قتال أهل الردة

الناقل : SunSet | المصدر : sirah.al-islam.com

- ص 41 - قتال أهل الردة

وصورة الردة : أن العرب افترقت في ردتها . فطائفة رجعت إلى عبادة الأصنام . وقالوا : لو كان نبيا لما مات . وفرقة قالت : نؤمن بالله ولا نصلي . وطائفة أقروا بالإسلام وصلوا . ولكن منعوا الزكاة . وطائفة شهدوا أن لا إله إلا الله ! وأن محمدا رسول الله . ولكن صدقوا مسيلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم أشركه معه في النبوة .
وذلك : أنه أقام شهودا شهدوا معه بذلك . وفيهم رجل من أصحابه معروف بالعلم والعبادة ، يقال له : الرَّجال ، فصدقوه لأجل ما عرفوا فيه من العلم والعبادة . ففيه يقول بعضهم ممن ثبت منهم :

يـا سـعاد الفؤاد بنت أثال
طـال ليلـي بفتنـة الرجال
فتن القوم بالشهادة والل
ه عزيـــز ذو قـــوة ومحــال

وقوم من أهل اليمن ، صدقوا الأسود العنسي في ادعائه النبوة .
وقوم صدقوا طُليحة الأسدي .
ولم يشك أحد من الصحابة في كفر من ذكرنا ، ووجوب قتالهم ، إلا مانع الزكاة ولما عزم أبو بكر رضي الله عنه على قتالهم قيل له : كيف نقاتلهم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله . فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحقها . قال أبو بكر : فإن الزكاة من حقها ، والله لو منعوني عِقالًا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه رواه بهذا اللفظ مسلم وأبو داود والترمذي وقال السيوطي: هو متواتر . .
ثم زالت الشبهة عن الصحابة رضي الله عنهم ، وعرفوا وجوب قتالهم ،
- ص 42 - فقاتلوهم ونصرهم الله عليهم . فقتلوا من قتلوا منهم ، وسبوا نساءهم وعيالهم .