النظرة الايجابية لحل المشكلات مهما يكن ، فإن الشخص يتعلم من الوقائع والأحداث ما لا يمكن أن يتعلمه من النصائح والعظات_غير أن ذلك لا يمنع من إشاعة بعض المفاهيم التي يمكن أن تعطي إضاءة يسيرة لمن يريد أن يستفيد مما يكتبه الآخرون. إن طريقة تعاملنا مع الأحداث اليومية وزاوية نظرنا للأمور الحياتية هي التي تحدد ردة فعلنا تجاه الوقائع والمشكلات _ولهذا تجد أن بعض الناس يقع دوما في مشكلة أكثر من الآخرين ليس لأنه (منحوس) أو مبتلى وإنما لأن زاوية نظره للأمور تحتاج إلى تعديل،إن شعوره _مثلا_ بأنه أكثر كمالا من الآخرين يجعله يظن أنه الأحق دوما بكل شيء . وذلك نوع من الشعور الطفولي الذي يغمر الكبار ،فالناس لا يسمحون له بأن يمارس طفولته المتأخرة فيحوز ما يريد أو يتعدى على حقوقهم، إنهم هم أيضا يريدون حقوقهم ويدافعون عن مواقفهم، ولذا يعرقلونه أو يشاكسونه فيعاندهم فيقع في مأزق ولو نظر إلى الحياة على أنها ميدان منافسة ومناكفة وأخذ وعطاء ونجاح وفشل...أي لو أجرى تعديلا على زاوية نظره للحياة لما لاقى منها الصعاب. إن الحياة _كما يفهما أولو التجارب، تعطي من يعطيها ويتفهمها وتتعب من يشاكسها أو يتجرأ على نواميسها،إن الذي ينظر إلى الحياة ومن ورائها مشكلات الحياة نظرة متوازنة سيكون حتما إيجابيا في فهمها والتعامل معها واستثمار أجمل ما فيها من مباهج ومفرحات . فالشخص الذي يرسب في الامتحان أو يفشل في الزواج أو يتعثر في التجارة...ثم يتعامل مع مشكلته تلك بإيجابية بحيث يجتهد إن رسب ويتفهم إن طلق ويتدرب ويخطط إن خسر ، سوف يقفز من حالة الإحباط والخسران إلى حالة القوة والنجاح. سيتجاوز أزماته مادام أنه ينظر إلى مشكلاته بإيجابية. وذلك حين لا يرمى فشله على الآخرين فيقول: فشلت بسبب العين..(أو ما أحد فاهمني) أو إن هناك من يتحداني وغيرها من التبريرات الهروبية الميتة. إن نظرتنا للأمور هي التي تحدد مواقفنا تجاهها،فستظل مشكلاتنا تنمو إن داومنا نعالج المشكلة الجديدة بنفس أسلوبنا القديم ، وتضمر وتموت إن تحررنا من زوايا النظر الضيقة إلى الآفاق الأرحب...وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل الدكتور/إبراهيم بن علي الدغيري اتفق مع كلام الدكتور حول نظرة الشخص للحياة أمر مهم في تغيير حياته من حال لحال وهذا مجرب ومعروف لمن مارس التغيير في نظرة للامور فالسؤال الان هل نحتاج إلى تغيير نظرتنا للحياة ؟