقد برز هذا الاكتشاف أثناء انعقاد المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية النفسية، الأسبوع الماضي بمدينة تورنتو في كندا، إذ ظهر أن الأشخاص الذين بلغوا من العمر ما يزيد عن 80 سنة، هم أسعد من الشباب.

وحول نتائج هذه الدراسات قالت العالمة النفسية الأمريكية بجامعة كاليفورنيا، سوزان تيرك تشارلز، "إن الأشخاص الأكبر سنا هم عادة ما يكونون قادرين على التأقلم والتصالح مع بيئتهم"، مبينة أن إحدى الدراسات كانت قد أظهرت أن الرجال التي تتراوح أعمارهم ما بين 60 و69 عاما هم أسعد من نظرائهم البالغين من العمر ما بين 20 و29 سنة.

وأشارت أبحاث المؤتمر، بحسب  تشارلز، إلى أن كبار السن يتعرضون لكمية أقل من المشاعر السلبية، ويتمتعون بقدرة أكبر على ضبط مثل هذه العواطف، وهو ما تجلى في دراسة أخذت عينة من الأشخاص من مختلف الأعمار على مدى 23 عاما ليتبين أن المراهقين هم أكثر من ذكر عن تعرضه للمشاعر السلبية.

وتفسيرا لهذا الأمر ذكرت تشارلز أنه من الممكن أن يكون الكهول أقل عرضة للمشاعر السيئة نظرا، لأن  التحديات والمواقف العصيبة في حياتهم، مثل ضغط العمل، والخوف من المستقبل، تصبح أقل بكثير مقارنة بالشباب. بحسب سي ان ان.

وبينت تشارلز أن هناك عاملا أساسيا يحول دون أن يقع الشيوخ في دوامة الاكتئاب وهو أنهم عادة ما يتم التعامل معهم في المجتمع بصورة أكثر إيجابية وليناّ من غيرهم.

إضافة إلى ذلك، ذكرت تشارلز أن ذاكرة الكبار بالسن، تسعفهم في الكثير من الأحيان، لأنهم عندما يتذكرون المواقف العصيبة التي عصفت بهم في شبابهم، فإن هذه تأتي بصورة أقل حدة مما كانت وهو يتذكروها وهم في شبابهم.

ورأت تشارلز أن أحد أهم الدروس التي يمكن استنباطها من تجربة كبار السن، هو أنه يجب على الشباب ألا يكونوا شديدي الحماس وأن يخوضوا جميع المواجهات والنقاشات التي تفرض عليهم، لأنه في الكثير من الأحيان تكون هذه الأمور مبالغ فيها، وهو ما يتجلى عند النمو في السن.

 

 دليل جديد للسعادة..

ويقول دليل جديد خاص بالسعادة انه ينبغي لك أن تصقل مهاراتك اللازمة للوصول الى هذه العاطفة المنشودة.. القليل كل يوم.. لتبقى متفائلا حتى في أحلك الظروف.

فقد نشرت الكاتبة والصحافية الاسترالية صوفي سكوت هذا الشهر كتابها "طريق اختبار السعادة.. كيف تكون اسعد (مهما حدث)" "Roadtesting Happiness: How to be Happier (No Matter What)".

وبدلا من فرض صيغة توضح سكوت "ما هي السعادة .. وتجاربها وكل النصائح والحيل والسبل العلمية التي يفترض انها تكفل السعادة وأعدت قائمة تمت تجربتها واختبارها وتشجيع القراء على الخروج بقائمتهم الخاصة.

وقالت سكوت (42 عاما) لرويترز عبر الهاتف من منزلها في سيدني "لتكون سعيدا امر يجب التركيز عليه ولا يحدث ذلك بالطبع."

واضافت "يجب عليك دائما بذل جهد حتى اذا وصلت الى نقطة تقول عندها نعم أنا سعيد فانه يجب عليك الاستمرار في التركيز والعمل على الاشياء التي تجعلك سعيدا."

وقالت سكوت ان الكتاب وهو كتابها الثاني ولد نظرا لاهتمامها بالنفس البشرية - وهي مراسلة طبية وطنية بهيئة الاذاعة الاسترالية - وكذلك مدى صعوبة مواجهة الحياة بعد وفاة والدلتها بمرض السرطان منذ عامين.

وقالت "كان مريحا للغاية... كنت دائما مهتمة بعلم النفس ولكن الكثير من كتب السعادة لا تعالج حقيقة أنه يمكن أن تكون سعيدا اذا كانت حياتك لا تسير وفقا للخطة. والمفتاح هو ادارة التوقعات."

وتعترف بأن محاولة وضع محور علمي لمثل هذه المشاعر الشخصية المعنوية صعب جدا ولكنها تقول ان مقابلاتها مع مختلف الاشخاص وتجربتها الشخصية اظهرت لها انه لا يوجد "علاج" يناسب الجميع.

وقالت "في الكتاب ركزت على ما هي الامور الاكثر احتمالا أن تجعل الناس سعداء وهي الامور الاكثر أكاديمية أو البحث العلمي ولكن ليس كل شيء يناسب كل شخص. عليك أن تجد ما يصلح لك."

وقبل البدء في التفكير في السعادة مثل اتباع نمط حياة صحي هناك مهمة اخرى عليك القيام بها والا ستشعر بالذنب اذا لم تفعل ذلك وقالت سكوت ان النظرة الايجابية تبدأ بخطوات سهلة وصغيرة جدا.

