خادمات.. تحولن إلى داعيات
لماذا يعود مئات الآلاف من الخادمات بدون دعوة؟! * " توتي” تحولت إلى داعية وفتحت داراً للدعوة في إندونيسيا * نحرص منذ لحظة قدومها على تعليمها كل شيء عن الإسلام * جلبت لها الأشرطة والكتيبات وساعدتها على حفظ القرآن * استثمرت جلوسي معها في المطبخ لتعليمها أحكام الشريعة * لبست الحجاب عن قناعة تامة وتركت الشعوذة والكذب تحقيق المحررة:
هل من الممكن أن تتحول الخادمة إلى طالبة علم ؟! هل من الممكن أن تمتليء العقول والقلوب التي أظلمت بالجهل والشرك وفعل كبائر المنكرات بنور العلم الصافي الصحيح؟! هل من الممكن أن يُخرِّج أبناء هذه البلاد الطاهرة أفواجاً من حملة العلم الصحيح والدعاة إلى الله الذين ينشرون تعاليم الإسلام في بلادهم بين فئة فقيرة مستضعفة ما جاءت إلا لخدمة الناس وتنفيذ أوامرهم بكل ذلة ؟! نعم.. هذا ممكن.. بل هو واجب. نعم، واجب قصّرنا فيه كثيراً. بين أيدينا أمانة لم نرعها ونعطيها حقها الشرعي. لا يمكن أن ننكر منكراً.. لا يمكن أن نأمر بمعروف.. لا يمكن أن نقدم أي نصيحة.. لا يمكن أن نصحح عقائد.. وما هي حجتنا في ذلك؟ إنها خادمة!! إنه سائق!! وماذا يعني هذا المصطلح في نظرنا؟! يعني أنه آلة لتنفيذ المهمات فقط.. وليس إنساناً.. لا بل ومسلماً سنقف وقفة طويلة بين يدي الجبار جلّ جلاله لنُسأل عنه.. بين أيديكم نموذجان لخادمتين تحولتا بفضل الله إلى امرأتين صالحتين، بل إلى داعيتين إلى الله وهما نموذج من الكثيرات غيرهما ممن منّ الله عليهن بالعيش في كنف أسرة تعرف حقهن كمسلمات، وتحمل همّ الدين، وهمّ المسلمين في قلبها.. وتنظر إلى هذه الفئة بعين بصيرة لم يصبها العمى، كما أصاب كثيراً من قلوب وبصائر كثير من المسلمين. فإلى أم عبدالله التي نقلت خادمتها من ظلام الشرك والسحر إلى نور الطهر والإيمان. ثم ننتقل إلى دار البيان في الرياض ومع الخادمة المتميزة “ توتي” في رحلة قصيرة ولكنها ثرية ونافعة بإذن الله..
* سمعت عنك حرصك على تعليم خادمتك العلم الشرعي، فيخرجن من بين يديك صورة للمرأة المسلمة علماً وعملاً وخلقاً، فكيف ذلك؟
ـ أبدأ معها منذ اللحظة الأولى.. ففي المطار أعطيتها فور وصولها عباءة شرعية وليس “ كاباً ” وغطاء وجه وأمرتها بلبسهما هناك، وعندما وصلنا البيت أكدت لها بالإشارة “لأنها لا تعرف العربية بعد”، أهمية لبس هذه العباءة وأخبرتها أن غطاء الوجه وحجاب الشعر لن أسمح بأن يسقط من على رأسها في البيت أبداً.. ثم أخبرتها بألا تدخل مكاناً فيه رجل، ولا يسمع صوتها أيضاً.. ولا بد من التسامح معها في البداية، فلا تعنف بشدة لأنها لم تتعود بعد، ولكن لا تهمل ويسمح لها بالتمادي، بل توجه برفق حتى تتعود وحتى لا تنفر أيضاً.
