صَبا صَبوَةً بَل لَجَّ وَهُـوَ لَجـوجُ

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : أبي ذؤيب الهذلي | المصدر : www.alsh3r.com

صَبـا صَبـوَةً بَـل لَـجَّ وَهُــوَ iiلَـجـوجُ

وَزالَــت لَـهــا بِالأَنعَـمَـيـنِ iiحُـــدوجُ

كَـمــا زالَ نَـخــلٌ بِـالـعِـراقِ iiمُـكَـمَّـمٌ

أُمِــرَّ لَــهُ مِــن ذي الـفُـراتِ iiخَـلـيـجُ

فَـإِنَّـكَ عَـمـري أَيَّ نَـظــرَةِ iiعـاشِــقٍ

نَـظَـرتَ وَقُـــدسٌ دونَـنــا iiوَدَجـــوجُ

إِلــى ظُـعُـنٍ كَـالـدَومِ فـيـهـا تَـزايُــلٌ

وَهِــــزَّةُ أَجــمــالٍ لَــهُــنَّ وَســيـــجُ

غَـدَونَ عَجالـى وَاِنتَحَتهُـنَّ iiخَــزرَجٌ

مُـعَــفِّــيَــةٌ آثـــارَهُــــنَّ iiهَــــــــدوجُ

سَـقـى أُمَّ عَـمـروٍ كُــلَّ آخِـــرِ لَـيـلَـةٍ

حَـنـاتِـمُ ســــودٌ مــاؤُهُــنَّ iiثَـجـيــجُ

تَـرَوَّت بِـمـاءِ البَـحـرِ ثُــمَّ iiتَنَصَّـبَـت

عَــلــى حَـبَـشِـيّـاتٍ لَــهُــنَّ iiنَـئــيــجُ

إِذا هَـمَّ بِالإِقـلاعِ هَـبَّـت لَــهُ iiالصَـبـا

فَأَعـقَـبَ نَـــشءٌ بَـعـدَهـا iiوَخُـــروجُ

يُـضــىءُ سَـنــاهُ راتِـقــاً iiمُتَـكَـشِّـفـاً

أَغَـــرَّ كَمِـصـبـاحِ الـيَـهـودِ iiدَلــــوجُ

كَمـا نَـوَّرَ المِصبـاحُ لِلعُجـمِ iiأَمـرَهُـم

بُـعَـيــدَ رُقــــادِ النـائِـمـيـنَ عَــريــجُ

أَرِقـــتُ لَـــهُ ذاتَ الـعِـشــاءِ iiكَــأَنَّــهُ

مَخاريـقُ يُـدعـى وَسطَـهُـنَّ iiخَـريـجُ

تُــكَــركِـــرُهُ نَــجــدِيَّـــةٌ iiوَتَــــمُــــدُّهُ

يَمـانِـيَـةٌ فَــــوقَ الـبِـحــارِ مَــعــوجُ

لَـهُ هَيـدَبٌ يَعـلـو الـشِـراجَ وَهَـيـدَبٌ

مُـسِــفٌّ بِـأَذنــابِ الـتِــلاعِ خَــلــوجُ

ضَـفـادِعُــهُ غَــرقــى رِواءٌ iiكَـأَنَّـهــا

قِـيــانُ شُـــروبٍ رَجـعُـهُـنَّ iiنَـشـيـجُ

لِـكُـلِّ مَسـيـلٍ مِــن تِـهـامَـةَ iiبَـعـدَمـا

تَـقَـطَّـعَ أَقـــرانُ الـسَـحـابِ عَـجـيـجُ

كَــأَنَّ ثِـقـالَ الـمُـزنِ بَـيـنَ iiتُـضـارِعٍ

وَشـامَـةَ بَــركٌ مِـــن جُـــذامَ iiلَـبـيـجُ

فَـذلِــكَ سُـقـيــا أُمُّ عَــمــرٍ iiوَإِنَّــنــي

