كنا طيرين
الناقل :
mahmoud
| الكاتب الأصلى :
جاسم سليمان الفهيد
| المصدر :
www.hdrmut.net
كنّا طيرَيـنِ علـى فَنَـنٍ بِجَناحَي شِعـرٍ وشُعـورْ
في روضةِ طُهـرٍ غافيـةٍ يَحرُسُها قبَسٌ مِـن نُـورْ
عَيني في عَينِـكِ مُبحِـرةٌ وحَديثٌ كالسُّكْـر غَـرُورْ
فنُغَـرِّدُ للحـبِّ سَـويّـا لتُجيـبَ وُرودٌ وطُـيـورْ
عزفي بالشـوقِ يُناغِيهـا وغَرامي كالمـوجِ يَثـورْ
وبنينا العُشَّ علـى عجَـلٍ نَسْتَـنُّ رَواحـاً وبُكـورْ
وحَسِبْنـا الدنيـا تُمهِلـنـا فغشانـا ليـلٌ دَيْـجُـورْ
قَـدَرُ العشـاق مُفَرِّقُهـم كرَحـاةٍ بالبيـنِ تَــدُورْ
دَمَعَاتٌ تنزِفُ في غَسَـقٍ ونَشيـجٌ بالصـدر يمـورْ
وسَمـومٌ تَجتـاحُ ديـاري تَغتـالُ زُهـورًا وبـدورْ
تَطوي كالمـوتِ خمائلَنـا تُبدِلُنـا بالـرَّوْضِ قُبـورْ
ياليلـةَ سَعْـدٍ مُختـلَـسٍ تَتلوهـا أنّـاتُ شُـهـورْ
ذِكراها فـي قلبـي تحيـا نافثـةً للشِّعـرِ عـطـورْ
لَحَظَاتٍ عِشناهـا فَرَحًـا مادامتْ! هل دامَ سُرورْ؟!!
ما كان الحبُّ سوى وهـمٍ وجنـونٍ يجتـاح شعـورْ
لو كنـا نعـرف قصّتَـهُ ما غبنا في التيـه دهـورْ
فاحذر ياقلبـي أن تهـوى فرجوعُك للعشق غـرورْ