خلال مشاركته في الدورة الرابعة والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقدة في فيينا القي الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة كلمة مصر موضحا فيها اهتمام مصر بالطاقة النووية وتطبيقاتها لقناعتها
بما يمكن ان تسهم به في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية اذا احسن استخدامها.وأكد الدكتور يونس في كلمته التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتوسع في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مصر من خلال تنمية الامكانات والكوادر العلمية والعملية بها, فضلا عن المشاركة الفعالة في جميع انشطة الوكالة والجهود المبذولة لدعم دورها المهم وتطويره. وأوضح الدكتور يونس ان برامج التعاون الفني التي استفادت منها مصر تغطي العديد من المشروعات ومن بينها المساعدة في مجال الاستخدام الامثل للمفاعلات البحثية مع تطوير موارد بشرية ملائمة لتصميم وتشغيل واستخدام مفاعلات البحوث والمرافق المرتبطة بها بما يلبي احتياجات التنمية. وأضاف ان مصر تتوافق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وضع علاج الأورام السرطانية علي رأس اولوياتها وعلي الاخص انتاج النظائر المشعة اللازمة لذلك, حيث تتطلع مصر خلال الفترة القادمة للانتهاء من تدشين منشأة جديدة لإنتاج النظائر المشعة الطبيعية والصناعية اسهاما منها في سد العجز العالمي في انتاج هذه المادة نظرا لإغلاق عدد من مفاعلات البحوث المخصصة لهذا الغرض علي مستوي العالم. وأشار إلي ان مصر تواصل جهودها بمساعدة الوكالة في دعم الأمن الغذائي عن طريق استخدام التشعيع الجامي لاستحداث طفرات محصولية ذات صفات مرغربة وعالية الانتاجية واستخدام التقنيات النووية في التطبيق العلمي لزراعة الاراضي الصحراوية وتطوير سلالات النباتات الملائمة للظروف الصحراوية, بالاضافة إلي انتاج الهيدروجيل الزراعي من مواد تتبلمر بالاشعاع الالكتروني وهي مواد لها قدرة عالية علي امتصاص الماء وذلك لامكانية استخدامها لرفع درجة احتفاظ التربة الرملية بالمياه وتزويد النبات به عند الحاجة إليه وذلك كأحد الحلول لمشكلة التصحر لزيادة الانتاجية الزراعية.