توجه أمس نحو 50 مليون تركي إلي اللجان الانتخابية للتصويت علي التعديلات الدستورية المثيرة للجدل وسط تقارب شديد بين المؤيدين والمعارضين.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته إحدي المؤسسات المتخصصة بناء علي طلب حزب العدالة والتنمية الحاكم أن نحو56% سيصوتون لصالح التعديلات, في حين يأمل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في أن يتجاوز التأييد الشعبي حاجز الـ60%, وهو ما سيكون بمثابة منح الثقة لحكومته. من جانبه, دعا أردوغان إلي تبني النظام الرئاسي بدلا من البرلماني, وقال في تصريحات بثتها شبكة سي إن إن تورك الإخبارية التركية أن النظام الرئاسي له العديد من الفوائد, والدليل علي ذلك أنه يطبق في عدد كبير من بلدان العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة. وأضاف أنه أصدر توجيهاته لبرهان كوزو رئيس اللجنة البرلمانية الدستورية بالبرلمان لدراسة هذه القضية. والجدير بالذكر أن هناك انقساما وجدلا حول ما إذا كان الرئيس التركي الحالي عبد الله جول يحق له فترة ثانية مدتها خمس سنوات وفقا لتعديلات سبق وجرت علي الدستور عام2007 والتي جعلت الرئاسة التركية علي فترتين وليس فترة واحدة مدة كل منها5 سنوات, إلا أن فريقا مقربا من رئيس الحكومة يري أن هذا البند لا ينطبق علي جول, وذلك لإفساح الطريق أمام اردوغان لتبوؤ منصب رئيس الجمهورية.