مفاجآت و حكايات في جريمة المذيع "ايهاب صلاح" قاتل زوجته
مفاجآت مثيرة ومساجلات ساخنة وإجراءات أمنية مشددة واهتمام من الرأي العام والاعلام هذا هو المشهد الأول داخل قاعة محكمة جنايات الجيزة التي تحتضن أولي جلسات محاكمة مذيع التليفزيون المعروف إيهاب صلاح قاتل زوجته ماجدة كمال والذي أطلق الرصاص عليها داخل مسكنهما بالهرم.
وهي الجريمة الذي أثارت الناس وجذبت الأنظار وحملت من التفاصيل الكثير والكثير, خاصة أن بطل الجريمة اعترف تفصيليا بجريمته وكتب اعترافاته بخط يده والتي إنفردت الأهرام بنشرها من قبل وروي قصته المثيرة مع ماجدة والتي استمرت نحو18 عاما من دراما الحياة ما بين الألم والحب وما بين الانفصال والعودة ـ الاستقرار والغليان ـ لدرجة الانفجار الذي انتهي إلي قتل الزوجة وإيداع الزوج خلف القضبان. ومنذ وقوع الجريمة والكشف عن تفاصيلها والتي أثارت الدهشة حول حياة بعض من نعتقد أنهم من النجوم اللامعة التي تعيش في رغد العيش والرفاهية وهي تكابد المزيد من الآلام وعدم الاستقرار, ومنذ حبس المذيع القاتل والبعض يتساءل ماذا عن مصيره.. ومحاكمته وأي عقوبة تنتظره في ظل اعترافه تفصيلا.. حتي أن بعض المحامين أبدوا استعدادهم للمرافعة والدفاع عنه إلا أن المداولات والاتصالات بين أسرتي القاتل والقتيلة حول احتواء ملابسات الجريمة في إطار تسويه ودية قد تفجر مفاجآت من خلال دفع دية كبيرة مقابل تنازل أولياء الدم بدعم ومساندة من أعضاء الدفاع عن المتهم والمجني عليها.
وفي خطوة قانونية متعارف عليها تم اخطار أمل شقيقة المجني عليها ماجدة كمال لحضور أولي جلسات المحاكمة باعتبارها شاهدة علي الحادث لوجودها بصحبة شقيقتها وقت وقوع الجريمة.
علي جانب آخر تم الاستعداد لتنظيم المحكمة أمنيا نظرا لما هو متوقع من وجود زحام شديد تشهده القاعة خاصة من وسائل الاعلام المختلفة, ويتولي الدكتور بهاء الدين أبوشقة الدفاع عن الإعلامي المتهم, حيث اشار إلي أنه مستعد لابداء المرافعة والتعامل مع القضية وفقا لما ستسير له الأمور في أول جلسة ورفض الكشف عن خيوط دفاعه, مشيرا إلي أنه سوف يبدي مرافعته أمام المحكمة, وفي محاولة منا للحديث مع أسرة المذيع لرصد ردود افعالهم ابدوا رفضهم مؤكدين انه لا شك ان جميع الأطراف في هذه القضية في موقف إنساني صعب واشاروا إلي أن الأمر بيد القضاء وابدوا تحفظهم علي الطريقة التي اتبعتها بعض وسائل الاعلام في معالجة وقائع الجريمة, وعلي الجانب الآخر أوضحت أمل كمال شقيقة المجني عليها والتي أخطرتها المحكمة لحضور جلسات المحاكمة لوجودها وقت وقوع الجريمة أن بعض أفراد أسرة إيهاب صلاح حاولوا التفاوض معهم لتسوية الأمر وعرض دفع دية في مقابل ذلك إلا أنهم رفضوا وتحدثت قائلة لا أعرف ما الذي حدث لإيهاب وكيف فعل ذلك خاصة انه مذيع معروف وشخص متزن ويوم الحادث عندما نشبت بينه وبين شقيقتي مشادة قامت علي أثرها باعداد ملابسه مصممة علي أن يترك المنزل وعلي نحو آخر تحدث محمد السباعي محامي أسرة القتيلة قائلا بإنه سيتقدم امام المحكمة بطلب تعديل وصف جريمة المتهم من القتل العمد إلي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد, وطلب ضم ملف خدمته باتحاد الإذاعة والتليفزيون وسماع شهود جدد سيفحص عن هويتهم امام المحكمة, وأشار إلي أنه تلقي عرضا من أحد أشقاء الإعلامي المتهم وصديقه بعرض دفع مبلغ مليون جنيه كدية مقابل تسوية الأمر وديا إلا أن اسرة القتيلة رفضوا ذلك.
وقائع القضية تعود احداثها إلي شهر يوليو الماضي عندما اشتبك المتهم مع زوجته في مشادة لشكها في سلوكه, حيث استفزته علي حد قوله في التحقيقات بعبارات أهانته وعايرته بأنها تنفق عليه وصفعته علي وجهه فما كان منه إلا أن جلب مسدسه الخاص واطلق منه عيارا ناريا صوبها فأرداها قتيلة في الحال, وقد ابلغ الشرطة التي حضرت إلي موقع الحادث, وبمعاينته تم الكشف عن وجود آثار لمخدر الحشيش علي المنضدة بصالة المسكن, اعترف المتهم بأن المجني عليها هي التي جلبته له, كما اعترف بجريمته وسرد تفاصيل زواجه ونزواته في سطور اثارت الجدل من حوله وبين ما سيقدمه كل طرف في القضية, تبقي كلمة الفصل للقضاء.
جاء عيد الفطر المبارك بشكل مختلف تماما على إيهاب صلاح سالم المذيع بقطاع الأخبار فى التليفزيون المصرى، والمتهم بقتل زوجته ماجدة كمال مستخدما سلاحه النارى المرخص داخل شقتهما حيث قضى إيهاب العيد داخل الحجز بعيدا عن الأقرباء والحفلات والأضواء الإعلامية، ولا شك أن ذهنه شرد طويلا يفكر فى ما يقوله بأولى جلسات محاكمته الاثنين المقبل.
المذيع قضى صلاة العيد بصحبة زملائه المحجوزين قبل أن يستقبل عدد من الزائرين أقاربه اطمئنوا على حالته الصحية التى تدهورت وما سيقوله أمام االدائرة الثانية بمحكمة جنايات الجيزة التى يرأسها المستشار رشدى راغب.
وعلم من مقربين منه أن إيهاب يصر على تكرار اعترافه الذى أدلى به أمام النيابة لثقته فى تعاطف المحكمة معه وتعرفها على دافعه الحقيقى وراء ارتكابه الجريمة.
إيهاب ذكر فى اعترافاته أمام النيابة، أنه تزوج من القتيلة منذ نحو 8 سنوات، وأن خلافاً أسرياً كان بينهما وتصاعد فى الآونة الأخيرة، حيث استمرت فى الشجار معه ومعايرته بأنها هى من تنفق على المنزل من عائدات تجارتها فى البن، وأثناء تشاجرهما فى المرة الأخيرة صفعته على وجهه فأطلق النار عليها حيث وجهت له النيابة العامة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة سلاح نارى.
الخلاف بينهما ظهر على السطح قبل 6 أشهر من الحادث وذلك بسبب شكوكها فى إقامته علاقة مع غيرها، مما دفعه إلى مغادرة منزل الزوجية والإقامة عند أهله .. وذات يوم فوجئ بها قبل يوم عيد ميلاده تطلب منه أن يسامحها ويرجع إلى منزله، وعقب عودته بدأت الخلافات بينهما من جديد.