أنتِ فعلاً تستطيعين عمل الكثير
د. عبدالعزيز المقبل
دعي الجمال يرسمك: هل تجيدين الرسم؟ ستكون مشكلة إذا كان الجواب: لا. ولكني متأكد أن المرأة (رسامة) بطبعها... لكنها تبقي هذا الجانب (مطموراً) تغطيه اهتمامات تبذل فيها المرأة مجهودات قد تكون كبيرة أحياناً.. مع أنها بالنسبة لهذا الجانب تقف في (الصفوف الخلفية) إن المرأة في حاجة ماسة إلى أن تدرك ما للجمال من أثر عميق في حياتها.. وقد تبتسم إحدى القارئات وهي تقول بينها وبين نفسها: وهل هناك امرأة لا تدرك أثر الجمال في حياتها؟! ثم يذهب خيالها إلى (الكميات الضخمة) المستوردة من (مواد التجميل ) وإلى العدد الهائل من (المشاغل ومحلات الخياطة).. وإلى (الرحلات اليومية) إلى الأسواق ورجوع النساء منها (بجر الحقائب)!
لست عن هذا أتحدث! إن هذا (خط أو لون) في لوحة الجمال الذي أنتظر من المرأة أن ترسمها.. بعد أن تتيقّن بأهميتها وتعمل على إجادتها.. والأثر الذي أشرت إلى أن الجمال يتركه لا تنتهي حدوده عند (نظرات الإعجاب) في تفصيل ثوبٍ أو عمل تسريحة أو اختيار (غرفة نوم)!! بل يتجاوز حتى (امتلاك إعجاب الزوج) مع ـ أهميته - إلى آفاق أرحب.. إن الجمال يسهم في الراحة النفسية.. إنه ينعكس إيجابياً على التفكير والسلوك.. وما عدا هذا فهو جمال (أعور)!!
أما ميادين الجمال فالحياة كلها.. حسيّها ومعنويها.. إن المرأة ـ كما الرجل ـ بحاجة إلى (رؤية) جمالية و(دربة) جمالية ليكون (كلامها) لوحة فنية رائعة يظل الآخرون مبهورين أمامها.. أما هي فترسمها بعفوية ـ بعد أن تأسست قناعتها بالجمال و (مرّنت) لسانها على رسم (اللوحات الكلامية).. وهي كذلك بسلوكها تبهر الأنظار (بلوحة) سلوكها الوضيئة.. كما أن (إدارتها) لبيتها وتعاملها مع أبنائها أو إخوانها يمثل (قمة) الجمال. أما أسلوبها في ترتيب أثاث البيت فيعكس (روعة) ذوقها.. وهي لا تلبث ـ حين ينطفئ وهج ذلك الترتيب ـ أن تثبت أن (مَلَكَةَ) الجمال لديها غاية في الثراء.. فتبدي لمسات ربما كانت (خفيفة) لكنها تبدي (لوحة) البيت ببريقها كما لو كانت (مرسومة) في لحظتها.. وهي تعدّ المطبخ (مرسماً) تبدو فيه مهارتها في مزج الألوان والنكهات بصورة تجعل أهل البيت يبقى (موقع) مطبخهم متميزاً مهما حضروا من مناسبات.. ويجعلهم يستقبلون (لوحات) المطبخ بولهٍ و ابتسام؛ لأن لها ـ فوق الجمال الرائع – نكهة (حبٍّ) ساحرة.. وهي في ترتيب المائدة وتقديمها لا تقل في رسم اللوحة والتجديد فيها عنها في (طبخها)!! ولأن المرأة ذات خبرة طويلة في (الرسم) بمفهومه الشامل فهي تصبح (مدرساً) للجمال في المنزل.. يتردد على لسانها وهي تخاطب أبناءها أو إخوانها: هذا أجمل.. هذا غير جميل.. هذا (اللون) من الكلمات لا يتناسق مع (لوحة) سلوكك!!.. وبذا تضع (بذرة) الجمال وتظل (تسقيها) بالحفز.. فتصبح بذلك هي وأبناؤها (أو إخوانها) (لوحة متناسقة) بديعة!! وامرأة بهذا الفهم للجمال والغرام به من المؤكد أنها ستكون مبدعة في اختيار ملابسها (وملابس من تحت يدها) ووسائل زينتها.. ليس (بكثرة) ما تدفعه في شرائها ولكن بقدرتها العجيبة في (الاختيار المناسب) الذي تبدو فيه (الصناعة الوطنية) للوجوه والأزياء تفيد من (الصناعة المستوردة) لكن دون أن تلغيها!! وبذا تكون المرأة (ملمّة) بالجمال من أطرافه؛ لدرجة تجعل من شغفها بالجمال وقدرتها عليه كأنما الجمال يرسمها!!.. وهي في الوقت نفسه تحول بيتها إلى (حديقة غنّاء) ولو كان (شقة متواضعة).
