كانت امرأة بغي ، لها ثلث الحسن ، ل اتمكن من نفسها الا بمائة دينار . وانه ابصرها عابد فاعجبته. فذهب فعمل بيديه وعالج فجمع مائة دينار . ثم جاء اليها ،،، فقال : انك أعجبتني فانطلقت فعملت بيدي ،وداومت على العمل حتى جمعت مائة دينار . فقالت له : ادخل . فدخل ، وكان لها سرير من ذهب ، فجلست على سريرها ، ثم قالت له : هلم . فلم جلس منها مجلس الختان ذكر مقامه بين يدي الله ، فأخذته رعده . فقال لها : اتركيني اخرج ولك مائة دينار . قالت : ما بعدا ذلك وقد زعمت انك رأيتني فأعجبتك فذهبت وعملت وكددت حتى جمعت مائة دينار . فلما قدرت علي فعلت الذي فعلت ؟ فقال : فرقا وخوفا من الله ومن مقامي بين يديه ، وقد بغضت ألي ، ابتعدي ، حتى اخرج . فأعجبت بهذا العابد الذي خاف الله في مقام يخور به كثير من الرجال...واستعجبت من الدافع الذي دفعه الى فعل ذلك.. فاحست بالفرق بينه وبين الرجال...لآنه عبد لله صادق يخاف الله ويخاف يوم تشخص فيه الآبصار.. قالت : فلي عليك أن انا أتيتك ان تتزوجني ؟ قال لعل ،متهربا من سؤالها .فتقنع بثوبه ، ثم خرج الى بلدة . فأحست تلك المراءة التي كانت مومسة .. بخوف الله يدب في قلبها وان الله يراقبها أحبت ذلك الرجل الذي انقذها من براثين المعصية ومن شباك الشيطان اللعين.. وكان سبب بعد الله ان ارشدها الى طريق التوبة.. وارتحلت تائبة نادمة على ما كان منها حتى قدمت بلدة . فسأ لت عن اسمة ومنزلة , فدلت علية . فقيل له : إن الملكة(من حسنها وجما لها) قد جاءتك . فلما رآها شهق فمات وسقط في يدها . وقالت: أما هذا فقد فاتني ، فهل له من قريب ؟ قالوا : أخوه رجل فقير . فإني أتزوجه حباً لأخيه . فتزوجته،فنشر الله منهما سبعة أنبياء ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسرائليات " لاتصدقوها ولا تكذبوها"فيما معناه