مقديشو، الصومال (CNN) -- غرق 13 شخصاً، وفقد ثمانية آخرون كانوا على متن زورق بخاري في خليج عدن قبالة السواحل الشمالية الشرقية للصومال، بينما كانت المدمرة الأمريكية "وينستون تشرتشل" تحاول تقديم المساعدة للزورق، وفقاً لبيان صادر عن القوات الأمريكية.
وأفاد البيان أن المياه جرفت الزورق في خليج عدن أثناء مروره من الممرات المائية في الخليج.
وأضاف أن أفراد البحرية الأمريكية لم يتمكنوا من إصلاح محرك الزورق، تم قطر الزورق باتجاه الساحل الصومالي، وتم تقديم المساعدة لنحو 85 شخصاً كانوا على متنه، ومن بينهم 10 صوماليين و75 إثيوبياً.
وجاء في البيان، "أنه بينما كان يتم تقديم المساعدة الإنسانية للركاب على متن الزورق، تدافعوا باتجاه جانب واحد منه، فبدأ الزورق يميل، غير أنه تم إنقاذه بعد أن انقلب، وسقط 85 شخصاً على متنه في مياه البحر." وأوضح البيان أن طاقم المدمرة بدأ بعملية بحث وإنقاذ فوري، غير أنه غرق 13 شخصاً وفقد 8 آخرون، فيما تم إنقاذ الباقين والبالغ عددهم 61 شخصاً.
وأشار البيان إلى أن الحادث قيد التحقيق.
ويعتبر خليج عدن منطقة موت يلقى فيها المئات من الفارين من أتون الحرب والظروف المعيشية الصعبة، مصرعهم في القرن الأفريقي.
يشار إلى أن عدداً لا بأس به من الصوماليين يفرون من مناطق القتال في الصومال، وغالباً ما يتوجهون إلى اليمن بواسطة قوارب صغيرة.
وكثيراً ما يغرق المهاجرون غير الشرعيين في مياه البحر أو يتوهون فيها، كما أن الأمواج ترمي بين الفينة والأخرى بالعديد من الجثث المجهولة على سواحل اليمن التي تعدّ وجهة مألوفة للاجئين من الصومال وإثيوبيا وإريتريا، وفق منظمة "أطباء بلا حدود." وقال المنسق الميداني للمنظمة في اليمن أندرياس كوتبا إنّ مثل هذا العدد الكبير من وفيات اللاجئين في فترة وجيزة "ليس أمرا اعتياديا بالمرة."
غير أن وجود نسبة من المواطنين الإثيوبيين يشير إلى أن العملية كانت تصب في "التهريب"، وأنها عملية منظمة، ذلك أن أثيوبيا لا تطل على البحر، وأنهم وصلوا إلى الزورق عبر طريق ثالث، وربما بواسطة مهربين.