آداب قضاء الحاجة" ..تاكيد لشمولية تعاليم الدين الإسلامي 2/8/2010 آداب قضاء الحاجة" ..تاكيد لشمولية تعاليم الدين الإسلامي آداب قضاء الحاجة" ..تاكيد لشمولية تعاليم الدين الإسلامي السنة النبوية الشريفة بينت لنا آداب "قضاء الحاجة" الأمر الذى يؤكد لنا أن الدين الإسلامى جاء بهدف عميق وهو تنظيم حياة الإنسان كلها سواء مع الله أو مع البشر أو مع نفسه ، فهو دين شامل فما ترك من شيء إلا وضحه وبينه حتى في هذه الأمور الفطرية. حول موضوع "آداب قضاء الحاجة" تحدث الاستاذ وحيد عبد السلام فى برنامجه "آداب إسلامية" عبر قناة الرحمة الفضائية وبين أن الدين الإسلامى لشموليته وعموميته لم يترك شيئاً إلا وتحدث عنه ، حتى الآداب التى يجب ان يحرص عليها عند قضاء حاجته. واستعرض الاستاذ عبد السلام الآداب التى يجب الالتزام بها والتى منها : أن على المسلم عدم اصطحاب شيء فيه ذكر الله عند دخوله الخلاء كالمصحف أو شيء فيه ذكر اسم الله ، وعدم التحدث أثناء قضاء الحاجة فقد مر رجل على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسَلَّم عليه فلم يرد عليه. كما أن على المسلم قـضاء الحاجة في المكان المخصص لذلك ، وتجنب التبول في موارد الماء، أو في مكان تجمع الناس مثلاً أو في ظلهم، أو في الطرقات أو الشوارع على مرأى من الناس يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "اتقوا اللَّعَّانين" قالوا: وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: "الذي يتخلَّى أى يقضي حاجته في طريق الناس أو في ظلهم". وعلى المسلم ضرورة الاستنجاء أى تنظيف محل البول أو البراز بالماء ، فقد مدح الله سبحانه وتعالى الصحابة -رضوان الله عليهم- لاستنجائهم بالماء، فقال تعالى: {فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين} ، ويجب أيضاً الدخول بالرجل اليسرى والخروج بالرجل اليمنى ،والدعاء قبل الدخول :(بسم الله. اللهم إني أعوذ بك من الخُبْث والخبائث ) وهو تحصين بالله من ذكور الشياطين وإناثهم، ويجب التعجل في الخروج بعد قضاء الحاجة: "فإن أتم المسلم قضاء حاجته، فعليه ألا يطيل المقام في الخلاء، ويخرج سريعًا". ومن الأمور التى أكد عليها الاستاذ وحيد عبد السلام عند قضاء الحاجة هى التستر قائلاً: فإذا كان المسلم على سفر أو كان في أرض ليس بها مكان مخصص لقضاء الحاجة، فله أن يقضيها بعيداً عن الناس، ويراعى السترة، وأن لا يكشف عورته إلا ما يحتاج إليه لقضاء حاجته، عن جابر -رضي الله عنه- قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتي "البَرَازَ" أى مكان قضاء الحاجة حتى يتغيب فلا نراه . كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر على قبرين فقال: "إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير: أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة". وأشار الاستاذ عبد السلام لأمور قد تبدو صغيرة لكنها كبيرة وذات أهمية وهى : عدم التبول في اتجاه الريح لئلا ترتد إلي المسلم النجاسة ، وعدم التبول في الماء الراكد حيث نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، وعدم الوقوف عند التبول فالجلوس أثناء التبول أفضل من الوقوف حتى لا يعود رذاذ البول عليه فتصيبه النجاسة، وضرورة غسل الأيدي وتنظيفها فالمسلم لابد أن يحرص على غسل يديه بالماء والصابون بعد قضاء حاجته. وأهم شىء الدعاء عند الخروج فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الغائط قال: (غفرانك) وكان يقول: (الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني) .