ظَلوم ...وتلومُ؟!!
الناقل :
mahmoud
| الكاتب الأصلى :
جاسم سليمان الفهيد
| المصدر :
www.hdrmut.net
تَلـومُ فـؤادي إذا مـا هواهـا كأنّ الغرامَ بمحـض اختيـاري
فلو كان قلبـي بكفّـي رَهينـا لَقدّمتُ فـورا إليهـا اعتـذاري
ولكنّـه فـي الهـوى لا يُقـادُ أبـيٌّ شَمـوخٌ كثيـرُ النِّـفـارِ
وفيـمَ المـلامُ إذا كـان حبّـي تقـيَّ الطّبـاعِ نقـيَّ الإزارِ؟!
أصيحُ بقلبي: ترفّـق بحالـي! فما كنتُ أرضى بِخَلْعِ العِـذارِ؟!
فلا السمعَ أرخى ولا التّوبَ أبدى وطوّحَ منّي بباقـي اصطبـاري
أراهُ بِوصلـك صبّـاً شَغـوفـاً يَبـوحُ بسِـرِّي إذا مـا أُداري
كطِفلٍ غَريـرٍ تهـادتْ خُطـاهُ ولمّا يَـذُقْ بعـدُ طَعـمَ العِثـار
فيُرسِلُ خفقَ الهوى فـي رُبـاكِ كطيرٍ يَجوُزُ مَواتَ الصحـاري
إلى أرض روضٍ نـديٍّ زهـيٍّ به الوردُ غنّـى لنُـور النّهـارِ
فرِفقاً (ظَلـومُ) بقلبـي الكليـمِ فقد غصَّ دهرا بمُـرِّ الإسـارِ
وفي ظلِّ حبِّكِ ألفـى الأمانـي فألقى عصاهُ وأنهـى مَسـاري
عشقتُكِ حتّى خشِيـتُ الهـلاكَ وطافُ الجنـونُ مليّـاً بـداري
فلا تعذلينـي (ظَلـومُ) وكُفِّـي فإنّـي سُهَيـلٌ وأنـتِ مـداري
فحسبي خيالُـك يغـزو فـؤادي لِيرتجَّ شوقـا كمـوجِ البحـار