وذكرت سكوت ثلاث نصائح للسعادة وهي..

- التركيز على أن تكون شاكرا للناس من حولك وللأشياء الجيدة في حياتك.

- استخدام قوتك لمساعدة الآخرين من خلال العمل التطوعي.

- الاستماع إلى أفكارك وكيف تؤثر في مشاعرك ووقف أي أفكار سلبية قبل ان تسيطر عليك.

 

ثلاثة عوامل تجلب السعادة..

بعد أن حيرت مصادر السعادة البشر منذ الأزل، بينت دراسة حديثة ثلاثة عوامل قادرة على حل هذه المعضلة وإظهار العناصر التي تولد الفرح عند الإنسان.

فوجدت الدراسة التي قام بها جوناثان هايت وجنيفر سيلفرز، بعد متابعة ردود أفعال الأمهات على شريط فيديو بث على برنامج "أوبرا" التلفزيوني، أن التواصل والتعاطف بين البشر يقوي من إفرازات الأوكسيتوسين ويفعل من آثار العصب الرئوي المعدي، المحفزين للسعادة.

وحول عملية وصول الإنسان إلى السعادة، بين هايت، أن السعادة البشرية تنبع من عملية التفاعل بين جسم الإنسان ومحيطه، حيث أشار إلى وجود ثلاثة عوامل من شأنها تحسين حالة الإنسان النفسية.

فمن جهة يعد التواصل مع الآخرين، والشعور معهم ومع إنجازاتهم عاملا أساسيا، وبالمقابل فإن الإنسان يجب أن يسعى نحو الوصول إلى هدف "أسمى منه"، مما يعطيه دافعا للاستمرار بالحياة.

ولاحظت الدراسة أن عملية التطوع لخدمة الآخرين من شأنها أن ترفع من معنويات البشر، وتشعرهم بنوع من الرضا الشخصي عن ذاتهم، بحيث تشتد هذه الظاهرة وقت الأزمات.

ويضيف علماء آخرون عنصرا آخر، قد يؤدي إلى السعادة وهو متابعة الكون وأحداث العالم عبر الانترنت خصوصا على برنامج "غوغل إيرث"، الذي من شأنه أن ينقل مستخدمه في رحلة افتراضية حول العالم، مما يثير في قلبه البهجة.

ووفقا لعدد من الأبحاث تبين أن السعادة مرتبطة بهرمون الأوكسيتوسين، والذي يعرف باسم "هرمون الحب" لأنه يفرز أثناء الاجتماع واللقاء مع الأحبة، كما أنه مرتبط بحالات الشعور بالثقة والوفاء.

ومن ناحية أخرى لاحظ خبراء أن السعادة ترتبط أيضا بالعصب الرئوي المعدي، وهو العصب الوحيد الذي ينشأ في الدماغ وينتهي بالجهاز الهضمي، رابطا عضلات الوجه بالقلب والرئتين.

وأوضح الخبراء، أن العصب يقوم بإيصال الرسائل بين الجهاز العصبي والأعضاء الرئيسية في الجسم البشري، وهو يخفف من نبضات القلب ويهدئ جهاز المناعة البشري.

الرواتب المريحة تجلب الرضا..

ويغمر الناس إحساس عميق بالرضا إذا كانت رواتبهم كافية وتلبي احتياجاتهم، ولكن ليس بالضرورة أن يشعرهم ذلك بالسعادة.

وتوصل إلى ذلك مسح عالمي أجراه مركز غالوب لاستطلاعات الرأي شمل 136 ألف شخص من 132 دولة طرحت عليهم أسئلة عن السعادة وعن الأجور التي يتقاضونها خلال الفترة ما بين 2005 و2006 ونشرت نتائجه. ومن المقرر نشر نتيجة المسح في العدد المقبل من دورية "الشخصية وعلم النفس الاجتماعي".

وقال إيد داينر، وهو أستاذ في علم النفس بجامعة ألينوي "إن هذه الدراسة يمكن وصفها بأنها الأولى عن "السعادة" في العالم وهي تفرق بين مفهومين اثنين هما الاعتقاد بأن حياتك تسير على ما يرام و بين المشاعر اليومية الإيجابية أو السلبية التي تمر بها". وأضاف داينر "يتساءل الناس دائماً: هل المال يجلب السعادة؟".

وقال داينر " تظهر هذه الدراسة أن ذلك يعتمد على تعريفك للسعادة لأنك إذا نظرت إلى الرضا في الحياة وأجريت تقييماً لحياتك ككل تجد ترابطاً قوياً بين الأجر والسعادة".

وأضاف "إن الأمر الذي يبعث على الصدمة هو حجم هذا الترابط القليل بين أن يكون شعورك إيجابي و أن تستمتع بحياتك".

وأجري الاستطلاع عبر الهاتف ووجهاً لوجه وفي المناطق الأكثر ثراء من غيرها في هذه الدول و في أخرى ريفية وأقل تطوراً من غيرها.

وقال مركز غالوب إن البلدان التي شملها الاستطلاع تمثل 96 بالمئة من سكان العالم وأن الاستطلاع يعكس الحقائق السياسية والثقافية والاقتصادية فيه.