لِـمـا بَـذَلَـت مِـــن سَيـبِـهـا iiلَبَـهـيـجُ

كَــأَنَّ اِبـنَـةَ السَـهـمِـيِّ دُرَّةُ قـامِــسٍ

لَـهـا بَـعـدَ تَقطـيـعُ النُـبـوحِ iiوَهـيـجُ

بِـكَـفَّـي رَقـاحِــيٍّ يُــحِــبُّ iiنَـمـاءَهــا

فَـيُـبـرِزُهـا لِـلـبَـيـعِ فَــهِــيَ iiفَــريــجُ

أَجـــازَ إِلَـيـهـا لُـجَّــةً بَــعــدَ iiلُــجَّــةٍ

أَزَلُّ كَـغُـرنـوقِ الـضُـحـولِ iiعَـمــوجُ

فَجـاءَ بِهـا مـا شِـئـتَ مِــن iiلَطَمِـيَّـةٍ

يَـــدومُ الـفُــراتُ فَـوقَـهـا iiوَيَــمــوجُ

فَـجــاءَ بِـهــا بَـعــدَ الـكَــلالِ iiكَـأَنَّــهُ

مِــنَ الأَيــنِ مِـحـراسُ أَقَــذُّ iiسَحـيـجُ

عَـشِـيِّـةَ قـامَــت بِـالـفَـنـاءِ iiكَـأَنَّـهــا

عَقيـلَـةُ نَـهــبٍ تُصـطَـفـى iiوَتَـغــوجُ

وَصُـبَّ عَلَيهـا الطيـبُ حَتّـى iiكَأَنَّـهـا

أَسِـــيٌّ عَـلــى أُمِّ الـدِمــاغِ حَـجـيــجُ

كَـــــأَنَّ عَـلَـيـهــا بــالَـــةً لَـطَـمِـيَّــةً

لَـهـا مِــن خِــلالِ الدَأيَـتَـيـنِ iiأَريـــجُ

كَـأَنَّ اِبـنَـةَ السَهـمِـيِّ يَــومَ iiلَقيتُـهـا

مُـوَشَّــحَــةٌ بِـالـطُـرَّتَـيـنِ iiهَــمــيــجُ

بِأَسـفَـلِ ذاتِ الـدَبـرِ أُفــرِدَ iiخَشفُـهـا

فَقَـد وَلِـهَـت يَومَـيـنِ فَـهـيَ iiخَـلـوجُ

فَـإِن تَصـرِمـي حَبـلـي وَإِن تَتَبَـدَّلـي

خَلـيـلاً وَمِـنـهُـم صـالِــحٌ iiوَسَـمـيـجُ

فَإِنّي صَبَرتُ النَفسَ بَعدَ اِبنِ عَنبَسٍ

وَقَـد لَـجَّ مِـن مـاءِ الشُـؤونِ iiلَجـوجُ

لِأُحـسَـبَ جَـلــداً أَو لِيُـنـبَـأَ شـامِــتٌ

وَلِـلـشَّـرِّ بَـعــدَ الـقـارِعـاتِ iiفُـــروجُ

فَـذلِــكَ أَعـلــى مِـنــكِ فَـقــداً iiلِأَنَّــــهُ

كَـريــمٌ وَبَـطـنـي بِـالـكِــرامِ iiبَـعـيــجُ

وَذلِــكَ مَشـبـوحُ الذِراعَـيـنِ iiخَلـجَـمٌ

خَـشـوفٌ بِـأَعـراضِ الـدِيـارِ iiدَلــوجُ

ضَـروبٌ لِهـامـاتِ الـرِجـالِ iiبِسَيـفِـهِ

إِذا حَـــنَّ نَـبــعٌ بَـيـنَـهُـم iiوَشَــريــجُ

يُـقَـرِّبُــهُ لِلمُـسـتِـضـيـفِ إِذا iiأَتـــــى

جِــراءٌ وَشَـــدٌّ كَالـحَـريـقِ iiضَـريــحُ