ـ حرصت منذ قدومها على تعليمها كل شرائع الإسلام ولو كانت سنناً.. فأمام المغسلة علمتها الوضوء الصحيح عملياً، ثم انتبهت لصلاتها وتأكدت من قيامها بها على الوجه الصحيح، كما كان هدي رسول الله “، وكذلك في أوقاتها وبالذات صلاة الفجر. ـ أحضرت لها كتيبات وأشرطة بلغتها وفي موضوعات متعددة وجعلتها توزع منها على أهلها في بلادها وعلى أيّ خادمة تصادفها هنا ، بالإضافة إلى استفادتها هي منها، وعلمتها أن عليها واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعليها نصح كل من تراها مخالفة ، وأن تعطيها من هذه الكتيبات وتتابعها في ذلك حتى تتعود.
ـ حرصت على أن تحضر بعض المحاضرات التي تقام لهن بلغتهن.
ـ شجعتها على حفظ القرآن الكريم وعلمتها الأحاديث الدالة على الأجر العظيم في قراءته وحفظه وأظهر لها سروراً كبيراً كلما سألتها ووجدتها تقدمت، وحرصت على التسميع لها بنفسي وتصحيح أخطائها وشرح معاني بعض الآيات لها وشجعتها ببعض الهدايا والجوائز.
انتهز المناسبات
ـ انتهز أيّ مناسبة تمر لأعلمها أي حكم فيها، ففي حرب العراق أناديها لتشاهد في التلفاز ما يحصل لإخواننا هناك وأبيِّن لها كيف تسلط اليهود والكفرة على الإسلام والمسلمين، وأشرح لها الحقيقة كما هي لا كما يزعمون.
وفي يوم عرفة لا بد أن أبيِّن لها عظم هذا اليوم والحديث الذي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضله فيه، وأخبرها أنه لا بد من كثرة الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن، ثم أفرغها وقت العصر كله وأقول لها: هذا وقت مبارك لا يضيّع في أمور الدنيا فأشغليه بالقرآن والدعاء فتجلس في غرفتها تتعبد. وكذلك الشأن في رمضان حتى وهي تعمل في المطبخ أو أمام مقلاة الزيت أذكرها بأنه وقت مبارك، فلا بد أن تشغله بالتسبيح والتحميد والاستغفار وقراءة القرآن فلا تضيع نهارها بالعمل فقط..
ـ أحرص على أن تحضر صلاة العيد إن شاءت وأبيِّن لها فضل ذلك ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بذلك.. وهكذا في كل مناسبة.
ـ لقد جعلت من وقت جلوسي في المطبخ فرصة ثمينة لتعليمها أحكام الشريعة، وبالذات أمور العقيدة وما يخص المرأة، فطول وقت جلوسي معها دروس شرعية وتعليم، وهي تسأل عمّا تشاء وأنا أجيب، وكم ضيعت المسلمة هذا الوقت الثمين الذي بإمكانها أن تُخرّج فيه طالبة علم، لأنه وقت طويل ويومي.. فبعضهن تتكبر عن الحديث معها، وبعضهن تزعم بأنها لن تفهم ما تقول: كيف تفهمك في أمور الدنيا ولا تفهمك في أمور الدين؟! وبعضهن شغلته بما ليس أجدى من تعليم الخير لمسلم يتعطش لذلك..
طلاسم وتعاويذ ولكن
أذكر ذات مرة بأنني وجدت في حوزتها تعاويذ وطلاسم فسألتها لماذا تحتفظ بها؟ فأخبرتني بأنها تحتفظ بها لكي تحفظها من كل مكروه.. فأخبرتها بأن هذا شرك بالله وهو كبيرة من الكبائر المحرمة وقرأت عليها شيئاً من الأدلة من الكتاب والسنَّة..
وأحضرت لها كتباً تخص هذا الموضوع، فأقتنعت وتخلصت منها، ولكنها تفاجأت حيث قالت: إنه يوزع لدينا في المدرسة وبالمجان وأن المعلمة أخبرتنا بأنه يحفظ من كل سوء، وبالذات في حال الغربة والسفر!!
