أكدت دراسات عالمية وجود احتمال كبير بأن يصاب الأطفال المعرّضون إلى دخّان التبغ بتخرب في أسنانهم اللّبنيّة . فقد قال C. Andrew Aligne, M.D., M.P.H. استشاريّ المشاريع الصحّية و رئيس هذه الدّراسة " وجدنا أنّه كان هناك خطر نخر متزايد في الأسنان اللّبنيّة للأطفال المعرّضين إلى دخّان التّبغ. و قد بقي هذا الخطر بعد أن سيطرنا على عوامل الخطر الأخرى مثل الفقر, و عدد الزّيارات إلى طبيب الأسنان ."
." بالرّغم من أنّ هناك دّليل على أن التّعرّض لدخّان التّبغ يمكن أن يزيد خطر التسوّس, فلا يوجد بحث أمريكي قد فحص هذه الظاهرة . و يقول Aligne " إن المفاجأة هي الانتشار الواسع للتّدخين السّلبيّ. فنصف الأطفال في البلد يتعرضون لدخّان التّبغ ." أكمل ألين الدّراسة بالاشتراك مع باحثين في جامعة روشيستر . استخدم بيانات من منظمة الصحّة العالمية و إجراء فحوصات و تضمين معلومات عن أكثر من 3,500 طفل تتراوح أعمارهم بين 4-11سنة و قد أجري لكل طفل فحص أسنان و أخذ عيّنات دّم لقياس مستوياتكوتينين الذي يشير إلى التّعرّض لدخّان التّبغ. كانت النخور في أسنان الأطفال اللبنية ذوي المستويات العالية من النيكوتين في دمهم تقريبًا تساوي الضعف, بالمقارنة مع الأطفال الذين كان عندهم مستويات أقلّ من النيكوتين .و لكن لم يجد الباحثون خطرًا متزايدًا للنخر في الأسنان الدّائمة . و يقول Aligne " أظهر النّيكوتين في الدراسات المخبرية أنه يزيد نموّ البكتيريا التي يمكن أن تسبّب النخر ,أيضًا,الأطفال الذين يعانون من خطر النخور في الطّفولة المبكّرة كثيرًا ما يعانون من مشاكل صحية مبكرة في الحياة, و أحد عوامل تلك المشاكل هي التّدخين السّلبيّ ." لكن آلية تأثير التبغ على الأسنان غير واضحة . ليس بالضّرورة أن يسبب التدخين مباشرةً إصابة الأسنان لكنّه يبدّل البيئة في فم الأطفال و يسبّب مشاكل صحية تجعل الأطفال عرضة أكثر للإصابة بالنخر." لم يتمكن الباحثون من متابعة طرق تنظيف الأسنان أو فيما إذا استخدم الأطفال الفلوريد أو شربوا ماء مفلور أم لم يفعلوا و هذا ما حد من دراستهم ّ . الدّراسة نُشِرَتْ في إصدار12 آذار 2003 في صحيفة الجمعيّة الطّبّيّة الأمريكيّة . المصدر : وكالة أخبار InteliHealth