سلافتي الطهر ....والأشعار أقداحي!
الناقل :
mahmoud
| الكاتب الأصلى :
جاسم سليمان الفهيد
| المصدر :
www.hdrmut.net
ترنيمتي أنتِ في ليلي وإصباحي
وأُنسُ قلبيَ في عيدي و أتراحي
ونورُ طيفِك في الظلماءِ يُلهِمُني
سِرَّ القصيدِ ويُورِي زيتَ مِصباحي
حبيبتي والنَّوى سهمٌ يُلاحِقٌني
متى يُكحِّلُ طَرْفي وجهُك الضَّاحي؟!
لهفي على ساعةٍ عَذراءَ تَجمعُنا
تَشفي عيونًا شكتْ مِن ليل إبراحِ
فتنجلي عن سماءِ الحبِّ مُظلِمةٌ
كمْ أمطرتني بأنصالٍ وأرماحِ
ويُنعِشُ الوَصْلُ قَلْبَيْنا وقَدْ مُزِجتْ
رُوحي برُوحِكِ مَزْجَ الماءِ بالرَّاحِ
أسقيك كأسَ الصفا بالشوق مُترَعَةً
سُلافَتي الطُّهْرُ والأشعارُ أقداحي
إنَّ الحياةَ بأحبابٍ بهم عُمِرَتْ
فإن تولّوا غدتْ كهفاً لأشباحِ
ما فَضْلُ دارِ على قبرٍ يجاورها
إنْ عمَّرَتْها جُسومٌ دونَ أرواحِ ؟!
إنِّي على حبِّك المعهودِ أُخلِصُهُ
لا صادقُ النُّصْحِ يَثنيني ولا اللاَّحي
نَقَشْتُ حرفَ الوفا في لوحِ قِصَّتِنا
فحطّمَ الدَّهْرُ أقلامي وألواحي!
أنا التَّعيسُ الذي ما نال بُغيَتَهُ
قدْ سارَ خَلْفَ الأماني سَيْرَ طَمَّاحِ
كم مَدَّ رَاحًا إلى طَيْفِ الهوى عَبَثًا
ما عاد منهُ بغير اليأس بالرَّاحِ!