حينما يأتي المساء
راخيا سدوله
على شاطئ مدينتنا
كعذراء
تنساب غدائرها
على وجه القمر
يجمعنا ذاك الليل
وعلى شط الموج
يتسلل ضوء خافت
يأكل كل الآلام
يعبث في النفس
بأنامل فنان
وتطوق ذراعيك
عنقي
أبحث عن ذاكرتي
عن كل الكلمات
لأعبر عن شوق يجرفني
عن حب عاصف
يأخذني لحدود الموج
ويمضي الليل سريعا
ويعود القلب صريعاً
يبحث في ذاكرته
عن تلك النغمات
ولا يجد القلب لحظتها
إلا سراب الكلمات