ـ شي مهم لا بد أن تنتبه له المرأة المسلمة عند تعليم خادمتها وهو المعاملة الحسنة لها، والرفق بها، والتلطف معها، واعتبارها أختاً لها حق عظيم عليها وإشعارها بذلك، حادثيها دائماً واقتربي منها أكثر فهي في حال غربة ووحدة وفقر وحاجة، أشعريها بأنك تعتبريها إحدى أخواتك وأنك تحبين الخير لها، وترغبين بالاجتماع معها في الجنة.. استخدمي أسلوب الإقناع بكل تلطف وهدوء في تعليمها أحكام دينها وليس أسلوب الإكراه والتعنيف.. أرفقي بها في أعمال المنزل واجعلي لها فرصة للراحة ولو ساعة يومياً، لا تنقصيها مهما كان وساعديها إذا كثر العمل لديها، وبالذات في الولائم والمناسبات.. وإذا اضطرت للسهر ليلاً حتى وقت متأخر بسبب مناسبة أو غيرها فلا تجبيرها على الاستيقاظ مبكراً كالعادة وأعطيها فرصة للنوم الكافي والراحة من العناء وهي تشعر بكل ما تشعرين به، وتتعب كما تتعبين.
ـ اجعليها تحتسب الأجر في كل ما تقوم به في حياتها حتى تهون لديها الغربة ويهون لديها العناء، وإذا كنت داعية مثلاً وتريدين الخروج في الدعوة فأجعليها تحتسب ذلك، مثلاً قولي لها سأذهب إلى مكان فيه مئة امرأة وسألقي عليهن محاضرة فأنت إذا انتبهت للبيت والأبناء ووفرت لي جواً مريحاً للدعوة إلى الله فأنت تأخذين نفس الأجر الذي آخذه ، ويأتيك أجر مئة امرأة سمعت كلامي، وهكذا في كل شؤون الحياة لا بد من تذكيرها بالاحتساب في كل عمل واستحضار النية فيه.
ـ اسألي الله دائماً أن يسخرها لك، وأن يسخرك لها، وأن يشرح صدرها للإيمان، وأن يوفقك لتعليمها كل خير وأن يكفيك شرها.
صعوبات
* ألم تواجهك أي صعوبات في تعليمها وهل تستجيب لك بسرعة؟
ـ وهل سمعت بطريق لا صعوبات فيه؟! ولكن لتكن المرأة المسلمة على ثقة بأن كل طريق فيه رضا الله فإن الله يذلل لها كل صعوبة ويوفقها فيه متى ما صدقت مع ربها، فمثلاً من الصعوبات:
ـ اللغة في بداية مجيئها وشرح بعض المصطلحات.
ـ التأثر بالخادمات عند الاختلاط بهن، فكثيراً ما تأتي ومعها صور لهن أو أشرطة أغانٍ ولكن عندما أنصحها برفق وأبيِّن لها الأجر في الصبر على ما تهوى النفس وأحثها على أن تنصحهن لا أن تتأثر بهن أجدها تندم وتحزن وتشكرني على تذكيرها وتتخلص من كل ما معها أو تترك ما أمرنها به من معصية.
ـ ومنها فعل بعض الأمور التي نهيتها عنها، ولكن من ورائي، مثلاً كانت تكشف غطاء وجهها إذا كنت غير موجودة عندها فلما اكتشفت ذلك ونصحتها فلم ترتدع، أظهرت لها حزني في هذا الأمر وقلت لها إذا لم تستجيبي فسأضطر لحرمانك من الذهاب معي لمنزل أهلي، وكانت تحبه كثيراً لاجتماع صديقاتها فيه، وفعلاً حرمتها من الذهاب لأسبوعين كاملين فارتدعت.
ولكن كل هذه الصعوبات تكون في الأشهر الأولى لمجيئها، ثم تزول بحمد الله مع مرور الأيام، وحسن التعليم لها، وها هي الآن تعمل لديّ منذ 12 سنة، لا أرى منها سوى الحرص على دينها وحسن الخلق في تعاملها واستجابة سريعة لكل ما آمرها أو أعلمها.