* وجبة كتابية قد تحتاجين بعض الوقت للاعتياد على الكتابة.. لكنك حين تعتادينها قد يصعب عليك تركها والانفكاك منها؛ لأنك تجدين فيها متعة غير عادية.. بل تجدين فيها شفاء نفسياً.. افترضي أن زوجك أو أخاك غاظك في سلوكٍ ما.. أو أن أبناءك أو إخوانك أفسدوا عليك ترتيب أمور تعبت في إعدادها.. أو أصموا أذنيك بصراخهم.. إنك بدلاً من أن (توتّري) أعصابك وتشتبكي في معارك ليس فيها منتصر، وخسائرها تقتطع من سعادة البيت وراحته.. تناولي دفترك واجلسي على مكتبك وضعي قلمك على الورقة ودعيه (يركض).. أطلقي له العنان.. لا تنسي كل مرة أن تكتبي تاريخ اليوم.. من المؤكد بعد زمن قد لا يتجاوز أشهراً أن تكتشفي أن (قامة) أسلوبك قد (طالت) بصورة لم تتوقعيها.. لا تفتعلي الكتابة.. اكتبي على طبيعتك وببساطة تامة.. اجمعي (لبنات جدار) أسلوبك من زادك القرائي... اكتبي تجاربك الناجحة واخفاقاتك.. اكتبي مذكرات ربة بيت ناجحة.. وفاشلة أيضاً!! ارصدي بعض المواقف لصغارك أو للمجتمع ثم التقطي لها صورة بـ(كمرة) قلمك.. (شاجري) من يغضبك على الورق.. صوغي الاعتذار ـ حين تخطئين ـ على الورق لتكون (وروده) حين تقدّميه (أزهى).. ستكتشفين في الأخير ـ كما ذكرت ـ أن الكتابة متعة وشفاء.. أما حين تكون لك في (مضمار) الكتابة تجارب سابقة فأشعلي (سراج) عقلك واعصري من (زيته) أفكاراً يمكنك الاستفادة منها والإفادة بها.
* ساعة القراءة القراءة.. يالها من عمل ثقيل ممل!! هكذا يراها كثيرون.. لكن يبدو أن دخولهم إليها ليس من أبوابها الطبيعية.. وأتوا إلى (حقولها) وهم منهكون جسمياً ونفسياً فانطرحوا دون أن يدعوا لعيونهم التمتع بالنظر.. ولا لآذانهم سماع التغريد.. ولا لأنوفهم التمتع بالشم .. ثم (استبطنوا) تلك التجربة (الميّتة) واتخذوا قراراً بأن (لا يقرؤوا)!!
ما أروع الفتاة التي تبدأ حياتها الزوجية بثقة؛ لأنها (تستوعب) بصورة جيدة كيف تدير الخلاف الزوجي، وكيف (تروّض) الزوج بذكاء، وكأنها تحتفظ له (بكتالوج).. ثم هي تحيل ـ بذكائها ـ ضجيج الأبناء - من بعد - إلى متعة.. تدخل (اللُّجة) وتشارك في (العجة) لتتحول إلى قائد مطاع محبوب يأمر بفض الاشتباك فينسلّ (الجنود الصغار) إلى ثكناتهم! وكل تلك (الإدارة) الرائعة للذات والزوج والأولاد والبيت كان (لقراءتها) السابقة دور أساس فيها.. لقد كانت تقرأ وعيناها على المستقبل فيتوهج حماسها للقراءة؛ ولذا فهي تجعل للمكتبة (ركناً) متميزاً في منزلها لإدراكها العميق لأهميتها.. وهي في ظل حماسها للقراءة تحاول نصب (فخ) قرائي يصطاد (اهتمام) أبنائها أو إخوانها وحتى زوجها (بجودة) الاختيار (ومناسبته) فلا ينسيها الحماس للهدف نسيان (سلّم) الوسيلة.
