قال عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إن استغلال موائد الرحمن في الدعاية الانتخابية "نوعا من الرياء يبطل الصدقة ولا يثاب عليها صاحبها".
وأضاف بيومي أن " المفروض هو إخلاص النية لله حتى تقبل الأعمال" وحول إذا كانت هذه عادة المرشح حتى في الأعوام السابقة قال " له ثواب السابق أما المائدة التي يدخل فيها الدعاية أو ابتغاء منصب أو عضوية فهذا يفسد ثوابها" على حد قوله .
وعن الموائد التي يقيمها الفنانون وغيرهم قال بيومي إن " الفقراء يمكنهم الأكل منها فهم لا يعلمون إن كان الشخص قد أقامها من مال حلال أو حرام" أما عن ثوابها فقال " إن الله لا يقبل إلا الطيب فإذا أقيمت من مال حلال أثيب صاحبها وألا فان عمله باطل".
يشار إلى أن الراغبون في الترشيح لمجلس الشعب استعدوا لاستثمار شهر رمضان في الدعاية لهم ومحاولة كسب أصوات دوائرهم، حيث أعلنوا مبكراً عن إقامة 1500 مائدة رمضان في إطار برنامجهم الانتخابي علي مدي شهر رمضان.
وعلى الرغم من قرار وزارة التضامن الاجتماعي حظر استخدام "شنط" رمضان في الدعاية الانتخابية .. تسبب سعي عدد من رموز الحزب الوطني لاستغلال توزيع "شنط" رمضان في زيادة شعبيتهم المنهارة في تعطل حركة السير في عدد من الميادين التي نزل إليها الفقراء في انتظار المؤن.
وفي الدقهلية أصيب أكثر من خمسين مواطناً بجروح وكدمات بينهم نساء وأطفال بسبب تدافعهم أثناء توزيع "كارتونة" رمضان لهذا العام باستاد المنصورة، والذي احتشد بداخله أكثر من 7 آلاف مواطن منذ الصباح، بينما فشل المئات في الدخول.
وسقط العشرات من المواطنين الجرحى على الأرض وقامت السلطات باستدعاء سيارات الإسعاف من أجل إنقاذ المصابين والكثير منهم كان من الأطفال والسيدات والرجال وتم نقلهم إلى مستشفى الطوارئ.
وخيم الغضب على المواطنين بسبب ما حل بهم وكان هؤلاء قد زحفوا على الاستاد منذ فجر الأحد عقب علمهم بتوزيع الحقائب الرمضانية.
وفي العديد من أحياء القاهرة الشعبية ومحافظات الإسكندرية والسويس والجيزة والشرقية والغربية ومحافظات الصعيد ينتظر محدودا الدخل تلك المساعدات لمواجهة الغلاء غير المسبوق في أسعار المواد الغذائية.
وكان عدد من المدن والقرى المصرية على مدار اليومين الماضيين حالة من الهرج بسبب تدافع الفقراء في الحصول على الحقائب الرمضانية التي تقوم بإعدادها جمعيات خيرية وبعض الأثرياء وتتضمن مواد غذائية للأسر الفقيرة.
يذكر أن "كرتونة" رمضان تحتوي على أكياس من المكرونة والسكر والدقيق والفول والعدس والبلح وقد حذرت تقارير أمنية من ثورة جياع غير مسبوقة بسبب عدم قدرة الفقراء شراء احتياجاتهم من المواد الغذائية.