من يتصورمنا ان يحول شخص ما واقعة المرير من غاسل للصحون فى احد الفنادق..الى دكتور و مدرب عالمى من فقير و محتاج …. الى ثرى تقدر ثروتة بالملايين انة الدكتور ابراهيم الفقى رئيس لمجلس إدارة المعهد الأمريكي للبرمجة اللغوية العصبية و مؤسس و رئيس مجلس إدارة المركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية و ورئيس مجلس ادارة كيوبس العالمية و دكتور في علم الميتافيزيقا من جامعة لوس أنجلوس و مدرب معتمد في الذاكرة و البرمجة اللغوية العصبية و حاصل على 23دبلوم في علم النفس و الادارة و المبيعات و التسويق و له عدة مؤلفات ترجمت الى ثلاث لغات هي الانجليزية و الفرنسية و العربية و حققت مبيعات لأكثر من مليون نسخة في العالم و قام بتدريب أكثر من 700 الف شخص حول العالم و يدرب الأن بثلاث لغات هي الانجليزية و الفرنسية و العربية
من يتخيل منا ان تكون بداية رجل بمثل هذة الشهادات و مثل هذة المناصب فى مطبخ أحد الفنادق بكندا …يعمل كغاسل للصحون و كانت هذة الوظيفة هى افضل وظيفة عرضت علية فى ذلك الوقت
بدأت طفولتة عادية …حتى قرر هذا الطفل الصغير بأن يكون بطل مصر فى لعبة تنس الطاولة يومها تهكم علية مدربة لأنة كان لا يجيد تلك اللعبة من الاساس و لكنة حبة الشديد لتلك الرياضة.. و عزيمتة القوية جعلت منة بطلا مصر و سافر لتمثيلها فى بطولة المانيا الغربية و بطولة البحر المتوسط و بطولة افريقيا
و لكن كل هذا النجاح لم يجعلة ينسى اطلاقا حلمة الأكبر … حلمة الذى ولد بداخلة منذ أن كان صغيرا و صمم على تحقيقة عندما يكبر فقد كان يريد أن يكون مديرا لأكبر الفنادق العالمية و من أجل أن يخدم حلمة دخل كلية السياحة و الفنادق ليتزوج بعدها فى عام 1977 و يهاجر مع زوجتة إلى كندا ساعتها كان يتحدث ثلاث لغات و يحمل 3 دبلومات فى علم ادارة الفنادق و فوجىء بأن أفضل مهنة عرضت علية هى غاسل للصحون فى إحدى الفنادق الفرنسية بالتأكيد أى منا كان سيرفض هذا العمل…فكيف لكرامتنا أن تسمح بأن تغسل الصحون و انت لديك 3 دبلومات فى إدارة الفندق بأسرة و ليس غسل الصحون فقط و لكنة ..يضرب لنا مثلا فى كيفية صعود السلم درجة درجة …و من يصعد درجة درجة يظل متربعا على القمة أما من يصعد سريعا .. يهبط سريعا فما طار طير و إرتفع … إلا كما طار وقع و تدرج فى الوظائف داخل فندق … فأصبح مساعدا لحامل الطاولات ثم وظيفة أكبر منها و بدأت تبتسم لة الحياة و لكن تقلبات القدر مازالت موجودة … فلعبت التفرقة العنصرية دورا هاما فى حياتة فقد حصد جائزة افضل عامل فى الفندق ..و لكنة فوجىء بها تٌلغى و يحرم منها …فقط لانة عربى و وجد نفسة مطرودا من العمل بلا عمل بلا سكن و كانت زوجتة تحمل فى احشائها توأم ..و تحتاج إلى نقود من أجل أن تضع حملها يقول د/ ابراهيم فى كتابة …واصفا تلك اللحظة الحرجة فى حياتة “وأنا ماشى في الشارع وتعبان وأفكر وأتساءل.. فجأة جائني صوت والدي الله يرحمه يقول لي أن الله عندما يغلق باب يفتح بابا آخرا أكبر فلا تنظر وراءك، وقتها قررت أن أكون مدير أكبر فنادق العالم وقررت أن أكون كذلك في 6 سنوات وبدأت”
و بدأت رحلة البحث عن عمل جديد… و أصبح يعمل حارس ليلى – على الرغم من تكوينة الضئيل – و عمل نهارا فى احد الفنادق ليحمل الكراسى و الطاولات و مع وجود عمل نهارى و عمل ليلى … كان يدرس الادارة العليا فى جامعة الكورديا بالمراسلة و سؤالى لكم الأن … من منا يتحمل عمل نهارى و عمل ليلى و يدرس ايضا فى واحدة من اصعب الكليات؟؟؟
و بعد 6 سنوات على هذا الحال …نال واحدة من اكبر الشهادات فى ذلك المجال ليقرر بعدها ان يدخل فى مجال التسويق و الادارة و المبيعات لينال بعدها منصب نائب رئيس احدى الفنادق…و كان تحت يدة أكثر من 1300 عامل و ابتسم القدر لة … و حصل على جائزة افضل مدير عام فى قارة امريكا الشمالية و كتبت عنة الصحف و المجلات و بدأ فى اجراء المقابلات التليفزيونية و سموة بأبى الفنادق .. نسبة الى ادخالة بعض الطقوس المصرية على الفنادق التى كان يديرها و أحتفل فى فنادقة بأعياد جديدة … هو الذى اقترح فكرتها ..كعيد الأب و عيد الاسرة
و لأن دوام الحال من المحال لعب القدر لعبتة مرة أخرى …و رجع الى الصفر مرة أخرى …فقد دخل شريكا فى فندق مع اثنين من رجال الاعمال و قرر شركائة لعب لعبة من دون علمة …اودت بهم جميعا الى الافلاس لدرجة انهم باعوا كل شىء حتى سياراتهم …و اضطر للعودة الى منزلة بسيارة أجرة
و تعلم الدرس جيدا هذة المرة …و قرر بعدها أن يعمل من أجلة فقط و ليس من أجل الاخرين وقتها لم يكن يملك عمل … و كانت ديونة تفوق 180 الف دولار لم يجد شيئا ليعملة …فقرر تأليف اول كتبة و حقق الكتاب نجاحا باهرا .. فمازالت الناس تتذكر ابراهيم الفقى افضل مدير عام فى امريكا الشمالية و باع فى اول شهر بما يزيد عن 100 الف دولار و بدأ فى تسديد ديونة … و معها بدأ فى تأليف كتابة الثانى و عرف على أنة متخصص فى فلسفة المبيعات و التسويق و بدأ فى تقديم برامج على بعض الشاشات العربية و رجع مرة أخرى ال مصر و القى العديد من المحاضرات و كان الحضور فى اول محاضرة يلقيها فى وطنة يربو عن ال 1400 فرد و اصبح الان مدرب عالمى فى التنمية البشرية و البرمجة اللغوية العصبية و يشار لة الأن بالبنان و لة عشرات الكتب المترجمة الى العديد من اللغات
انها قصة مليئة بالعبر فهل من معتبر
تعليق الكاتب :- حضرت إحدى ندوات العالم الدكتور ابراهيم الفقى و استطيع أن أجزم انة يستطيع تحريك القوى الخفية بداخل كل منا و يجعلك تنظر للحياة نظرة أخرى نصيحة صادقة …حاولوا أن تحصلوا على محاضراتة و ندواتة …فستنفعكم ان شاء الله