29.10.2010 آخر تحديث [18:34]
قال فالديمار بافلياك نائب رئيس الحكومة البولندية ووزير الاقتصاد ان بلاده أسهمت بدفع الحوار الاقتصادي بين روسيا والاتحاد الاوروبي وذلك خلال محادثاتها مع موسكو حول عقد اتفاقية الغاز الجديدة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع ايغور سيتشين نائب رئيس الوزراء الروسي عقد يوم 29 اكتوبر/تشرين الاول أثناء مراسم توقيع الاتفاقية بين البلدين.
وقد وقعت روسيا وبولندا يوم 29 اكتوبر/تشرين الاول بروتوكول ادراج التعديلات على اتفاقية خطوط انابيب الغاز المستخدمة لنقل الغاز الروسي عبر الاراضي البولندية وتوريد الغاز الروسي الى الجمهورية التي تم توقيعها عام 1993 وكذلك البروتوكول الملحق باتفاقية عام 2003 الذي يقضي بزيادة حجم توريد الغاز الروسي الى بولندا من 9.7 مليار متر مكعب عام 2010 الى 11 مليار متر مكعب بدءا من عام 2012. وسيتم توريد الغاز الروسي الى بولندا بموجب الاتفاقية الجديدة حتى عام 2022. اما ترانزيت الغاز فسينفذ حتى عام 2019 كما قضت به الاتفاقية السابقة. وقال بافلياك:" بفضل مشاركة ممثلي المفوضية الاوروبية في محادثاتنا استطاعت بولندا الاسهام في تطوير الحوار بمجال الطاقة بين روسيا الاتحادية والاتحاد الاوروبي. وانني اعتبر ان محادثاتنا كانت مفيدة. واكتسب الجانب البولندي الخبرة العملية لاجراء المحادثات مما يعد امرا هاما بالنسبة اليه. وقد أشارت هذه الخبرة الى امكانية تحقيق نتائج هامة في التعاون بين البلدين الكبيرين بالرغم من وجود مشاكل مؤقتة". وابرز بافلياك ان وارسو الرسمية تبدي ارتياحها مما تم التوصل اليه وتنظر الى المستقبل بنظرة متفائلة". واضاف قائلا:" تمكننا الاتفاقية الجديدة من النظر بتفاؤل الى المستقبل، علما ان البنية التحتية تتيح لنا الفرصة لتأمين ترانزيت فعال للغاز الروسي عبر بولندا مما يجعلنا نأمل بتوقيع اتفاقية الترانزيت بين شركتي الغاز الروسية والبولندية بعد عام 2009 . من جانبه لم يستبعد ايغور سيتشين امكانية تمديد مفعول اتفاقية توريد الغاز الى بولندا والترانزيت عبر اراضيها بعد انتهاء سريان مفعول الاتفاقيتين. واضاف ان هذه القرارات ستتوقف على تطور الاقتصاد الروسي والطلب على الغاز في السوق الاوروبية.