نسمات ….. من عطر الشرق .. في سكرات الصبحيه .. تهب منذ قرون .. على خد فتاة شرقية … فتتهادى خصل الموج الأسود كأوتار تحركها أنامل فنان .. في هواء طلق .. تعزف أحلى الألحان وتعود برفق … تتمايل كغصين ألبان فوق العود الغض .. يحملها ألف آه …وآه .. ترقبها ألف شفاه .. يتمناها الرائح والغادي .. وتراني .. تبتسم في سحر ودلال .. فأبكي .. فيسألني صديقي ما يبكيك .. أو ليست هذه ليلاك .. أو ليست حبك .. ,أنت فارسها … فلماذا تبكي الآن … فأقول يا صديقي .. دعني لا تعرف عني أكثر من نفسي هذه المزيونة قسريا في يوم ما كانت تسمى بلادي .. طرد الأحرار منها على يد كلاب.. وفي نعش ذهبي ..!! زفوها للموت القادم .. من رحم الغرب.. فيكتم أنفاس الحرية ويصادر عنها نسيم الصبحية .. لحساب من ..؟؟ (( دوائر أجنبية)) وأعود أغني لبلادي فيخنق صوتي .. عبرة منسية.. فأقول يارب .. فيدهمني كلاب القصر .. بأشياء سحرية .. وبعد بزوغ الفجر . أبحث عن شفتي عن صوتي … فلا يأتي .. فلقد صادر الجند .. حبالى الصوتية ..!! فأبحث عن أقلام.. عن ورق . كي أكتب رسالتي .. عن تلك النسمات .. التي كانت تداعب خداً شرقياً ولكن هيهات .. فأبجديتي لا تعرف غير الأمية فأتمنى الموت لكن لا يأتي إلا بقرار الشرعية وأنتظر … وأنتظر . نسمات الموت المجانية حتى الموت .. ألا هبي رياح الحرية…