* مهارة التسوق في صالة الانتظار عند طبيبة الأسنان.. أو أي طبيبة.. يبدو تفوق النساء على الرجال في سرعة الاندماج و(مطارحة) الموضوعات المشتركة.. تبدأ من الموضوع الأساس (سبب المراجعة أو تاريخ المرأة مع المرض) وتنتهي في المطبخ والعلاقات بالأقارب.. وترجع المرأة بحصيلة لا بأس بها من (التعارف) و(الأخبار).. وفي المناسبات والأفراح تكون الفرصة أكبر، فالزمن أكثر امتدادا والناس أكثر حضوراً.. ترى كم يكون جميلاً لو حاولت كل فتاة أو امرأة واعية أن تصطحب وعيها وثقافتها (بدل أن تدعها حبيسة البيت أو المدرسة).. وعطّرت حديثها بنكهتها.. وبدلاً من أن تكون (مستقبلة) فقط حاولت أن تكون (مرسلة).. وأن تمزج الأخبار بالتعليق عليها والحوادث بتحليلها ولو بإشارات عابرة.. لكنها مركزة واضحة.. إنها تحمل صيدلية رائعة يمكن أن تغري بأدويتها.. فثمة كتاب رائع في المشكلات الزوجية.. وبرنامج مسجل على أشرطة الكاسيت في احتواء المشكلات.. ومجلة راقية رائعة .. إنها تثبت من خلال ذلك أنها ناجحة في تسويق (الوعي)!! إنها بذلك تمارس تطبيقات مجانية في صقل المهارات التي قرأت عنها في فن الخطابة وفن الإقناع وفن الاستماع وفن نقل الأخبار إلى الآخرين بمهارة.. وهكذا.. من خلال كل مناسبة صغيرة أو كبيرة تقطع شوطاً من رحلتها المستمرة في طريق (إنضاج) مهاراتها.
* جمعية خيرية متنقلة ما أروع أن يحس الإنسان أنه مسح دمعة يتيم، أو واسى أرملة، أو أسهم في إصلاحٍ بين متخاصمين، أو عمل على (بذر) وسائل الخير في كل مكان يحلّ به أو يمرّ عليه.. وهناك أمور تستطيع المرأة (الموفقة) أن تمارسها ـ ربما ـ دون جهد كبير. * جميل أن تجمع المرأة بعض المجلات المفيدة أو الكتب المناسبة، سواء من بيتها (مكرراً أو منتهى منه) أو بيوت أهلها أو أقاربها أو بسؤال صديقاتها.. وحين تريد زيارة بعض المواقع النسائية العامة (مشاغل.. مدن ترفيهية) أن تحمل معها بعض ذلك لتتركه هناك. بل وحين يكون لديها مواد غذائية أو ملابس تريد التصدق بها على بعض الأسر الفقيرة أن (تطعّمها) ببعض الكتب أو المجلات والأشرطة. وجميل حين تسمع المرأة ممن تجالسهن عن أسرة فقيرة أن تتأكد منهن عن حاجتها، ثم تسألهن عن رقم هاتف تلك الأسرة وموقع منزلها؛ ليتمّ لها من بعد وضع قائمة يمكن أن تدلّ من خلالها أقاربها وصديقاتها وزميلاتها على تلك الأسر، فتنال مثل أجر (صديقاتها) دون أن ينقص من أجورهن شيئاً ودون أن تتعب. وجميل أن يكون التفكير في سبل الخير ـ ومنه الدعوة إلى الله، والعناية بالفقراء و الأرامل والمحتاجين ـ يشغل بال المرأة، فتدع لذهنها أن يبتكر من الوسائل ما يساعد في رفع المستوى أو اختصار الجهود؛ ليكون دورها الاتصال على مكاتب الدعوة أو الجمعيات الخيرية وطرح تلك