الحبة السوداء لعلاج أورام الكبد والبنكرياس والبروستاتا
كشفت دراسة حديثة أجرتها وحدة علاج الأورام بمركز ام دي اندرسون بجامعة تكساس الأمريكية, أن احد المشتقات الدقيقة المستخلصة من الحبة السوداء حبة البركة تساعد في القضاء علي أورام البنكرياس والبروستاتا والكبد.
حيث أظهرت النتائج التي استمرت5 سنوات علي فئران التجارب, ونشرتها مجلة الأورام الأمريكية أخيرا, أن مادة ثايمو كوينون احد الزيوت الطيارة الموجودة بنسبة0.1% من مكونات الحبة تزيد من فاعلية العلاج الكيميائي في القضاء علي أورام البنكرياس والبروستاتا والكبد. وأكد الدكتور احمد عمر كاسب أستاذ ورئيس وحدة أورام الكبد بمركز ام دي اندرسون ورئيس الفريق البحثي, في تصريحات علي هامش فعاليات المؤتمر الدولي لأورام الجهاز الهضمي والكبد, أن المادة عند إعطائها منفصلة كبديل للعلاج الكيميائي, أظهرت نفس كفاءة العلاج الكيميائي, بل زادت فاعلية العلاج الكيميائي عند دمجهما معا, وتضاعفت الفائدة دون التأثير علي أنسجة الخلايا السليمة, والمادة المستخلصة تعمل علي وقف نمو الخلايا السرطانية, كما توقف نمو الأوعية الدموية المغذية للأورام الجديدة, وتوقف دورة تجديد الخلية السرطانية, وتقلص أحجام أورام البنكرياس بنسبة1 سم, وقد نجحت التجارب خلال5 سنوات مضت في الاعتماد علي المركب بهدف تقليل جرعات العلاج الكيماوي, وتقليل آثاره الجانبية علي المرضي, وفي أورام البروستاتاو, ساعدت المادة في وقف نمو الخلية السرطانية, وتقليل مستقبلات هرمون الاندروجين بصورة قلصت حجم الورم بنسبة5,1 سم, أما أورام الكبد, فيؤكد الدكتور كاسب أن استخدام المادة منفردة كان لها تأثير قوي علي خلايا الأورام, وتضاعفت فاعليتها عند دمجها بجرعات قليلة من العلاج الدوائي ويوضح أن المادة تتوافر بنسبة أعلي في كبسولات زيت الحبة السوداء الطبيعية المستخلصة بصورة طبية, مؤكدا أن الدراسة مازالت في طور التجارب, ولم يوص بتناول جرعات محددة من الحبة أو زيتها أو استبدلها بالعلاج التقليدي, وذلك لحين الانتهاء من التجارب السريرية بالمرضي, والتي ينتظر تطبيقها بداية عام2011, الجدير بالذكر انه رغم صعوبات تمويل التجارب باعتبار المركب من المواد الطبيعية التي لن تحتكرها شركات الأدوية, ألا أن هناك تعاونا قائما بين مركز ام دي أندرسون, ومركز علاج الأورام بمدينة الملك فهد الطبية, لإجراء المزيد من التجارب السريرية علي المرضي بكل من البلدين وينتظر ظهور نتائجها خلال العام المقبل.