الشرك
* كيف كانت خادمتك عند أول مجيئها وكيف أصبحت الآن؟
ـ كانت لا تعرف كثيراً من أمور دينها وعلى رأسها الشرك بالله وأمور العقيدة وكانت تعتقد بحل كثير من المحرمات كالسحر والشعوذة والزنا واختلاط الرجال بالنساء، بل تجهل الكثير من أحكام المرأة والكثير من فضائل الأعمال والحمد لله الآن تراها تظن بأنها من طالبات العلم من أبناء هذه البلاد.
ـ أيضاً الحجاب أصبحت تلبسه كاملاً عن اقتناع حتى إنها ذهبت إلى بلادها وعادت إلينا كما خرجت من عندنا لم تخلعه أبداً.. بل حتى حينما تزوجت لبسته ليل زفافها ورفضت أن تصور ليلة زفافها بالرغم من أنه شيء واجب لديهم في مثل هذه الليلة.
ـ أيضاً من الأمور التي كانت تتصف بها في البداية وتخلصت منها هي عادة الكذب، فكانت تكذب بكثرة، ولكني كنت أقول لها: إن الكذب هو الذي يغضبني منك وليس الصدق وإنك إن صدقت مهما فعلت فلن أغضب منك مهما كان، فكانت بعد ذلك إذا كسرت شيئاً أو فعلت أيّ أمر تأتي فتخبرني فأثني عليها وأدعو لها وأقول جزاك الله خيراً على صدقك ومهما فعلت وتردينه عظيماً من أمور الدنيا فلن يكون أعظم عند الله من الكذب والخيانة.. والحمد لله الآن لا أرى منها كذباً ولا خيانة في وجهي ولا من ورائي وأمنت من شرها ومن مشكلاتها واتهام غيرها بما فعلت.
ـ كذلك القرآن حفظت منه سوراً كثيراً وتعلَّمت قراءته صحيحاً ولله الحمد.
* هل تعتقدين بأن هذه الطريقة تجدي مع جميع الخادمات ؟
ـ الله تعالى لم يخلق النفوس متساوية وإلا لآمن من في الأرض كلهم أجمعون، ولكن المسلمين فطروا على الخير ويحبون دينهم وتعلُّم أمور دينهم، والكثيرات منهن إذا عُلمن برفق يستجبن ولله الحمد، وإنما التقصير منا نحن، وقد منّ الله علينا بنعمة الإسلام الصحيح والعلم الغزير في هذه البلاد، ولكننا نقصّر ويعود المئات إن لم يكن الآلاف إلى بلادهم كما رجعوا إن لم يكن أسوأ.. بسبب تقصيرنا، بل وسوء معاملتنا لهم وعلى كل حال حتى ولو لم تجد المرأة استجابة كبيرة فيكفي أن تستجيب في بعض الأمور وإن لم يكن كلها ويكفي أيضاً أن تعذري أمام الله بأنك أديت ما عليك والهداية من الله وحده، وأذكر بأن الخادمة التي كانت عندي قبلها لم تكن تستجيب بنفس القوة التي تستجيب لي فيها هذه الخادمة ومع ذلك لم أجد هذا عذراً مستساغاً لإهمالها، ولكني بالطبع لم أحاول إعادة استقدامها مرة أخرى كما فعلت مع هذه الخادمة التي عاشت عندي اثنتي عشرة سنة.
“ توتي” تفتح “ دار البيان”
“ توتي” تعرفها كل معلمات وطالبات دار البيان في مدينة الرياض، فهي إحدى العاملات المتميزات فيها وهي إحدى ثمرات عناية المسؤولات في الدار بالمنتسبات إليها .
التقيت بالداعية “حصة الحناكي” مديرة الدار فسألتها عن “ توتي” المتميزة، وعن عنايتهن في الدار بكل العاملات فيها، وطلبت أن أجري لقاء مع “ توتي” فأخبرتني بأنها سافرت منذ أسبوعين.