الأفكار. وجميل أن تكون لدى المرأة مبادئ مبسطة ببعض الأمراض النفسية الشائعة وببعض أسماء الأطباء المجيدين؛ ليكون لها دور في إزاحة (الكابوس) الذي ترزح تحته بعض النساء، بتوعيتهن عن سر مرضهن، ومساعدتهن باختصار الطريق باختيار الطبيب، واختصار رحلة معاناتهن التي قد تكون طويلة ومجهدة دون نتائج تذكر. * وجميل أن يكون ضمن قراءات المرأة كتب عن المشكلات الزوجية وتربية الأبناء؛ لتتحول شيئاً فشيئاً إلى (مستشار اجتماعي) بدايةً في الوسط القريب منها، طموحاً إلى مختلف طبقات الوسط النسائي… وبذا يكون لها دور في (ترميم) البيوت الآيلة إلى السقوط، وتهدئة قلوب الأمهات الوجلة في تصرفاتهن مع أبنائهن وبناتهن.. ويمكنها أن تفيد في بعض ما يعرض عليها بالاستفادة من بعض المستشارين الاجتماعيين، أو تحويل صاحبة المشكلة (المعضلة) إليهم... أشياء وأشياء… تتحول معها المرأة إلى (جمعية خيرية متنقلة) دون مبان أو مجلس إدارة أو موظفين أو سجلات!!.. وتؤتي نتائج رائعة.. ويجعلُ إغراءَها أكثرَ كونُها تحقق أهدافها في طريق تحقيقنا لأهدافنا الشخصية في حياتنا اليومية دونما عناء.. ما أحوجنا إلى تلك الجمعيات الخيرية المتنقلة.. وما أعظم أثرها في حياتنا!!
* خلوة يولد الواحد منا في جوٍّ من (الصخب) غالباً.. وينشأ في مثل ذلك الجوّ حتى (ينصبغ) به.. فيذهب يبحث عن (الصخب) ويظل يتحمل (سلبياتٍ) في سبيل معايشة ذلك الصخب.. وربما لو اضطر للوحدة اضطراراً لطالت عليه حتى تصبح دقائقها ساعات.. ربما حاول أن يوجد هو (صخباً) ليشعره أنه موجود!! .. فرفع صوت الراديو أو التلفزيون ولو لم يكن راغباً في الاستماع إليه!! لماذا هذا؟ لأن في القلوب (وحشة) فهي تبحث عن (الأنس).. وكم من الناس من يعانون من الليل حين يصيبهم الأرق ويختفي (الصخب) الطبيعي بنوم الناس ولا يبقى لهم سوى (الصخب) الصناعي، وإن كان لا يغني غناء الأول..
إن للوحدة ـ ما لم تغلب على الإنسان ـ فوائد جمة.. فهي فرصة لصفاء الذهن والتأمل والتفكير.. وهي أمور تشعر الإنسان بذاته.. وتبعده عن الذوبان في (قطيع) المجتمع!! ولكن ليكونَ لهذه (الوحدة) جاذبية لا بد من (أنسٍ) يغلب أنس الإنسان بالناس.. وهذا يتم بطلب (الأنس) بالله.. وقتها يكون الإنسان يقرأ الآيات (بطعم) مختلف.. ويدرك للأذكار (معاني) لم يكن يدركها حين يقرؤها وهو (يركض) في طرق الحياة.. حتى الدعاء يشعر معه الإنسان بجوٍّ مختلفٍ وقربٍ من الله.. إن الكثيرين يعانون من متاعب نفسية بسبب ظروف الحياة وطبيعتها.. وتلك المتاعب تعمل عملها فيهم.. ولكي ينسوا تلك المتاعب يحاولون الذوبان في (صخب) المجتمع.. ما أروع أن تقتطع المرأة قدراً من وقتها ـ ولو قليلاً ـ تتخذ منه خلوة تمثل (محطة) شحن إيماني تغالب به صعوبات الحياة.
