طبعا فى البدايه العنوان كفيلا من ان نعلم منه محتوى هذه المقاله . ولكنها تحتاج الى تفصيل - لقد انتشر فى هذه الايام كتب التنميه البشريه . وهذه الكتب غالبا هى اما من اشخاص تربوا فى الخارج فتعلموا هذا العلم وقراوا من هذه الكتب فى مجال التنميه البشريه او انها كتب مترجمه بطريقه مباشره وبترجمه حرفيه من اللغات والثقافه الغربيه الى اللغه العربيه والمجتمع الاسلامى طبعا لااحد ينكر فوائد هذه الكتب فهذه الكتب اكبر دليل على نجاحها وعلى احتياج الشباب لها هى ما وضحته ارقام مبيعات هذه الكتب .. ولكن هذه الكتب ليست كلها على صواب وليست جميعا تتوافق مع مبادئنا الاسلاميه . فهذه الكتب تصرف الانسان الى صفات حميده كالثقه والهدوء وحسن معامله الاخريين وغيرها من الصفات الحميده , ولكنها تنسب هذه الصفات وهذا الافعال الى النفس بمعنى انك تقوم بهذه الافعال لنفسك لكى تكون محبوبا لكى تكون مشهورا لكى تكون قائدا لكى تكون مثاليا لكى يشار اليك بالبنان طبعا هذه العقيده هى عقيده غربيه بما انهم لم يتربوا على عقيده الاسلام وعلى قوله تعالى ( قل ان صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين ) تربوا على ثقافه التنافس والفرديه والانعزاليه فلم يجدوا ولم يشعروا برحمه الله ونعمه عليهم فلم يجدوا من يحبونه ويثقوا فيه الا انفسهم . فأنشأوا تلقائيا كتب ومقالات تشبع عندهم الحب الذى لايعرفون منه الا حب الذات للذات وفقط وطبعا هذا يتنافى مع مبادئنا الاسلاميه . ولكننا واثقين ان الشباب المسلم على درايه بهذا وانه سيسخر طاقه التوجيه الايجابى للذات سيسخرها لتقويم الذات لخدمه الله عز وجل ولا يصبح اهداف الشاب المسلم هى النجاح من اجل نفسه بل من اجل دينه وربه وخالقه وطبعا بعض العلماء والدعاه تنبهوا الى هذا فحاولوا ان يوجهوا الشباب لذلك وبنفس الطريقه ولكن بفكر اسلامى فظهرت كتب مثل لا تجزن للشيخ عائض القرنى وظهرت محاضرات للشيخ عبد الكريم بكار ومحاضرات للشيخ الراشد وحتى الدكتور ابراهيم الفقى تغير اسلوب عرضه كثيرا فحمل فى كتبه وفى محاضرات بعض الاحاديت والادله الاسلاميه ولكنها يا دكتور ابراهيم ليست كافيه فهى ايضا تنمى الشعور بحب الذات فى بعض الاحيان ولكن لا ننكر جهودك لهذا الاتجاه ولكن طبعا كتاب لاتحزن يتربع على عرش كتب التنميه البشريه الاسلاميه من وجهه نظرى نصحيه اخيره لذك فيا اخوتى فى الله الى كل من يهتم بدراسه التنميه البشريه .احذر من حب الذات او ان هذا الحب يكون هو الدافع اومحرك طاقتك الكبيره ولكن سخر هذه الطاقه لله بالتنميه البشريه ايضا والى كل من يهتم بدراسه التنميه البشريه بشكل اكاديميى . احرص على ان تقوم بابحاث وتدرس الشخصيات الاسلاميه بدا برسول الله صلى الله عليه وسلم مرورا بالصحابه والخلفاء الراشدين والتابعين والسلف ونماذج من علمائنا فى الحاضر وتدرس سلوكهم وتصرفاتهم وفن العلاقات العامه عندهم وخلق الاصرار واليقين والصدق والاخلاص وكل هذه الصفات الحميده وتوظفها لتوجيه الشباب بالتنميه البشريه الاسلاميه وجزاكم الله خير