أكدت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، إن أمن مصر في خطر، وأن المسئولين المصريين يواصلون التخفيف من لهجة التهديد ويسعون للوصول لحل وسط بشأن كيفية تحقيق التوازن بين حماية حصة مصر ضد موقف دول حوض النيل الجديد، مشيرة إلى أن هدف تلك الدول هو صياغة إطار قانوني جديد لتلبية مصالحها الوطنية وإضعاف حق مصر"التاريخي" في نهر النيل.
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الأحد، إلى أن الحكومة المصرية أمرت مزارعي الأرز في أرض الدلتا، بتقليص مساحات زراعة الأرز لتعزيز احتياطيات المياه في حالة عدم نجاح المفاوضات مع دول حوض النيل، ولذا فسيتم خفض محصول الأرز في مصر إلى أكثر من 900 ألف فدان.
وأوضحت الصحيفة أنه بموجب الاتفاقات، فمصر لديها حق الفيتو على مشاريع التنمية ذات الصلة بالنيل، ولكن دول المنبع ترى أنها ليست مُلزَمة بالاتفاقات "الاستعمارية الجائرة"، مؤكدة أنه يحق لمصر 55.5 مليار متر مكعب من مياه النهر سنوياً، مشيرة إلى اتفاق مايو الماضي، الذي وقعت عليه خمسة من دول حوض النيل، سيتيح لهم النصيب الأكبر من المياه لأغراض الزراعة والكهرباء والتنمية.
ونقلت الصحيفة عن «مفيد شهاب» وزير الدولة للشؤون القانونية والبرلمانية، قوله إن "مصر تتعامل مع قضية مياه النيل كمسألة حياة أو موت، حيث يوفر نهر النيل 95 ٪ من احتياجات المياة للمصريين".
وأكدت الصحيفة أن نهر النيل حيوي للنمو الاقتصادي وللحفاظ على تزايد عدد السكان، وهو درس يعلم الشعوب كيف يستطيع الماء أن يصنع مستقبل البلاد، ويهدد، أو يحفاظ على الاستقرار الإقليمي.