تحنثه في غار حراء ثم حبب إليه الخلاء ، والتعبد لربه ، فكان يخلو بغار حراء يتعبد فيه وبُغِّضت إليه الأوثان ودينُ قومه . فلم يكن شيء أبغضَ إليه من ذلك . وأنبته الله نباتا حسنا ، حتى كان أفضل قومه مروءة ، وأحسنهم خُلقًا ، وأعزهم جوارًا ، وأعظمهم حلمًا ، وأصدقهم حديثًا . وأحفظهم لأمانة . حتى سماه قومه " الأمين " لما جمع الله فيه من الأحوال الصالحة ، والخصال الكريمة المرضية . - ص 69 -
- ص 69 -