اليوم الثاني عشر

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : موقع مناسك | المصدر : www.mnask.com

اليوم الثاني عشر هو ثاني أيام التشريق التي شرع للحاج فيها الإكثار من ذكر الله تعالى  {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} (سورة البقرة: 203), والتي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ((أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله)) رواه مسلم(1141).

 

-        في هذا اليوم يفعل الحاج كما فعل في اليوم الذي قبله ، فيصلي بمنى كل صلاة في وقتها، ويقصر الصلاة الرباعية.

 

-   يرمي الحاج الجمرات الثلاث بعد الزوال ، الصغرى ثم الوسطى ، ثم الكبرى ، كل واحدة بسبع حصيات، ويكبر مع كل حصاة. ويدعو بعد الصغرى والوسطى، وينصرف بعد الكبرى دون أن يقف. كما فعل في اليوم الأول.

-   بعد رمي جمرة العقبة الكبرى يصبح الحاج بالخيار، إن شاء رجع إلى منى ليبيت فيها ليلة الثالث عشر، وإن شاء تعجل وتوجه إلى مكة ، لقول الله تبارك وتعالى:{فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (سورة البقرة:203) .وفي الحديث: (( أيام منى ثلاثة {فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ} )) "

[1]. والتأخر أفضل لأنه أكثر عملاً، وهذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

-   من أراد أن يتعجل فعليه أن يخرج من منى قبل غروب الشمس هذا اليوم، "وإن غربت عليه الشمس قبل أن يرتحل من منى, لزمه التأخر والمبيت والرمي في اليوم الثالث عشر; لأن الله تعالى يقول: {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ}, واليوم اسم للنهار, فمن أدركه الليل, فما تعجل في يومين"

[2] .

-   ومن نوى التعجل وتأهّب له، وحبسه الزحام أو العذر، فلم يخرج من منى إلا بعد الغروب، فلا حرج أن يستمر في تعجله ولو بعد غروب الشمس، لأنه يصدق عليه أنه تعجل في يومين لكن حبسه العذر.

[3]

 

-        إذا وصل المتعجّل إلى مكة فإنه يطوف طواف الوداع. وإن كان عليه طواف الإفاضة أو سعي الحج. طاف للإفاضة وسعى وأجزأه عن طواف الوداع. حيث كان آخر عهده بالبيت الطواف.

 

-        طواف الوداع واجب عند جمهور أهل العلم، ويسقط عن الحائض والنفساء.

 

-        يبيت الحاج المتأخر ليلة الثالث عشر بمنى ، والضابط في ذلك أن يبيت أكثر الليل سواء من أوله أو آخره.

 

نسأل الله أن يعيننا على طاعته، ويوفقنا لكل خير، وأن يتقبل من الحجاج حجهم. والحمد لله رب العالمين.


 

 

[1] رواه الترمذي(889)؛ وابن ماجة (3015)؛ وأحمد في المسند(18795) وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير بكير بن عطاء؛ والحاكم في المستدرك(3100) وقال: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه؛ وصححه الألباني في صحيح أبي داود(1717)؛ وفي صحيح ابن ماجة(2441).

 

[2] الملخص الفقهي(1/253).

 

[3] اللقاء الشهري لشيخ محمد صالح العثيمين 73.