تقول الأستاذة حصة: هؤلاء العاملات أمانة عندنا وواجب تبليغ هذا الدين ليعم كل من وجد على ظهر هذه الأرض.. وإذا كان الكثير يظن: أن الواجب عليهم تجاه هؤلاء العاملات يقف عند حد تعليمهن أمور العمل والوظيفة، فهذا تقصير كبير وواجب تعليمهن أمور دينهن أعظم.. و” توتي” هي واحدة من أربع عشرة مستخدمة تعمل في هذه الدار حرصنا بفضل الله منذ التحاقهن بالعمل لدينا على تعليمهن جميع أمور دينهن وتعليمهن كتاب الله قراءةً وحفظاً وتدبراً، وذلك من خلال توفير معلمة إندونيسية تعرف اللغة العربية وعاشت في المملكة عمرها كله وتقوم بتدريسهن القرآن الكريم والفقه والعقيدة، كما حرصنا على حضورهن للمحاضرات التي تنظمها مكاتب الجاليات أو مؤسسة الحرمين أو غيرها، فكنا كل يوم أربعاء نذهب بهن إلى مؤسسة الحرمين، وكل يوم جمعة محاضرة في مسجد الراجحي، والحمد لله وجدنا ثمرة كبيرة لهذه الجهود وتغيّرت العاملات لدينا تغيراً جذرياً.
أما “ توتي” فامتازت عنهن بسرعة الفهم وسرعة التعلُّم والحفظ وعلو الهمة حتى إننا كنا نشارك في المسابقات التي تقيمها الندوة العالمية للشباب الإسلامي وكانت تحرز المركز الأول دائماً، وقد استطاعت أن تحفظ لدينا خمسة أجزاء ولله الحمد، بالإضافة إلى حفظ كثير من دروس الفقه والعقيدة حتى أصبحت بفضل الله معلمة لدينا تدرس العاملات المستجدات، وعرفت بكثرة قراءتها للقرآن الكريم فكنا نسمعها في الحافلة تردد ما تحفظه طوال الطريق “وكان زوجها هو السائق” وكانت تلتزم بالحجاب الشرعي الكامل بالغطاء الساتر والقفازين والشراب..
وقبل أسبوعين سافرت إلى بلادها، وقد طلبت منها أن تعود ولكنها رفضت، وقالت الخير في بلادكم كثير ولكن أهل بلدي أولى بهذا العلم وإنني أريد أن أذهب إلى بلدي وأفتح داراً كداركم وأسميها باسم هذه الدار صاحبة الفضل عليَّ “ دار البيان”.
* هل كنتم تستعينون بأسلوب التشجيع والجوائز حتى يقبلنا على التعليم؟
ـ الرغبة في التعلُّم كانت موجودة في نفوسهن والكثيرات غيرهن يحلمن بذلك ويتمنين أن يساعدهن أهل هذه البلاد في تزويدهن بالعلم النافع، ولكننا للأسف لا نستغل هذه الرغبة لديهن.
ولكننا أيضاً نشجعهن تشجيعاً مادياً ومعنوياً في وقت واحد، فقد وعدت المتفوقات بجوائز قيِّمة كالذهب والمال وغيره، وكنت أقيم لهن حفلاً تكريمياً كل سنة، كما أقيم لباقي طالباتي، وأنزل كل طالبات الدار ومعلماتها ليحضرن هذا الحفل ويشاركن فرحتهن، وأضع في هذا الحفل كما أضع في حفلات طالباتي فيحتوي على كلمة لي باللغة العربية، تتولّى معلمتهن ترجمتها كما يحتوي على فقرات منوّعة وأناشيد باللغة العربية، ومعلمتهن تترجم لهن ما يشكل عليهن، بالإضافة إلى الضيافة بمأكولات ومشروبات خفيفة، ثم توزيع الجوائز القيِّمة.
المصدر