* عدّلي بوصلته يلفت نظري من اطلاع شبه واسع ومباشر في دنيا النساء أمران: الأول: أن المرأة (أماً وزوجة وأختاً وبنتاً) تتجاوز همومها الذاتية إلى الرجل حولها (أخاً أو أباً أو زوجاً أو ابناً).. خاصة ما يتصل بانحرافه وحرصها على استقامته. الثاني: قدرة المرأة (العجيبة) على كشف (مخبوء) الرجل!! تسمع قصة لامرأة اكتشفت اتصالات (غير جيدة) لزوجها مع أخذه (مختلف) الاحتياطات.. وظلت (تقبض) عليه مع تغييره الوسائل ليجد نفسه مضطراً للاعتراف لها.. ولكن للأسف الشديد أن دورها يقف عند دور (المخبر والشرطي والمحقق)!! وليتها لم تعرف شيئاً عن المشكلة.. إذ يبدأ التفكير في المشكلة (يلّون) أكلها وشربها ونومها. يعجب المرء أنه مع مستوى المرأة العقلي والثقافي تظل شاعرة بالعجز عن فعل شيء ما. كم تمنيت أن تكون مسلمة ( دوردثي كارنيجي ) وأنا أقرا كتابها : كيف تدفعين زوجك إلى النجاح! أن المرأة إذا (تخفّفت) من رداء العاطفة أعطت لـ(سراج) العقل فرصة الإضاءة بعد أن تتعهده (بزيت) القراءة.. ووقتها تستطيع أن تصنع مع زوجها (أو قريبها) الكثير… إنها تعرف نفسيته ونقاط القوة والضعف لديه.. إنها بدلاً من أن تيأس لاهتماماته (القصيرة) تستطيع أن (تطيل) قامة اهتماماته حين تؤمن بأنها قادرة على ذلك… ولديها الاستعداد للتحمل وعدم الاستعجال.. وتعطي نفسها فرصة أكبر للتفكير والتعاطي معه بصورة تستبعد معها (الثورة) إلا أن تكون (تكتيكاً ـ تمثيلاً). ولا يمنع أن تستشير من ترى في استشارته فائدة وأن تستعين (من أقاربه) بمن ترى أن في الاستعانة به نفعاً .. لكن وسط جوّ من التكتم وحسن الاختيار.
* أخيراً هذا (القليل) من (كثير) أنا واثق بأن المرأة قادرة عليه وأكثر.. وفي الجعبة أشياء كثيرة، لكن (ميدان) الموقع المخصص جعلني ألجم القلم.. ولكن لكي تستطيعي تحقيق (الفعل) استعيني على ذلك بما يلي: * القناعة بقدراتك وطاقاتك. * استصحاب الحماس. * الاجتهاد في إدارة الوقت (ضعي ساعة في كل غرفة!!! وربي أولادك على إدراك أهمية الوقت.. لتتردد على لسانك عبارات مثل: (آووه لقد أمضينا وقتاً أطول في هذا العمل).. ( لقد كنا نتحدث دون أن ننظر إلى الساعة!) .. (أرجوكم ساعدوني على عدم إضاعة الوقت).. ما أجمل أن يلفظ الطفل الصغير: آه لقد ضاع الوقت! * لا تُخلي نفسك من عمل يومي مهما صغر. * (حصان) نفسك يحتاج إلى (ترويض).. والترويض يحتاج إلى صبر.. كوني منتبهة جداً لـ( حيل) نفسك.. وما أكثرها.. إن نفسك ربما تحولت في مرحلة الترويض إلى طفل يحاول التهرب من (حلّ) الواجب وأمّه تلاحقه فيه!!.. يظهر النوم فتغسل وجهه.. يتشاغل فترده.. يحنق وينفعل فتبتسم في وجهه.. ولكنها تفلح في النهاية في دفعه إلى (حل) الواجب! صحيح أنها تأخرت ـ وربما عانت ـ لكنها زرعت في ذهنه أنه لا هروب من أداء الواجب في وقته.. ومع الوقت يكون الطفل (وهو هنا نفسك!!) أكثر سلاسة.. ويخفّ عليه أداء الواجب المدرسي رغم ثقله!!
المصدر : www.lahaonline.com