المرجع : حسن الباشا، التصوير الإسلامي في العصور الوسطى، الكويت، 1992 .
و هو من احد الطرق الفنية التي استخدمها المسلمون في العصور الوسطى لزخرفة مبانيهم و هي عبارة عن رسوم مائية مرسومة على الجص و طريقتها تتلخص في الخطوات التالية:
1- يكسى الجدار بطبقة من الجص.
2- يطلى فوقها بالألوان المذابة في الماء.
و يراعى أن يوضع الطلاء قبل تمام جفاف الجص حتى يتشرب الجص اللون أثناء جفافه و يتفادى سقوطه. و من النماذج المعمارية التي استخدمت فيها هذه الطريقة في الزخرفة:
قصير عمرة الذي ينسب إلى الوليد بن عبدالملك 86-96 هجري و الذي يقع على بعد 50 ميلا شرق عمان و قد اكتشفته بعثة علمية برئاسة موزيل 1898 م.
قصر الحير الغربي في تدمر شيده هشام بن عبدالملك 106-125 هجري.
مدينة سامرا، حيث كشفت الحفائر الأثرية 1907م على يد فيوليه عن صور مائية مرسومة على الجص تعود للعصر العباسي، و قد أسس هذه المدينة الخليفة العباسي المعتصم 223 هجري و بقيت العاصمة الرسمية إلى أن هجرها الخليفة المعتمد 276 هجري. على أن الدراسة العلمية المنظمة عن هذه الحفريات قامت بها البعثة الألمانية بإشراف زاره و هرتسفلد بعد هذا الوقت بقليل.
حمام فاطمي بالقاهرة: كشفت الحفريات التي قامت بها دار الآثار العربية ( متحف الفن الإسلامي بالقاهرة حاليا) عام 1932م عن وجود زخرفة لبعض حنايا جدرانه بصور مائية مرسومة على الجص تعود للقرن 10 م أي 4هجري.
و يتضمن الكتاب العديد من التفاصيل عن التأثيرات الفنية من الفن السوري و الهلينستي و الساساني و غيرها على الفن الإسلامي، و مدعم بالأمثلة من الفنون التطبيقية التي عثر عليها أثناء الاكتشافات الحفرية في مناطق الحكم الإسلامي كالدولة الأموية و العباسية و الفاطمية و المملوكية و غيرها.