فقط كسراً لحاجز الملل، و للعلم قبل القراءة، هذه التدوينة هي إحدى أكثر التدوينات تفاهة في هذه المدونة، التدوينة تحوي بعض المشاهدات و المواقف التي تحدث معي يومياً في البلد دي، التدوينة أغلبها بالعامية.
(1) إكتشفت مؤخراً أن إرتداء ساعة اليد في البلد دي نقمة كبيرة جداً، فعلى الرغم من الفائدة الكبيرة التي تعود عليك بمتابعة حركة الوقت، إلا أنك لن تسلم طوال سيرك في الشارع من السؤال المكرر .. كابتن كابتن، هي الساعة كام ؟ .. الساعة كام يا برينس ؟ .. الساعة معاك كام لو سمحت ؟ .. ساعتك كام يا هندسة ؟ .. فجأة أكتشف أن لا أحد غيري يرتدي ساعة يد في الشارع، و غالباً من كان يرتدي الساعة خلعها طفشاً من سؤال الناس عن الوقت، الغريب أنني متأكد أن 99% ممن يسألوني عن الوقت يحملون موبايل و لكن على ما يبدو أنهم لم يصلّوا بعد إلى خاصية الساعة، و الإعتقاد الأرجح أن هؤلاء القوم أشرار بيتسلوا عليا !
(2) فضول الناس غريب، يخبرني أحدهم أن علي التوجه إلى الأستاذ فلان في المكان الفلاني لكي أقضي مصلحة ما، أتوجه أنا كالشاطر إلى المكان الموعود و أبدأ في السؤال عن هذا الشخص بكل براءة: أنا: مكتب فلان الفلاني من فين لو سمحت ؟ هو: عاوزه ليه ؟ أنا ببراءة أحكي له الموضوع كامل. هو: آخر الطرقه يمين في شمال ! لا أعرف ما سر هذا السؤال و الفضول المبالغ فيه، ماذا سيحدث لو دلني هذا الشخص على المكان مباشرةً دون إضاعة وقته ووقتي في رغي الستات ؟
(3) أصبحت أحمد الله يوماً بعد يوم أنني لا أمتلك و لا يمتلك أبي أو أي أحد من عائلتي سلطة في هذا البلد ! .. لأنني بعد ما أعانيه يومياً أتأكد أنني لو كان بيدي سلطة لأستغللتها أسوأ إستغلال، و ما سأفعله لن يكون أقل مما يفعله كل أصحاب السلطات المرضى، ليس لأنني مريض و لكن لأنني أصبحت أسير في الشارع أريد الإنتقام من أي شخص أمامي دون أسباب واضحة ! .. على الرغم من ذلك عندما أتعامل مع أي شخص في الشارع تظهر علي وداعة مبالغ فيها !
(4) أحياناً أتسائل ببراءة الأطفال ما هو تعريف الموزّة لا مؤاخذة في الكلمة يعني ؟ .. إكتشفت أن الموزّة ما هي إلا كائن ناعم البشرة ذو صوت مسرسع و شعر سايب و مسحة مكياج شيك و رائحة نفاذة و بمجرد دخولها إلى مصلحة حكومية عليك أن تعلم أن كل مصالحك و مصالح من حولك لن تُقضى إلا بعد أن تقضي الموزّة مصلحتها ! .. و للأسف هناك مصالح حكومية لا يقضيها إلا الموزز ! .. الأمر الذي جعلني أتمنى أحياناً أن أكون موزّة ولو ليوم واحد فقط !
(5) لم أكن أعلم سر إصرار أخي على الإنتهاء من كأس مشروبه الغازي ذو الحجم الكبير قبل الخروج من المطعم، إلا عندما فوجئت في أحد الأيام بيد طويلة سوداء تخترق شباك السيارة يصحبها صوت غريب يقول (هات البيبسي ده يا كابتن)، الموقف كان كافي لجعلي أصاب بحالة من التناحة لفترة قصيرة قطعها أخي بخطف الكأس الورقي من يدي و وضعه في تلك اليد السوداء لنتابع طريقنا بمنتهى الهدوء، ليخبرني أخي بعدها بأن هذه هي إشارة البيبسي أو كما سماها هو، إذ أن من الطبيعي حدوث ذلك إذا كانت تقف فيها و تحمل أي شيء قابل للبلع في يدك !
يتبع بمواقف أخرى قريباً، تحياتي.